الخميس 21-11-2024 13:58:37 م : 20 - جمادي الأول - 1446 هـ
آخر الاخبار
نكبة_اليمن_21سبتمبر
بقلم/ عبدالحفيظ الحطامي
نشر منذ: 6 سنوات و شهر و 30 يوماً
الجمعة 21 سبتمبر-أيلول 2018 05:10 م
    

يوم أسود في تاريخ اليمنيين، هو يوم 21 من أيلول سبتمبر 2014م، يوم أزهقت فيه الدولة، واختطف الوطن، ودفنت أحلام اليمنيين. تحول الحوار إلى خوار وخطابات رعناء تكرس الحقد والضغينة والتمزق والشتات، وتحولت المواقف الى خيانات، والحوار الوطني إلى احتراب وطني، والشرعية الى انقلاب.

يوم 21 من أيلول، دخلت فيه مليشيات الحوثي الكهنوتية الى القصر الجمهوري، لتدوس على أهداف الجمهورية والثورة ودماء الثوار، كان يوما له ما بعده .. أيام عصيبة على اليمنيين، اقتحمت المدن قصفت العاصمة حوصرت تعز، غزت المليشيات عدن والحديدة الأكثر إيرادا لخزينة الدولة ونهبت إيراداتها. كان يوما له ما بعده من المدلهمات والمصائب، نهب البنك المركزي، اختطف الآلاف، فتحت السجون، هدمت المنازل، قصفت المدن، قتل المئات من الأطفال والنساء، فجرت المساجد أغلقت مقار الأحزاب السياسية، صودرت الصحف والمواقع والقنوات الفضائية، عذب مختطفون حتى الموت، سلمت المطارات والموانئ للمشروع الإيراني، أعلنت صنعاء كعاصمة عربية رابعة تسقط بيد إيران، صوبت الصواريخ الباليستية باتجاه المدن اليمنية والأشقاء، استبيحت الحياة والعادات والتقاليد والأعراف والدين والضمير، تحولت المدن الى اشباح تحكم، وخريجوا سجون ومطلوبون للعدالة ينفذون بوحشية قرارات قائد العصابة، توقف التعليم والبعثات الدراسية، جند آلاف الاطفال، دمرت مؤسسات الدولة ونهبت، تعددت الغزوات والبيانات والخطابات التي بشرت بفتح مكة، وحين عجزت عن تحقيق مآربها الجنونية لصالح المشروع الايراني، حاولت ان تقصف الارض الحرام، دنسوا كل مقدس، كان يوما اسودا له مابعده، تداخلت فيه المأساة بالملهاة، انفض تحالف الانقلاب في الوقت الضائع، قتل زعيم الحليف الاستراتيجي كما قيل حينها، وبدأت تصفيات جديدة بين طرفي التحالف الانقلابي، تحولت المعسكرات الى مخزن موت للمليشيات تصوبه الى نحور اليمنيين. كان يوما اسودا له ما بعده، قتل الآلاف بالألغام والمتفجرات والقصف الذي مارسته مليشيات الحوثي منذ انقلابها الاسود. كان يوما له مابعده .. يوما استخف عيال المليشيات بشعب ابي مارد شرس، يزلزل اليوم الارض من تحت اقدام المليشيات، ويضيق عليها، ويلقنها موتا احمر، كان يوما اريد منه تقويض أهداف الثورة والجمهورية وطمس الآثار والنيل من الشهداء وتزييف التاريخ. يوم نكبة 21 من سبتمبر ايلول، اريد ان يكون بديلا ليوم من ايام الله والتاريخ، يوم السادس والعشرين من سبتمبر المجيد 1962، اليوم الذي دفن اليمنيون فيه كهنوت الإمامة والى الأبد، لتعود البقايا المهترئة من كهوف الأبدية لتحاول الثأر من اليمنيين وتاريخ ثورتهم المجيدة.