فيس بوك
أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»
إصلاح حضرموت ينعى أمين مكتبه التنفيذي بالوادي أنور باشغيوان ويشيد بمناقبه وأدواره
الشامي: إخفاء الحوثيين لقحطان جريمة مركبة لم يرتكب مثلها الكيان الصهيوني (حوار)
أحزاب تعز تدعو إلى تنفيذ برنامج عملي شامل من شأنه حماية المشروع الجمهوري واستعادة الدولة
رئيس إعلامية الاصلاح: التكتل الوطني الواسع لمساندة الحكومة في استعادة مؤسسات الدولة
الأحزاب والمكونات السياسية تقر بدء الإعداد لتشكيل تكتل سياسي وطني واسع
الهجري يترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للتحالف الوطني بعدن لمناقشة عدد من القضايا
خلال لقائهم برئيس الوزراء.. ممثلو الأحزاب يؤكدون على ضرورة معالجة الاختلالات
دائماً ما يطرح سؤال حول ظاهرة تجنيد مليشيات الحوثيين والمخلوع للأطفال والنساء في الحرب الدائرة في البلاد، في محاكاة واستنساخ للتجربة الإيرانية، كما يراها مراقبون، وعلى ذات الطريقة التي مارسها ما يسمى حزب الله في لبنان.
قد يكون الدافع كثرة القتلى في صفوف الرجال، كما تؤكد ذلك أرقام صادمة في عدد من المناطق اليمنية, والتي لم يعد يتواجد فيها سوى النساء والأطفال وقلة من كبار السن, غير أن الحقيقة المختفية في هذا الاتجاه هو تشكيل كتلة صلبة جديدة من أبناء القتلى ومن النساء في تلك المناطق تحت ضغط الانتقام, وهي نفس التجربة في تشكيل قوات الحرس الثوري الإيراني قبل عقود أثناء الحرب العراقية في ثمانينيات القرن الماضي.
حتى الآن فشلت كل المحاولات التي قامت بها بعض من منظمات المجتمع المدني للوقوف أمام هذه الظاهرة, وفتح مساحة للتوعية بمخاطرة التجنيد وحلم السلاح للنساء والأطفال, فالجماعة تمنع الوصول إلى عدد من المناطق المنكوبة في صنعاء وعمران وباقي المناطق التي يسيطرون عليها, كون هذه المناطق باتت مغلقة للجماعة, وتحتفظ بالتوعية فيها للتجنيد وإرساء مفاهيم طائفية خاصة بها.
وحسب مصادر متطابقة لم يعد الأمر منحصراً في الذهاب إلى المناطق وتوزيع السلاح على النساء في مظاهر استعراض كما حصل في بداية الأمر 2015م, فقد تطور الأمر كثيراً في السنوات الماضية من خلال تجنيد عدد من الفتيات والنساء في معسكرات خاصة وتدريبهن على أنواع من السلاح, فيما يعكس ذلك سوء الأوضاع وضغط الحاجة الى رواتب لدى المواطنين حسب شهادات لبعض النساء في العاصمة صنعاء.
كما أظهرت أشرطة مصورة عرضت عبر وسائل الإعلام التابعة للحوثي، مقاطع لتدريب نساء على استخدام السلاح الخفيف والمتوسط, وقيادة الأطقم والمواجهة داخل معسكرات ومدارس بالعاصمة صنعاء, وهي الصورة التي لاقت استهجاناً كبيراً من قبل الناس.
وهذه الأعمال، وإن كشفت حالة النقص في المقاتلين لدى الحوثيين بسبب المناطق التي تحولت إلى عمليات استنزاف واسعة لهم, فإن تحريض ما تبقى من الرجال في مناطقهم عبر تجنيد النساء واحدة من الأسباب التي تقف خلف هذه العملية حسب ما يرى متابعون.
وهي في نفس الوقت محاولة لإثارة غيرة القبائل الموالية لهم بحشد مزيد من رجالها إلى جبهات القتال؛ في ظل أنباء عن تلكؤ بعض القبائل في الدفع بمزيد من مقاتليها، في الوقت الذي لم يعد فيه المقاتلون السابقون إلا على توابيت الموت, فيما هذه الطريقة نجحت -إلى حد كبير- في إقناع الرجال بالذهاب إلى الجبهات, في ظل استمرار حرب عبثية بلا أفق ولا ملامح, مع حقائق عن تناقص قوات الحوثيين وضعفهم وخسارتهم لعدد من الجبهات والمواقع, وأن الحرب التي يمارسونها ليست سوى لتحسين شروط التفاوض لا أكثر.