فيس بوك
قيادي بإصلاح ذمار: استمرار إخفاء قحطان يعكس مستوى إرهاب مليشيا الحوثي التي تخشى الصوت الوطني
دائرة المرأة بإصلاح ساحل حضرموت تقيم عوادها السنوي بحضور قيادات نسوية
تعز.. قادة الأحزاب والمكونات يدينون الإبادة في غزة ويقرون تنظيم مسيرة تضامنية الأربعاء
رئيس تنفيذي الإصلاح بالمهرة: مواقف قحطان المشرفة عصية على التغيب
بن دغر: قحطان رمز الوطنية الصادقة ورجل التوافق والشراكة والتسامح ويجب إطلاقه فوراً
ناطق الإصلاح: ذكرى اختطاف قحطان في كل عام تكشف زيف الحوثي وتنسف أكاذيبه أمام الفضاء العربي
هيئة المختطفين: مليشيا الحوثي تستخدم قضية قحطان للابتزاز السياسي وتواصل جريمة إخفائه منذ عقد
سؤال اللحظة الذي سيتبادر الى ذهن المتابع للوهلة الاولى لحقيقة ما يجري في البلاد.. لماذا يُستهدف الإصلاح بكل هذه الحملة المسعورة والممنهجة وفي هذا الظرف الحساس الذي تعيشه البلاد.؟!
طبيعة السؤال ذاته تقود المتابع الواعي الى تتبعٍ منطقيٍ لمواقف الإصلاح في المقام الأول, ثم النظر الى ظرف البلاد ثانياً, بما يجعل المتابع المنصف والمحايد أمام حقائق لا يمكن تغافلها أو القفز عليها بأي حال من الاحوال.
وهنا وأمام ما يحدث.. فما من شك أن الإصلاح بات يمثل في هذه الأثناء رافعة سياسية للمشروع الوطني بكل ما تعني الكلمة من معنى, يعود ذلك الى تجذر الحزب في الوعي السياسي اليمني بأهمية الدور الذي بات يلعبه ويمثله في هذه الأثناء, الى جانب تمسكه المطلق بالمكتسبات الوطنية, ما جعله عرضه لنهش القوى ما قبل الدولة في الشمال والجنوب على حد سواء.
سؤال اللحظة اليوم طرح قبل سنوات, وتحديداً مع وصول مليشيا الحوثيين الى العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014م, حيث كانت أولى بوادر ذلك الانهيار الشامل لمؤسسات الدولة وتسليمها, هو استهداف العمل السياسي في المقام الاول وكل ما يتصل به., ولآن هذا المطلب صعب المنال في بداية الامر فقد عملت المليشيا واستمرت على ذلك المنوال في استهداف أهم الاحزاب السياسية, واتخذت منه ذريعة لضرب المشروع الوطني بالكامل, وفعلت الكثير إلا أنها فشلت في تحقيقها هدفها الأساسي من هذا الاستهداف.
ومع الاسف الشديد فلم يحصل ذلك الانهيار إلا بعد أن تخلت بعض القوى عن مسؤولياتها التاريخية والتزمت الحياد فيما يجري, وخلال ثلاث سنوات فقط من الاجتثاث والاستهداف الممهنج للإصلاح تبينت الحقائق ولمن يعي الدرس جيداً, ان انهاء العملية السياسية بالكامل أهم مكتسبات اليمنين المرافقة للوحدة, يتم استهدافها بعنف وشراسة لا مثيل لها من قبل منذ سنوات, وهو ما جعل الجميع اليوم يدفع ثمناً لذلك التغاضي والصمت على الأقل, وناله بشكل من الاشكال مرارة ما يجري.
وبالتالي: فقوى ما قبل الدولة اليوم ترى أن مشاريعها الخرائبية والصغيرة تصطدم بصخرة كبيرة أفقدتها القدرة على السير نحو خط النهاية.. هو ذات الامر الذي سيجعل جميع القوى السياسية هذه المرة أمام اختبار صعب, في التصدي لكل المشاريع التي لم تعد تستهدف فصيلاً بعينه بعد أن تجلت تجربة صنعاء القاسية, بل باتت العملية السياسية هي المستهدف الاول, وقد جعلت هذه القوى من الإصلاح مطية للوصول الى اهدافها الكاملة.
يمثل الإصلاح اليوم مع كل القوى السياسية الحية - قدر اللحظة - في التصدي واقفاً لكل ما من شأنه أن يفسد حياة اليمنين أو يصادر حقوقهم أو يتجاوز مكتسباتهم السياسية والوطنية, والتي كانت نتاج تاريخ طويل من النضال, وقدمت تضحيات جسورة على مدى خمسة عقود من الزمن, وهو ما يجعل الإصلاح أمام مهمة وطنية كبيرة سيدونها التاريخ للأجيال القادمة.