الخميس 21-11-2024 16:54:11 م : 20 - جمادي الأول - 1446 هـ
آخر الاخبار
فبراير.. ثورة الحياة والكرامة والأمل
بقلم/ عبدالحفيظ الحطامي
نشر منذ: 6 سنوات و 9 أشهر و 9 أيام
الأحد 11 فبراير-شباط 2018 04:49 م
   

صباح مفعم بالحرية عقيدة وانفاس لا تموت .. ايها العاشقون للحرية الى ما مدى هذا الفضاء من الق وحياة وإحياء .. وما مدى في قلوبكم من افق حده الكون والحلم والامنيات اللذيذة .. كلما تفتق ضوء فجركم ، من اكمام العتمة ، رأيناكم حشودا ، قائمة تصلي في محراب الحياة ، ترتل سورة النصر ، متحدية اسوار التخلف والموت والانحطاط والهزيمة ، يا جيل فبراير مجد مزق الظلام وصنع الضحى ، وعانق الحرية ، واستأنف الحلم الذي انبثق من اشواق ابائه في الحرية والتحرر .. جيل انتم ترفضون الانكسار تحت سقوف الخديعة والارتهان لمشاريع الارهاب والموت ..

يا انتم ايها الجيل الانقى والأطهر .. توضأتم في بريق الحدقات المتطلعة بأنداء الحياة الكريمة ، تطوون الكون سجادة للحياة .. اذ كان غيركم يحاول يطوي حياتنا في دولته الرخوة وامنياته السقيمة ومغامراته القاتلة ونزقه وارتهانه في مشاريع الموت . 

ايها العاشقون للحرية والحياة الكريمة ، ما مدى في الاوطان من وفاء ..

دعوني احكي للكون قصة ميلاد الحياة بكم ، واندثار شهقة الموت الاخيرة للقهر والحرمان والظلم والزيف والكذب والفساد والى الابد بإذن الله ..

يا قدر الله انتم ، يا شباب فبراير المجد ، يا ثورة لن تموت ، ووطن لا يساوم ، وجيل لا ينكسر ، وحياة ترفض الضيم والركوع الا لله ..

دعوني استدعي وطن من ميلادكم الجديد ، في 11 من فبراير ، كنتم ثورة حياة لا تزال تستعصي على الموت ..

كنتم كفاح وعرق واشواق شعب ابي مارد ، مكدود بصناعة الحضارة والتاريخ .. يامن كنتم حناجره الهادرة بالحرية والكرامة والعيش الكريم والمواطنة المتساوية ، من اول هتاف ثائر بالحرية ، وحتى آخر شهقة شهيد .

حين واجهتكم مشاريع الموت التي صارت في يد البرابرة والغزاة الجدد لليمن وجواره العربي ، تحولتم الى افواه بنادق تقاتل بشرف ، اعداء الامة والوطن .. رافضون الغدر والخيانة واستباحة الهوية وسرقة خبز الفقراء ، والغدر بالأشقاء والانبطاح لمشاريع الموت والخراب الايراني .. كنتم الوفاء بربيعكم لا شقائكم ، في الوقت الذي خذلهم من احسنوا اليه طيلة بقائه حاكما ، حملتم السلاح ، وكانت ورود الحرية هي سلاحكم الذي رشقتم بها عساكر الموت ولصوص الحرية وناهبي المال العام وسارقي الابتسامة من افواه اطفالنا ، كنتم اول طلقة في وجوه المشروع الاقليمي المدمر للوطن والعروبة والجوار العربي ، كنتم اقمار ربيع الحلم الذي لن يغيب ، اقمارا تعانق اخرى ولا تموت .

كنتم عاصفة امل لا تنحني امام مشاريع الموت الذي ارادت ان تخنق انفاس شعبنا ، وتغدو نصل غدر في خاصرة الجوار العربي ومقدسات الامة ، عبر مسيرة الكراهية ولصوص الاوطان .

كنتم قبلة الشمس على جبين شعبكم ، وذراع قوته الصامدة في وجه طغيان مليشيات الموت ، اذ تحولت المقدسات الى هدفا لأسلحتهم وصواريخهم ، فيما كنتم ربيع الحلم النابض ، كان خصوم الحرية والوطن ، امنيات الموت والتمزق والخراب ، اذ ارتهن خصوم ربيعكم لعدوي جديد قديم ، هدفه الاطاحة بالإنسان والوطن والامة ومقدساتها ، فكنتم مع اول دعوة للمواجهة المشروعة .. ومع الطلقة الاولى في عاصفة الامل .

يا فجر فبراير وقبلة الحياة للربيع الثائر ..

كنتم اشجار ربيعنا الباسقة التي لا تموت ، وكان اعداؤكم اوهن من اوراق الخريف، تذروها الرياح في كل اتجاهات الخيانة والموت والمهانة والعمالة والسقوط في براثن مشاريع الدمار والإرهاب.

يافجر فبراير انتم ، يا ابتسامة الحياة يا ربيع قلوب الاحرار ، يا بنادق الصمود ، يا نداء الحرية ، يا عشاق الكرامة ، يا انفاس شعبنا الذي لا ولن يموت ، وانتم نبض الحياة فيه .

اسعد الله صباحكم ..

تحية لكم لرفات الارض التي ضمت رفاة شهدائكم ، للأرض التي هتفتم فيها للحرية ، لكل بقعة تسطرون فيها اليوم التضحيات دفاعا عن الوطن .