- تحل الذكرى الـ31 لتأسيس حزب التجمع اليمني للإصلاح الحزب الذي حمل على عاتقه مشروع الدولة المدنية التي ترسم معالم اليمن الجديد القائم على المساواة بين كافة أبناء الشعب مسنودة بالعدالة والحرية التي كفلها الدستور والقانون والشرائع المختلفة، في ظل مرحلة مفصلية تمر بها اليمن.
- يحتفل حزب الإصلاح الذي خرج من رحم دستور دولة الوحدة اليمنية القائم على التعددية السياسية في ظل هجمة شرسة من التخوين والتشويه والشيطنة لم تكن وليدة اللحظة، تقودها أطراف عدة لتتوافق مع أجندات تعمل دون كلل من أجل تفتيت اليمن وتحميل الحزب تبعات الانهيار الذي أحدثه الانقلاب المشؤوم لميليشيا الحوثي الآتية من ظلمات الجهل والقَطْرَنَة، محاولة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء؛ إلى عهود القهر والاستبداد والاستعباد التي أزاحتها ثورة 26 سبتمبر 1962 الخالدة والتي سيحتفل اليمنيون بذكراها التاسعة والخمسون خلال الأيام القليلة المقبلة.
- لم يرتدي حزب الإصلاح -الذي تنتشر كوادره في السهول والجبال والوديان والهضاب وفي كل قرية وعزلة ومدينة- في يوم من الأيام ثوب الميليشيا وظل سنداً وعوناً لكل الأنظمة التي تعاقبت على حكم اليمن وسخر كل جهوده من أجل الإصلاح ولمّ الشمل وإرساء مداميك المدنية والتعددية وحرية الرأي والشراكة.
- ظل حزب الإصلاح حاملاً لمشاعل النور ومقارعاً الظلمات والجهالات ونشر العلم والقيم والمبادئ المستمدة من الشريعة السمحاء والوسطية والاعتدال ولم يرفع شعار الهدم أو يكون معولاً له، ومازال يرى أن اليمن الكبير يتسع للجميع ولكن وفق أسس وثوابت يجب عدم الحياد عنها مهما كانت المغريات والصعوبات.
- حين كانت الجمهورية تنهار والأحزاب والقوى تتوارى وفلول الإمامة تتغلغل وتعمل على تفكيك القوى وهدم المؤسسات كان حزب الإصلاح ومايزال ثابتاً لا يتزحزح وسخّر كل إمكاناته في كل مكان وفي كل شبر من أرض اليمن للدفاع عن الجمهورية المسلوبة كان له الفضل في تأسيس نواة المقاومة الشعبية في مواجهة مشروع الإمامة في ثوبها الجديد، فلم ينكفئ أو يتوارى، وإنما تصدر المشهد وقدم تضحيات في كل جبهات مقارعة ميليشيا الحوثي الانقلابية في حين ماتزال كوادره إما في غياهب سجون الميليشيات أو مطاردين أو مخفيين قسرا لايعرف مصيرهم، ويشهد له بذلك العدو قبل الصديق ثابتاً أمام الحملة الشعواء ضده ورغم عمليات الاغتيال التي طالت قياداته وكوادره، فكان أبيض اليد من إراقة الدماء وهدم الدولة اليمنية.
- الإصلاح هوية وطن وطموح شعب حرّ أثبت انحيازه الكامل للوطن والشعب ويده ممدودة إلى جميع القوى والمكونات اليمنية للوقوف في خندق واحد لرص الصفوف وتوحيد الجهود دعما للشرعية في المعركة المصيرية لاستعادة الجمهورية المسلوبة ووأد المشروع الحوثي-الإيراني.
#ذكرى_الاصلاح_الوطن_يجمعنا