فيس بوك
نشطاء: لقاء قيادة الإصلاح والزبيدي خطوة مهمة لتوحيد الصف واستعادة الدولة
رئيس سياسية الإصلاح بوادي حضرموت يدعو الجميع إلى تصفير الخصومات وإنهاء الانقسامات
وقفات تضامنية في تعز ومأرب دعماً لغزة والشعب الفلسطيني وتأييداً لقرار الجنايات الدولية
وفد من قيادة الإصلاح يناقش مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي العديد من القضايا الهامة
سياسية الإصلاح بأمانة العاصمة تدشن دورة تدريب المدربين لفريق الدائرة
المجلس الأعلى للتكتل الوطني يناقش أبرز القضايا الوطنية والسياسية
رئيس إصلاح المهرة يشيد بالحملة الأمنية لمكافحة المخدرات ويدعو لدعمها
مصدر في إعلامية الإصلاح: الأكاذيب الموجهة ضد الأمين العام تعبير عن الإفلاس والمكنونات المريضة
أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة الشيخ أحمد الحاوري ويشيد بأدواره التعليمية والمجتمعية
بات من المؤكد حتى لدى من كانوا يتعاطفون مع مليشيا الحوثي، أن الأساس الجيني لهذه المليشيات قائم على أساسين؛ الأول: معتقد التفوق العرقي الطافح من أفكار عنصرية وخرافات، والثاني: العنف والبطش والإرهاب في فرض هذه الأفكار والمعتقدات التي تتصادم مع قيم الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.
وفي المحصلة فإن الفكر العنصري والإرهاب الذي نشأت على أساسه المليشيات تتآزر، لتخرج في هذه الصورة المشوهة، والمتمثلة في أقبح جماعة إرهاب عنصرية، تفوقت على مثيلاتها.
غير أن مما يثير الاستغراب أن مليشيا الحوثي، تم منحها ما يشبه "رخصة مزاولة مهنة الإرهاب" من قبل قوى إقليمية بشكل مُعلن، وأخرى دولية بصورة غير معلنة، بل إنها تتناقض مع مواقفها المعلنة المؤيدة للشرعية واستعادة الدولة، والرافضة لانقلاب المليشيا الحوثية وجرائمها وعنفها أو بالأصح إرهابها.
المواقف المعلنة للمجتمع الدولي تقف إلى جانب الشرعية، ووفقاً لذلك جاء موقف المنظمة الدولية "الأمم المتحدة ومجلس الأمن" وقراراتها ولا سيما القرار 2216، وتوافقه على أن أساس الحل السلمي في اليمن يستند إلى 3 ركائز هي: المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن المشار إليها.
هذه المواقف النظرية يقابلها تغاضي كامل عن الإرهاب الحوثي الممنهج لمليشيا الحوثي ضد اليمنيين طوال ما يقرب من عقد، وربما عقدين إذا ما أخذنا في الحساب حروب صعدة الست التي تسبب فيها التمرد الحوثي.
يقترف الحوثي ومليشياته "العنصرية" مالم ترتكبه مثلاتها من المنظمات الإرهابية، إذ أنه بعقد مقارنة بالأرقام بين ضحايا داعش والقاعدة، وضحايا مليشيات الحوثي، سيبدو الحوثي متفوقاً، وسيكون أبو الإرهاب، ويكفي هنا أن نذكر بما يزيد كثيراً عن مليون لغم زرعها في الأراضي اليمنية، وضحاياها إلى الآن ومستقبلاً، وبالآلاف الأطفال الذين جندهم وقذف بهم إلى الجحيم وأعادهم إلى المقابر، وضحاياه من المدنيين والأطفال والنساء الذين قضوا تحت شظايا صواريخه وطيران إيران المُسير في المدن والأحياء السكنية، ومئات المنازل ودور التعليم والمؤسسات التي فجرها ونسفها من أساسها، ونحو 200 قضوا تحت التعذيب والإهمال الطبي والتصفية في سجون المليشيا، وقصف مطار عدن وإحراق مئات المهجرين الأثيوبيين.
والحقيقة أنه لا يمكن فهم تغاضي القوى الكبرى إزاء هذا الإرهاب المسكوت عنه، سوى أنها منحت مليشيا الحوثي رخصة مزاولة إلى أجل مسمى لديها لمهنة ليست غير قانونية فحسب، بل إنها مهنة محرمة دولياً، وفي المقابل وضعت أمام الشرعية والتحالف خطوطاً حمراء ربما إلى أجل غير مسمى، وهو ما اتضح جلياً من مبادرة كيري، واتفاق ستوكهولم الذي أوقف تحرير الحديدة كشريان تتنفس منه أدوات الإرهاب.
ووفق ذلك يمكن فهم قرار الإدارة الأمريكية الجديدة شطب مليشيا الحوثي من قوائم الإرهاب بعد شهر على ادراجها، بأنه تجديد رخصة اضطراري إلى حين.
ومنذ أشهر يتنقل المبعوث الدولي الجديد إلى اليمن، ومبعوث الإدارة الامريكية في عواصم الإقليم، في رحلات مكوكية، لم تضع وقف إرهاب الحوثي على رأس أولوياتها، وتتحدث عن السلام مع هذه المليشيات المعجونة بالعنصرية والإرهاب، وكأنها تتعامل مع حزب سياسي يصر على الذهاب إلى صناديق الاقتراع والاحتكام إلى إرادة الشعب وقيم الديمقراطية، ولا ترفع شعارات الولاية، فيما صواريخ الحوثي تقتل المدنيين بشكل شبه يومي، وتتعامل مع جهود وقف الحرب وتحقيق السلام باستخفاف فضيع، يضع ضمير المجتمع الدولي وإنسانيته على المحك.
* المقال خاص بـ"المصدر أونلاين"
https://almasdaronline.com/articles/242413