الثلاثاء 03-12-2024 20:30:55 م : 2 - جمادي الثاني - 1446 هـ
آخر الاخبار
عن كلمة الاخ الرئيس
بقلم/ أحمد عثمان
نشر منذ: 6 سنوات و شهر و 18 يوماً
الإثنين 15 أكتوبر-تشرين الأول 2018 02:35 م
 

ظهر الاخ رئيس الجمهورية بكلمته امس بمناسبة ذكرى ثورة 14 من أكتوبر مختلفا في اسلوبه ونوعية الخطاب الذي كان مباشرا وظهر فيه كثير من التجربة والثقة بانتصار مشروع الدولة التي اجتمع عليها اليمنيون في اهم وثيقة تاريخية من حيث الإجماع وجوهر الوثيقة التي تضع اسسا بحكم جديد يتكي على الديمقراطية والحكم المؤسسي الذي يعتمد على الشعب ويحتكم للدستور والقانون والانتخابات كوسيلة حكم

وثيقة الحوار لم تكن قانونا يشرف عليه حاكم قفز إلى الكرسي ولا حزب أو جماعة وصلت بقوة السلاح بل وثيقة نبتت من ساحات الثورة وبقوة المواطن البسيط ولهذا كان تأكيد الرئيس على مخرجات الحوار تأكيدا لمشروع الشعب

كما أن الرئيس تحدث عن المركزية. والتخلص منها فطالما كانت المركزية عائقا أمام نشؤ الدولة ومصادرها من قبل المركز ثم الجهة والقرية والفرد

اليمن الاتحادي بدولة قوية هو الضامن لدولة يمنية قوية تتلافى الوقوع في الانتكاسات القاتلة

تحدث عن التدخل الإيراني وأشار أنه موجود في الجنوب كما هو في الشمال هذه الإشارة تعرية مباشرة لأصحاب الشعارات الصغيرة التي تعبث بالوطن باسم قضايا كانت في مقدمة اهتمام ا الحوار ومخرجاته

لامخرج لليمن سوى التخلص من الانقلاب وإنشاء دولة اتحادية قوية وعمل نظام شامل يمنع إمكانية الاستيلاء على الحكم بالقوة ا و تسلل شيطان الانقلابات الذي قاد مسلسل تدمير اليمن واوصلها إلى هذه الحالة

فقد اوقفت الانقلابات مشروع الدولة وصادرة الجمهورية والديمقراطية بقوة السلاح عندما كانت تنهض بالدبابة للاستيلاء على الحكم وانتزاعه من آخر وصل هو ايضا بالانقلاب مع فارق بين صورالانقلابات

طبعا الانقلاب الاخير كان انقلابا وقحا بمشروعه وأسلوبه فهو اعلن العودة للنهج السلالي غصبا عن كل الشعب وانقلب عن مخرجات الحوار وشرعيته الانتقالية التي كانت تقوم بعملية انتقالية وبناء دولة جديدة تقوم على أسس الحوار وإرادة الشعب و قوة الجماهير

لقد أشار الاخ الرئيس لقضايا جوهرية موكدا أن المشاريع التي تعمل ضد اليمن سوا بحرب الاقتصاد أو بأسلوب تمزيق قوى الشرعية وإنشاء قوى خارج اطار الجيش ستبؤ بالفشل وسيمضي الشعب دون كلل أو ملل للوصول إلى الغاية النبيلة دولة اتحادية قوية
والمطلوب المثابرة والصبر بقدر حاجتنا للوعي واليقظة والوحدة و معهما الصبر الفاعل