الخميس 21-11-2024 20:09:04 م : 20 - جمادي الأول - 1446 هـ
آخر الاخبار
في ذكرى استشهاد الزبيري
بقلم/ أحمد عبدالملك المقرمي
نشر منذ: 7 سنوات و 7 أشهر و 20 يوماً
الأحد 02 إبريل-نيسان 2017 01:32 ص

في صبيحة يوم الخميس وعند الساعة السابعة والنصف من يوم 1965/4/1م. كانت يد الغدر والإجرام والخيانة، تتربص بأبي الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري، حيث أصابت رصاصات الغدر قلب الثائر الحر الذي وهب عمره بصدق ووفاء وإخلاص لليمن.

وكان وراء هذه الجريمة تمويلا وتخطيطا؛ محمد بن الحسين حميد الدين.
لا يجمع الأحرار وثوار سبتمبر وكل من عرف الزبيري على رجل بالإخلاص والصدق والطهر، كما يجمعون على الشهيد محمد محمود الزبيري!

وفي المقابل ما أبغض الملكيون ولا حملة المشروع السلالي من بعدهم أحدا، كما أبغضوا الشهيد الزبيري، وما يزالون.

فيا أيها الشهيد الزبيري، نم قرير العين، بالرغم من انتفاشة السلالة، ومحاولتها استرجاع مشروعها الظلامي بالتعاون مع عكفي لهم، تظاهر مدة من الزمن بارتداء ثياب الجمهورية، مخفيا حقيقته التي فضحتها وعرتها ساحات الحرية والتغيير في ثورة أتت عليه؛ لتكشف حقيقته للعالم وهم يرونه يتمسح منبطحا في عتبات شلة من السلالة التي تزعم أن الحكم حق إلهي محصور فيها.

مواقف الغدر والإجرام التي هي بضاعتهم في أيامكم وقبل زمنكم، ما تزال هي بضاعتهم؛ فما يزالون يعملون بجد ومثابرة على إعادة نهجهم ومشاريعهم المتخلفة، التي أجملتها حينها أيها الشهيد بقولك:

جهل وأمراض وظلم فادح
ومخافة ومجاعة وإمام

فأعمالهم التي شرعوا بها بعد انقلابهم الظلامي على الجمهورية، الذي تعاون معهم فيه عكفيهم عفاش، سعت بجد للتمهيد لتسوية أرضية الطريق؛ لعودة الجهل والجوع والظلم والمرض، التي تلخص بالإمامة!

لقد مضوا يدمرون المدارس و المساجد، ويسلمون الجامعات لأشباه المتعلمين لإفراغها من رسالتها وتدميرها بالتدريج كما فعل جدهم يحيى حميد الدين، عندما راح يحول كل المدارس والكليات والمستشفيات التي تسلمها من الأتراك الى مساكن للمحسوبين، أو اصطبلات للبغال!!

ثق أن خط الثورة سينتصر، ولن ينسى أحرار اليوم جهاد وبطولة أحرار الأمس: الزبيري والنعمان والسلال وعلي عبد المغني... وكل الأحرار الذين صنعوا ضوء نهار يوم الثورة بأيديهم، كما قلت:

يوم من الدهر لم تصنع أشعته
شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا

الفارق يا أبا الأحرار، أن بائعي الضمير في عصركم كانوا أقل عددا، وربما لم يكن لديكم محايدون يتربصون بالثوار ويخذلونهم. ذلك يا أبا الأحرار أن رتبا كبيرة في الجيش كانت تعمل في الظاهر كضباط وقادة جيش، وفي السر تعمل عبيدا مع المخلوع.

لم يكن في عهدكم من حملة الدكتوراة إلا آحاد وبالتأكيد لم يخذلوكم، على عكس ما ابتلينا به نحن اليوم حيث خذل فريق منهم شعبهم وانساقوا وراء مشروع التخلف.

وللحقيقة يا أبا الأحرار فهناك ضباط شرفاء وأحرار في صف الثورة والمقاومة، كما أن في صفها أيضا حملة دكتوراه أحرار وشرفاء.

وعما قريب يا أبا الأحرار، سيأتيك نبأ سار من واق الواق بنصر مؤزر وبزوغ فجر اليمن الإتحادي.