فيس بوك
الشامي: إخفاء الحوثيين لقحطان جريمة مركبة لم يرتكب مثلها الكيان الصهيوني (حوار)
أحزاب تعز تدعو إلى تنفيذ برنامج عملي شامل من شأنه حماية المشروع الجمهوري واستعادة الدولة
رئيس إعلامية الاصلاح: التكتل الوطني الواسع لمساندة الحكومة في استعادة مؤسسات الدولة
الأحزاب والمكونات السياسية تقر بدء الإعداد لتشكيل تكتل سياسي وطني واسع
الهجري يترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للتحالف الوطني بعدن لمناقشة عدد من القضايا
خلال لقائهم برئيس الوزراء.. ممثلو الأحزاب يؤكدون على ضرورة معالجة الاختلالات
مأرب تقيم عزاءً في رحيل الشيخ الزنداني وكبار القيادات والمشايخ في مقدمة المعزين
ما زلنا في أول موسم الخير الذي تحول على أيدي الاهمال إلى شر مستطير يهتك ستر البيوت ويجرف الأرواح في طريقه لتلفظ أنفساها في أقسى مشهد للموت .
إنها سيول مدينة إب الكاسحة حين تهدر بغضب لا يضاهي استكانة أهالي المدينة التي قتلها الفساد والاهمال واللصوصية .
تفاجئ الأهالي بالسيول القادمة من غرب المدينة قبيل المغرب بعد موجة غمام خفيف المطر وكان سيلا هادرا انتزع في طريقه المركبات والأرواح وسطى على المنازل ونكل بعشش المهمشين وخطف أرواحا منهم بعد أن اضطرهم للهروب بحياة من نجا .
سيل فاحت منه رائحة البترول التي ازكمت الأنوف بعد أن جرف براميل الوقود المرصوصة من محطات الوقود المستحدثة في الشوارع .
ضحايا وممتلكات كعادة كوارث إب الأخيرة .
جثة فتاة وجدت في منطقة السبرة بعد أن سارت جثتها مع السيل من مدينة إب .
وجثة طفل آخر انتشلت من منطقة أخرى مع التأكيد على فقدان وجرف 12 شخص .
السيول التي تزهق سنويا أرواحا بريئة يعود أثم إزهاقها لأولئك الذي سرقوا الاموال المخصصة لمجاري الصرف الصحي واختصروا أتساع المجاري إلى ثلت المساحة التي كان يجب أن تكون عليها كمنافذ لتصريف مياه السيول .
وتعود إلى أولئك الأهالي الذين يرمون مخلفات البناء وخلافه في مجاري السيل مما يسبب انسداد معابر وفتحات مرور السيل وتراكم المخلفات داخل الممرات .
كان نصيب المهمشين والفقراء من فاجعة السيل أكثر من سواهم بحكم وجود مساكنهم قريبا من السوائل فقد جرف السيل اكثر من 36 منزلا وخطف عددا من الأرواح .
في الأعوام السابقة قبل وصول المليشيا مدينة إب كانت الجرافات قبل موسم الامطار تعمل على تنظيف وأحياناً توسعة مجاري السيول برفع المخلفات المتراكمة طوال العام في محاولة لتلافي الخسائر المحتملة .
الآن غياب كامل للسلطة المعنية بهذا الشأن ولامبالاة مخيفة بأرواح الناس .
وما زالت مدينة إب كعادتها تلك المدينة التي حظها من الاهتمام كحروف اسمها وأقل ..
كارثة سيل الأمس ستمر بدون التفات تماما ككارثة محرقة محطة البترول .
فالضحايا من الأرواح والممتلكات في إب بسبب السيول السنوية حدث موسمي لا يستحق الضجيج .