فيس بوك
وقفات تضامنية في تعز ومأرب دعماً لغزة والشعب الفلسطيني وتأييداً لقرار الجنايات الدولية
وفد من قيادة الإصلاح يناقش مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي العديد من القضايا الهامة
سياسية الإصلاح بأمانة العاصمة تدشن دورة تدريب المدربين لفريق الدائرة
المجلس الأعلى للتكتل الوطني يناقش أبرز القضايا الوطنية والسياسية
رئيس إصلاح المهرة يشيد بالحملة الأمنية لمكافحة المخدرات ويدعو لدعمها
مصدر في إعلامية الإصلاح: الأكاذيب الموجهة ضد الأمين العام تعبير عن الإفلاس والمكنونات المريضة
أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة الشيخ أحمد الحاوري ويشيد بأدواره التعليمية والمجتمعية
اليدومي: رغم مأساة اليمنيين إلا أن الأيام القادمة مُسَرَّجَة بالفرج
ولد التجمع اليمني للإصلاح متجذراً في تخوم الوطن، وهو ينطلق منذ ميلاده الأول من هوية اليمن وفكره وتاريخه وتطلعاته، كامتداد طبيعي لتاريخ وفكر المدرسة الإصلاحية بمعناها الفكري والاجتماعي، لذا بقي الإصلاح ثابتا في مواقفه الوطنية، منحازا لقضايا الوطن والمواطن وأشواقه وأوجاعه، فكانت لحظة انطلاقته مفعمة بزخم جماهيري كبير، محفوفا بجموع الشعب اليمني على امتداد الخريطة.
حمل التجمع اليمني للإصلاح لليمنيين مشروع التغيير والإصلاح والبناء والتغيير والتنمية والحوار والسلام والتسامح، فكانت مواقفه الوطنية ترجمة لأهدافه النبيلة ولمنهجه الوطني الخلاق، يحسب للإصلاح تاريخا مفعما بالمواقف التي جاءت تلبية لمصالح الوطن وهويته وكرامته وحلمه بالنهوض الحضاري، متحديا كل جواذب التخلف والانحطاط، متجاوزا أزمنة التصدع والصراعات والأحقاد، فكان عامل توحيد لإرادة اليمنيين، وضابط إيقاع المجتمع وتواشجه في سبيل المشروع الوطني الواحد، مقدما نموذجا مشرقا في العمل السياسي الرافض لمنطق العدمية والصدام المسلح في التغيير، والذي كان يجرمه في كافة فعالياته وأدبياته وتصريحات قادته ومن واقع الحراك السياسي في اليمن.
بقي الإصلاح في كل مواقفه تاريخا يستدعى للاستفادة من تجربته في لملمة اللحظات السياسية الحرجة، وصناعة الوعي الجمعي الرافض للتمزق والتجزئة والصراع.
دأب الإصلاح منذ ميلاده الاول على السير في أهدافه الوطنية وغاياته النبيلة، ساهم وبشكل فاعل في تجاوز اليمنيين للمراحل الصعبة.
استمر الإصلاح في مساره النضالي والوطني، ينجز الكثير في ساحة البناء والتنمية وترسيخ قيم الحربة والدولة المدنية، ولم يكن منتجا للشعارات والخطابات والأمنيات، فكان مدغما بصيرورة الانجاز والفعل في إذكاء روح الانتقالات النوعية في مختلف مراحل التاريخ المعاصر في اليمن.
ثبت الإصلاح في كافة المواقف الوطنية يوم اهتزت مواقف البعض، حمل مشروع هم القضية المشتركة والجامعة لليمنيين يوم كان البعض يحمل معاول الهدم ومشاريع التمزق. أعلن الاصلاح كل مواقفه الوطنية كحقائق ناصعة للجميع، يوم كان البعض غارقا في ضبابية المواقف والأهداف، حمل للجميع مشروعا للحوار يوم كان البعض يشهر في وجهه بنادق الاحتراب والأحقاد، دافع عن الوطن مع كل الأحرار يوم كان البعض يغرس في خاصرة الوطن خنجر الخيانة، انطلق من الديمقراطية والتعددية السياسية كخيار وطني، يوم كان البعض يتخذها مظلة لإدارة كل أسقام ماضي الديكتاتوريات البائدة، كانت مواقفه من الأشقاء العرب واحدة موحدة لا تتجزأ في احترام أنظمتهم وقياداتهم، فيما كان البعض يمارس الابتزاز بحقهم ، كان صريحا وهو بتوجه الى صناديق الاقتراع مؤمنا بالتداول السلمي للسلطة، بينما كان البعض يخبئ المدافع ويخزن الأسلحة للقفز الى السلطة، رفض منهج الكيد السياسي، وبقيت يد قادته السياسيين مشرعة للحوار والتسامح والتصالح، فيما كان البعض يوجه لصدورهم أفواه البنادق والاتهامات، قال عن كافة القوى الوطنية حسنا، فيما كان البعض يشتمه قبحا، رفض الإصلاح كل مشاريع العصبية والطائفية وحذر منها واسهم في صياغة منهج وطني يؤسس على المواطنة والهوية الحضارية والمساواة، فيما كان آخرون ينشئون مناهج ومحاضن ودوائر التعصب للسلالة والأشخاص والرموز.. كان ينشد دولة العدالة والمواطنة، فيما كان البعض يعمق دولة الفرد.
ضحى الإصلاح بمصالحه الحزبية يوم كان البعض يتكسب باسم السياسة..
قال الإصلاح لا بكل قوة يوم أن كانت إرادة اليمنيين تردد معه رفضا للظلم والفساد والقهر والتسلط، فيما كان البعض مصابا بداء القابلية للاستخذاء وللقهر، والاستبداد، هتفت جموعه للحرية التي مارسها كمنهج لبناء الإنسان وصياغة وعيه بعيدا عن منطق القابلية للاستبداد، يوم كان البعض موحولاً يتمرغ في غبار الاستعباد، رفع خطاب التسامح إزاء من قابله بالحقد، الحزب الذي كفرته تيارات الانحطاط فقال عنه البعض تكفيري، واستهدفته تيارات التعصب فقالت عنه بعض الأبواق بأنه إرهابي، وحين اتخذ الديمقراطية وسيلة لإدارة الدولة قال عنه البعض بأنه مقلد للغرب كافر، وحين رفض الانسلاخ قيد أنملة عن مصالح الوطن اتهمه البعض بالخيانة فإذا بمن يتهمه بالأمس بذلك، تنحني له قبعاتهم اليوم إجلالاً وأسفا لمواقف سابقة، من عارض مواقفه بالأمس حد الشتم، اكتشف بأن الإصلاح كان صائبا، وإذا بهؤلاء يتبعونه في ذات الموقف، الحزب الوحيد الذي تحرق مقاره ويغتال قادته ويختطف أنصاره وكوادره، ويأتي البعض ليقول بأنه الإصلاح يمارس العنف، يصمت ويتجاهل عن المسيئين له بغية توحيد الكلمة والحفاظ على الجهود لأجل اليمن، فيغتاظ البعض ويمضي في غي الشتم والكيد له، اول المؤيدين للشرعية والتحالف العربي حين جنح الانقلابيون للحرب بعد مرات من الحوارات، فردد البعض عنه أوصاف الارتزاق والنفاق، ليأتي وقت تمنى فيه هؤلاء ماذا لو أنهم سبقوا الإصلاح في موقفه الوطني هذا؟
هو الإصلاح رصيد من النضال، وسفر من العطاء الوطني، فمن كان مشروعه الوطن يستعصي على الانكسار.