الأحد 24-11-2024 13:21:51 م : 23 - جمادي الأول - 1446 هـ
آخر الاخبار
الحوثي جماعة إرهابية
بقلم/ أحمد عبدالملك المقرمي
نشر منذ: 3 سنوات و 11 شهراً و 18 يوماً
الأحد 06 ديسمبر-كانون الأول 2020 11:39 ص
  

من قال أن المستر مارتن جريفيثس المبعوث الأممي إلى اليمن لا يعرف تعز، أو أنه لم يسمع بها !؟

و من يقول أنه مندوب للحوثي أكثر من كونه مبعوثا أمميا ؟

هاهو ذا أخيرا يتبرع بتصريح ، و لا ينسى أو يتغافل - كعادته منذ حظي بضربة حظ ليكون مبعوثا أمميا - عن ذكر تعز، فها هو يقول إن ما تعرض له المدنيون في الجوف و الحديدة و تعز من مليشيا الحوثي شيئ مفزع .

يمينا أنه قال و ( تعز )، ألا يكفي اليمنيين، و أصحاب تعز فلتة اللسان هذه ، أقصد هذا التصريح بذكر تعز !؟

بل و قال كمان: إنه لشيئ مفزع . لقد كفى و وفّى !

يريد أحرار اليمن من هذا ( الموظف) أن يتم ذكر أطفال تعز الذين قتلتهم مليشيا الكهنوت الحوثية بقدر تباكيه على خيول الحوثي ؟ لا لا ، هذا محرج ( للموظف ) و كثير عليه .

ألا يكفيكم أنه قال : إنه لشيئ مفزع .

في العادة تستخدم منظمة الأمم المتحدة و(شقاتها) مفردة : مقلق أو قلق ، لكن كلمة مفزع، مفردة لم يسبق - حسب ما أظن - أن استخدمها الشقات، أو المنظمة الدولية، و هذا أمر يدعو للدهشة . و ليست هذه المفردة المستخدمة " مفزع " الشيئ الوحيد في غرابته، بل إن إقدام الموظف، أقصد المبعوث إلى ذكر تعز، أشد غرابة، و أعجب أمرا !

فالرجل منذ أن تم تعيينه لم يعط تعز أدنى بال، و لم يعرْها أي اهتمام، إلى حد أن الاستغراب لدى رجل الشارع بلغ حد الاعتقاد أن الموظف جريفيث لا يعرف جغرافية اليمن و مدنها جيدا، و لا يعرف أن تعز محافظة من محافظات الجمهورية اليمنية، التي تقع من ضمن مهمته التي نسيها فأصبح موظفا لا مبعوثا !

و لذلك فإنه إن كان لا يعرف أن هناك محافظة اسمها تعز، فتلك مصيبة، و إن كان يعرف فالمصيبة أعظم !

و إذا افترضنا أنه يعرف ؛ فهل يعرف أنها محاصرة من قبل عصابة مسلحة، استولت حال غفوة أممية - إن أحسنا الظن - على معسكرات و ألوية بكامل ضباطها و أسلحتها المتوسطة و الثقيلة، أو أنها استولت على كل ذلك، حال غض الطرف الأممي عمدا، أمام مشروع إيراني يتوسع، و عرب لا يتقنون القراءة جيدا، و لكنهم يدركون الدرس بعد أن يقع الفأس على الرأس ، و ربما يشارك البعض في تجديد الفأس، إضافة إلى غفلة شركاء، أو بعض أبناء لا يحسنون التعامل مع الأرقام الحسابية ، فقرؤوا الأمور بالغلط ، و بنوا حساباتهم على معطيات واهمة، فأتت نتائجهم خاطئة !

هل كان هناك تقصير أو عجز ما من أحد، فتسبب ذلك في أن يجهل الرجل أو ( الموظف ) عن تعز أي شيئ !؟ 

اليمنيون يعرفون يقينا أن جماعة الحوثي الإيرانية منظمة إرهابية، و أن يدرك البعض من دول العالم هذا الأمر بعد كل هذه الفترة - و رغم كل تلك الجرائم - فليس لنا إلا أن نقول : أن يأتوا متأخرين خير من أن لا يأتوا !

لكن ، و ما أدراك ما بعد لكن ! الموظف إياه وقف بكل جرءة يعارض تصنيف مليشيا الكهنوت الحوثية الإيرانية جماعة إرهابية، و أن اتخاذ قرار كهذا - بزعمه - سيعقد الأمور.

إنه يعبر بجلاء عن موقعه كموظف، و ليس من موقع مسؤولية المهمة التي أوكلت إليه !

 و لذا راح يتبرع بتصريح يذكر فيه تعز، و ينتقد القصف الذي طال مدنيين في الجوف و تعز و الحديدة، كذر للرماد على العيون ؛ لأن تركيز الموظف إياه منصب تجاه معارضة توصيف جماعة الحوثي بأنها جماعة إرهابية.