فيس بوك
الشامي: إخفاء الحوثيين لقحطان جريمة مركبة لم يرتكب مثلها الكيان الصهيوني (حوار)
أحزاب تعز تدعو إلى تنفيذ برنامج عملي شامل من شأنه حماية المشروع الجمهوري واستعادة الدولة
رئيس إعلامية الاصلاح: التكتل الوطني الواسع لمساندة الحكومة في استعادة مؤسسات الدولة
الأحزاب والمكونات السياسية تقر بدء الإعداد لتشكيل تكتل سياسي وطني واسع
الهجري يترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للتحالف الوطني بعدن لمناقشة عدد من القضايا
خلال لقائهم برئيس الوزراء.. ممثلو الأحزاب يؤكدون على ضرورة معالجة الاختلالات
مأرب تقيم عزاءً في رحيل الشيخ الزنداني وكبار القيادات والمشايخ في مقدمة المعزين
قد تبدو تعز وكأنها جزيرة معزولة عن معركة الشرعية أو شبه منسية، مع أن المفترض أن تكون في قلب الاهتمام لأهميتها ودورها في حسم المعركة ناهيك عن المعاناة الإنسانية؛ فالحرب على مدار الساعة، والحصار والجرح ينزف باستمرار، يقابله صمود مبهر وتضحيات لا تبخل ولا تتردد.
إن أهمية المعركة في تعز تستوجب أن تكون الشرعية والتحالف أكثر حضوراً.
حتى الحضور في المخا بدا وكأنه معزولاً عن المعركة في المدينة وريفها الغربي تحديداً، الذي يمثل -مع المخا- فكي كماشة على قوات الانقلاب، مع أن الطبيعي أن تكون معركة واحدة للإجهاز على الخصم وتقليل الخسائر واختصار المعركة.
وحتى لا نتوه في مآسي تعز فهناك مساران يجب التذكير بهما للأهمية، وينبغي على الشرعية أن تكثف حضورها قبل أن تتفاقم الأوضاع بدرجة سلبية.
الأول: مسار بناء الجيش والأمن، والذي يجب أن يبنى بصورة متكاملة وصحيحة على الأرض ولو بخطوات متدرجة.
صحيح أن دمج الجيش والأمن، وتسليم أول مرتب قد تم، لكن الظاهر أن الحكومة تمشي هنا بالخطوة البطئية جداً والتفكيكية؛ فمرتب الجندي ليس كل شيء وليس الجيش والأمن.. هو فقط جزء من عدة إجراءات متماسكة مع بعضها أولها إعداد مقرات للمعسكرات ولو على خطوات، والثاني تجهيز التغذية اليومية، وما يلزم للحضور والضبط والدوام وإلا سيكون جيشاً وأمناً معلقَين في الورق، وأفراداً متناثرين ومدخلاً للفساد وكأنك (يا بو زيد ما غزيت)!
ويعود الحمل الثقيل على المقاومة والقائمين عليها المنهكين أصلاً على مدار سنتين ونصف، فيما المعركة على أشدها من الانقلابيين في الخارج وعمليات الاغتيالات والتخريب المنظم في الداخل، ناهيك عن الحالة الإنسانية والصحية والمعيشية المتردية!
المسار الثاني: مرتبات الموظفين؛ فقد زاد انقطاعها لأكثر من ستة أشهر.. الصورة قاتمة بما ينذر بكوارث!
حتى هذه المرتبات الحد الأدنى للحياة تعامل تعز بشكل مختلف عن المحافظات المحررة وكأنها (بنت الخالة) أو تحت مسطرة العقاب!
نفهم أن تعاقب تعز من الانقلابيين، لكننا لا نفهم، ولا نجد تفسيراً بمعاقبتها من الشرعية، أو بالأصح بإهمالها من جهة الشرعية التي دفعت وتدفع تعز دم قلبها في سبيل استعادتها باعتبارها الدولة التي تمثل وجود ومستقبل وكرامة اليمني.