فيس بوك
رئيس الإصلاح بالمهرة: الاحتفال بـ14 أكتوبر رسالة واضحة على تمسك الشعب بمكتسباته الوطنية
أحزاب تعز تشدد على قيام الرئاسي والحكومة بإصلاح الوضع الاقتصادي والمعيشي وحشد الطاقات لمعركة التحرير
بالطيف: سبتمبر وأكتوبر محطتان رئيسيتان في الكفاح اليمني ضد الاستبداد والاستعمار(حوار)
ندوة سياسية للإصلاح بشبوة تدعو السلطة المحلية والمكونات الى تغليب مصلحة المحافظة
النائب العليمي: 14 أكتوبر ثورة عظيمة خاض الشعب لتحقيقها نضالاً شاقاً نحو الاستقلال والحرية
التحالف الوطني للأحزاب: 14 أكتوبر حدثاً ملهماً وماضون في الانتصار لمكتسبات الثورة اليمنية
ثورة 14 أكتوبر المجيدة.. تضحيات اليمنيين بين نضالات التحرير ووحدة المصير
رئيس إعلامية الإصلاح: 14 أكتوبر يعني التحرر من الوصاية والخلاص من الفرقة والتجزئة
دائماً ما يطرح سؤال حول ظاهرة تجنيد مليشيات الحوثيين والمخلوع للأطفال والنساء في الحرب الدائرة في البلاد، في محاكاة واستنساخ للتجربة الإيرانية، كما يراها مراقبون، وعلى ذات الطريقة التي مارسها ما يسمى حزب الله في لبنان.
قد يكون الدافع كثرة القتلى في صفوف الرجال، كما تؤكد ذلك أرقام صادمة في عدد من المناطق اليمنية, والتي لم يعد يتواجد فيها سوى النساء والأطفال وقلة من كبار السن, غير أن الحقيقة المختفية في هذا الاتجاه هو تشكيل كتلة صلبة جديدة من أبناء القتلى ومن النساء في تلك المناطق تحت ضغط الانتقام, وهي نفس التجربة في تشكيل قوات الحرس الثوري الإيراني قبل عقود أثناء الحرب العراقية في ثمانينيات القرن الماضي.
حتى الآن فشلت كل المحاولات التي قامت بها بعض من منظمات المجتمع المدني للوقوف أمام هذه الظاهرة, وفتح مساحة للتوعية بمخاطرة التجنيد وحلم السلاح للنساء والأطفال, فالجماعة تمنع الوصول إلى عدد من المناطق المنكوبة في صنعاء وعمران وباقي المناطق التي يسيطرون عليها, كون هذه المناطق باتت مغلقة للجماعة, وتحتفظ بالتوعية فيها للتجنيد وإرساء مفاهيم طائفية خاصة بها.
وحسب مصادر متطابقة لم يعد الأمر منحصراً في الذهاب إلى المناطق وتوزيع السلاح على النساء في مظاهر استعراض كما حصل في بداية الأمر 2015م, فقد تطور الأمر كثيراً في السنوات الماضية من خلال تجنيد عدد من الفتيات والنساء في معسكرات خاصة وتدريبهن على أنواع من السلاح, فيما يعكس ذلك سوء الأوضاع وضغط الحاجة الى رواتب لدى المواطنين حسب شهادات لبعض النساء في العاصمة صنعاء.
كما أظهرت أشرطة مصورة عرضت عبر وسائل الإعلام التابعة للحوثي، مقاطع لتدريب نساء على استخدام السلاح الخفيف والمتوسط, وقيادة الأطقم والمواجهة داخل معسكرات ومدارس بالعاصمة صنعاء, وهي الصورة التي لاقت استهجاناً كبيراً من قبل الناس.
وهذه الأعمال، وإن كشفت حالة النقص في المقاتلين لدى الحوثيين بسبب المناطق التي تحولت إلى عمليات استنزاف واسعة لهم, فإن تحريض ما تبقى من الرجال في مناطقهم عبر تجنيد النساء واحدة من الأسباب التي تقف خلف هذه العملية حسب ما يرى متابعون.
وهي في نفس الوقت محاولة لإثارة غيرة القبائل الموالية لهم بحشد مزيد من رجالها إلى جبهات القتال؛ في ظل أنباء عن تلكؤ بعض القبائل في الدفع بمزيد من مقاتليها، في الوقت الذي لم يعد فيه المقاتلون السابقون إلا على توابيت الموت, فيما هذه الطريقة نجحت -إلى حد كبير- في إقناع الرجال بالذهاب إلى الجبهات, في ظل استمرار حرب عبثية بلا أفق ولا ملامح, مع حقائق عن تناقص قوات الحوثيين وضعفهم وخسارتهم لعدد من الجبهات والمواقع, وأن الحرب التي يمارسونها ليست سوى لتحسين شروط التفاوض لا أكثر.