فيس بوك
المجلس الأعلى للتكتل الوطني يناقش أبرز القضايا الوطنية والسياسية
رئيس إصلاح المهرة يشيد بالحملة الأمنية لمكافحة المخدرات ويدعو لدعمها
مصدر في إعلامية الإصلاح: الأكاذيب الموجهة ضد الأمين العام تعبير عن الإفلاس والمكنونات المريضة
أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة الشيخ أحمد الحاوري ويشيد بأدواره التعليمية والمجتمعية
اليدومي: رغم مأساة اليمنيين إلا أن الأيام القادمة مُسَرَّجَة بالفرج
أمين تنفيذي الإصلاح بحجة يثمن دور الفريق الإعلامي بالمحافظة في مساندة المعركة الوطنية
قيادة الإصلاح بالمهرة تزور رئيس فرع المؤتمر وتؤكد على تعزيز علاقات المكونات السياسية
توفي والد الزميل الصحفي عبدالخالق عمران ، بعد سنوات من الألم والفقد والكمد والشوق لابنه المختطف في سجون مليشيات الحوثي ، يا ﷲ، دع المسافات تتلاشى باوجاعها ، ادفئ القلب المختطف عبد الخالق عمران بصبر وسلوان ، بعد أن غيب الموت والده ، دون لقاء قبلة وداع ، رحل الوالد وفي شفتيه قبلة أب بوده لو يقبل إبنه المختطف أو حتى يراه ويحضى بزيارته ، متى كان للقتلة وعصابات الموت ومليشيات الحقد إنسانية وقلب ؟ وقد فرقت القلوب بوحشية بالغة القسوة ، وأودعت الأبرياء في سجونها،، واطلقت ذئابها الوحشية بهيئة بشر يصنعون كل هذه المآسي والكوارث في الوطن والمواطن ، كان الوالد المسن يشتاق للحظة احتضان ولده عبدالخالق المختطف، يغادر الأب الحياة بقلب مكلوم ، والشوق بين ذراعيه وضلوعه مسجى لدهرٍ كامل مفتوح على فاجعة الحزن والفقد حد الموت ، لرؤية ولده عبد الخالق.
نعرف ما معنى أن يحب المرء ابنه ، نعرف قلب الأب كيف يصير حين يغيب فلذة كبده ، ما معنى أن يُحبّه كل يوم ويشتاقه كل لحظة ، ويتألم كل ساعة وتنطفئ حياته ويموت مفارقا ولده المختطف.
قبلة وداع ، يا لوجع الفراق ، حين تنصب مليشيات الموت ، كهوف المسافات بين اب وولده حد الموت، برغم كل شيء ، حتى ولو كان في الضفة الأخرى من العالم .. هل تسمعني الآن يا ابتي ، بودي لو سمحت لي مليشيات الموت بقبلة في جبينك الطاهر ، وبنظرة أخيرة لرحيلك ، لكنني مختطف بتهمة الحرية ، بتهمة أني صحفي، ظننت أن العالم ، سيمنحني حق النظر إليك حتى وأنت في نعش الموت والرحيل الأخير ، خذلني العالم ، خذلني الجميع ، أدعياء الحقوق والحريات والمدافعين عن الحريات الصحفية ..
أعرف مشاعر حُزنك يا عبد الخالق ، وقد فارقك والدك حسرة وأسى ، وقد غيبتك مليشيات مجردة من الإنسانية ، وقف المجتمع الدولي متبلدا ، سقطت كل الديمقراطيات، تلاشت قيم الحرية ، استحال كل أدعياء الحقوق والحريات الصحفية ، إلى وهم ، تحول هؤلاء إلى كومة خذلان ، خذل عبدالخالق ورفاقه الصحفيين في سجون مليشيات الحوثي ولم تؤمن أي جهت من هذه الجهات ، وصول والده إليه ، أو تضمن له إلقاء النظرة الأخيرة إلى والده ، وهو في أنفاسه الأخيرة ، يحشرج الموت في صدره ، هل أفرج عن عبدالخالق ؟ يتهلل وجهه بالفرح عند كل طرقة باب منزله ، غيب الموت والد عبد الخالق ، بعد ست سنوات تعذيب نفسي ، استحال الشوق في الصدور ، إلى فقد ومواجع وألم ذابح ، لنمضي معًا يا صديقي ، سيرًا في هذِه الحياة القاسية حد الخذلان ، لنرحل متعبانِ من ضجيج التصريحات ، واكفان البيانات السمجة الباردة التي عجزت عن السماح لعبد الخالق أن يودع والده ؟ خذلك وزملائك من أرباب القلم من مجرد الاطمئنان لأهلكم حتى من وداع أخير..
"أتمنى أن يبرد قلبك بالسلوان بالصبر ، كم تحتاج من الصبر لتذيب جليد الفقد والغياب والحزن يا صديقي ، عن قلب اب طالما شعرتُ بقربه ودعواته وفواتحه ..
سابقك الحزن الغالي، على رسم تجاعيد الحزن فوق وجه أب رحل مفعما بك حتى آخر نفس ، لأنك لم تكن تتوقع أن يخيب ظنك في كل الجهات التي سقطت في امتحان صعب أمام اختطافك ورفاقك بتهمة العمل الصحفي، لاندري نحن زملاؤك في الداخل اليمني ، المصير الذي ينتظرنا وقد سقطت كل الأقنعة والشعارات ، كل صباح في بلاط صاحبة الجلالة نشعر بالموت ، إذ يعجز العالم الحر من إطلاق حرية الصحفيين ، بينما يصمت تجاه ممارسات المليشيات حد التواطوء. سيبقى واقع العمل الصحفي في اليمن ، مظلَم إلى أن يستيقظ العالم الحر وأحرار العالم وزملاء الحرف ، لقضيتكم ، قضية اختطاف الصحفيين في اليمن بتهمة الحرية.