فيس بوك
الدكتور عبد الله العليمي يندد بالانتهاكات الحوثية ويدعو إلى ضمان سلامة العاملين الإنسانيين
التكتل الوطني يستنكر بشدة استضافة المؤتمر القومي العربي للإرهابي الحوثي
الإصلاح.. قوة سياسية واجتماعية تخشاها مليشيا الإرهاب الحوثية
شحنات الموت الإيراني.. تهريب السلاح للحوثيين وخطره على أمن اليمن والخليج
الإصلاح يستهجن اتهامات مركز صنعاء التحريضية ضد الحزب ويدعوهم للنأي عن حملات الاستقطاب
فرع الإصلاح بمديرية سامع ينعى الشخصية الاجتماعية «محمد عبد الرحمن شرف»
التكتل الوطني: توقيع قبائل حضرموت والمهرة ميثاق لمواجهة جرائم التهريب والإرهاب خطوة وطنية رائدة
حملات الحوثي ضد أعضاء الإصلاح.. قمع متجدد يعكس مأزق المليشيا الداخلي
عدنان العديني
يحسب لهذا الرجل جسارته في تحدي المألوف، والإصرار على القفز على المعوقات، وفتح الآفاق لمن حوله حين كانت العلاقات السياسية حبيسة المواقف الأيديولوجية والحسابات الضيقة؛ كان محمد قحطان يقاربها بطريقة مختلفة، ناقلاً إياها من حالة التربص والصراع، إلى حالة التجاور والتعاون.
لقد كان من أبدع ما أراده اقحطان؛ الانتقال من سياسة المواجهة إلى حالة التجاور السياسي، من التضاد والصراع الصفري إلى القبول بالآخر، وفق مفهوم التجاور ذاك، هكذا كان يعبّر محمد قحطان عن نظرته لمستقل العلاقات بين القوى السياسية، التجاور هنا مستعار من البيئة الاجتماعية، وهي صورة مألوفة تمكّن الجميع من تخيّل الشكل الذي سيكون عليه التجاور السياسي داخل الوطن.
هذا التجاور يفتح آفاقاَ واسعة للتحالفات السياسية التي هي -بتعبير قحطان- ثمرة اجتماع الإرادات الناقصة التي تُفضي لميلاد إرادة وطنية كاملة، ووفقاً لهذا المنظور فإن أيٍّ من الكيانات القائمة لا تستطيع أن تشكل بمفردها الإرادة الكلية للبلد، فكل حزب ليس إلا ارادة ناقصة تنتظر الإرادات الأخرى لتصبح في مستوى التمام الوطني.
قد لا يكون بمقدورنا اليوم اللقاء بقحطان والاستفادة منه كشخص، إلا أنه لا يعفينا من تفعيل رؤيته، وشق الطريق أمامها لتعمل داخل جبهة الشرعية التي هي في أمس الحاجة لترميم علاقاتها، والخروج من حالة التنابز، واستجرار ضغائن وثارات حمقاء لا تحل مشكلة بقدر ما تؤبدها.
* نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح