فيس بوك
قيادي بإصلاح ذمار: استمرار إخفاء قحطان يعكس مستوى إرهاب مليشيا الحوثي التي تخشى الصوت الوطني
دائرة المرأة بإصلاح ساحل حضرموت تقيم عوادها السنوي بحضور قيادات نسوية
تعز.. قادة الأحزاب والمكونات يدينون الإبادة في غزة ويقرون تنظيم مسيرة تضامنية الأربعاء
رئيس تنفيذي الإصلاح بالمهرة: مواقف قحطان المشرفة عصية على التغيب
بن دغر: قحطان رمز الوطنية الصادقة ورجل التوافق والشراكة والتسامح ويجب إطلاقه فوراً
ناطق الإصلاح: ذكرى اختطاف قحطان في كل عام تكشف زيف الحوثي وتنسف أكاذيبه أمام الفضاء العربي
هيئة المختطفين: مليشيا الحوثي تستخدم قضية قحطان للابتزاز السياسي وتواصل جريمة إخفائه منذ عقد
ما زلنا في أول موسم الخير الذي تحول على أيدي الاهمال إلى شر مستطير يهتك ستر البيوت ويجرف الأرواح في طريقه لتلفظ أنفساها في أقسى مشهد للموت .
إنها سيول مدينة إب الكاسحة حين تهدر بغضب لا يضاهي استكانة أهالي المدينة التي قتلها الفساد والاهمال واللصوصية .
تفاجئ الأهالي بالسيول القادمة من غرب المدينة قبيل المغرب بعد موجة غمام خفيف المطر وكان سيلا هادرا انتزع في طريقه المركبات والأرواح وسطى على المنازل ونكل بعشش المهمشين وخطف أرواحا منهم بعد أن اضطرهم للهروب بحياة من نجا .
سيل فاحت منه رائحة البترول التي ازكمت الأنوف بعد أن جرف براميل الوقود المرصوصة من محطات الوقود المستحدثة في الشوارع .
ضحايا وممتلكات كعادة كوارث إب الأخيرة .
جثة فتاة وجدت في منطقة السبرة بعد أن سارت جثتها مع السيل من مدينة إب .
وجثة طفل آخر انتشلت من منطقة أخرى مع التأكيد على فقدان وجرف 12 شخص .
السيول التي تزهق سنويا أرواحا بريئة يعود أثم إزهاقها لأولئك الذي سرقوا الاموال المخصصة لمجاري الصرف الصحي واختصروا أتساع المجاري إلى ثلت المساحة التي كان يجب أن تكون عليها كمنافذ لتصريف مياه السيول .
وتعود إلى أولئك الأهالي الذين يرمون مخلفات البناء وخلافه في مجاري السيل مما يسبب انسداد معابر وفتحات مرور السيل وتراكم المخلفات داخل الممرات .
كان نصيب المهمشين والفقراء من فاجعة السيل أكثر من سواهم بحكم وجود مساكنهم قريبا من السوائل فقد جرف السيل اكثر من 36 منزلا وخطف عددا من الأرواح .
في الأعوام السابقة قبل وصول المليشيا مدينة إب كانت الجرافات قبل موسم الامطار تعمل على تنظيف وأحياناً توسعة مجاري السيول برفع المخلفات المتراكمة طوال العام في محاولة لتلافي الخسائر المحتملة .
الآن غياب كامل للسلطة المعنية بهذا الشأن ولامبالاة مخيفة بأرواح الناس .
وما زالت مدينة إب كعادتها تلك المدينة التي حظها من الاهتمام كحروف اسمها وأقل ..
كارثة سيل الأمس ستمر بدون التفات تماما ككارثة محرقة محطة البترول .
فالضحايا من الأرواح والممتلكات في إب بسبب السيول السنوية حدث موسمي لا يستحق الضجيج .