فيس بوك
نشطاء: لقاء قيادة الإصلاح والزبيدي خطوة مهمة لتوحيد الصف واستعادة الدولة
رئيس سياسية الإصلاح بوادي حضرموت يدعو الجميع إلى تصفير الخصومات وإنهاء الانقسامات
وقفات تضامنية في تعز ومأرب دعماً لغزة والشعب الفلسطيني وتأييداً لقرار الجنايات الدولية
وفد من قيادة الإصلاح يناقش مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي العديد من القضايا الهامة
سياسية الإصلاح بأمانة العاصمة تدشن دورة تدريب المدربين لفريق الدائرة
المجلس الأعلى للتكتل الوطني يناقش أبرز القضايا الوطنية والسياسية
رئيس إصلاح المهرة يشيد بالحملة الأمنية لمكافحة المخدرات ويدعو لدعمها
مصدر في إعلامية الإصلاح: الأكاذيب الموجهة ضد الأمين العام تعبير عن الإفلاس والمكنونات المريضة
أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة الشيخ أحمد الحاوري ويشيد بأدواره التعليمية والمجتمعية
هاهي الذكرى الثانية تحل علينا لانطلاقة عاصفة الحزم ومن بعدها الأمل، ولا زالت العاصفة تهوي بالانقلابيين فتلقيهم كأنهم أعجاز نخل خاوية وستمضي لغايتها حتى لن نرى لهم من باقية.
بعد عامين من العاصفة يتضح أن إطلاق تلك التسمية عليها كانت موفقة للغاية، فهي لا تزال تدحرج كل الرؤوس المغذية للانقلاب وتكشف لنا كل يوم بؤر مناصري الانقلاب في كل مكان في العالم.
دعوني هنا لا أتحدث عما أنجزته العاصفة ولا عن أبعادها الاستراتيجية التي تظهر كل يوم، ولكن سأتحدث عن زاوية بسيطة من زواياها المختلفة، لكنها في غاية الأهمية.
قبل أيام قلائل فقط كشف الناطق الرسمي باسم قوات التحالف، العميد أحمد عسيري، عن بعض تلك الألاعيب التي تمرر دعماً للانقلابيين في اليمن من خلال ليس فقط المنظمات المشبوهة المتفرعة عن الأمم المتحدة، ولكن الطامة الكبرى أن تكون الأمم المتحدة هي مصدر التواطؤ الكبير في الحفاظ على أركان الانقلاب.
لم يكن كشف الناطق الرسمي لقوات التحالف عن حوالي ملياري دولار سلمتها المملكة للأمم المتحدة وبعض منظماتها من أجل التخفيف عن المواطنين المتضررين جراء الأزمة في اليمن في المناطق التي تخضع لسيطرة الانقلابيين مجرد تصريح عابر لناطق قوات التحالف بقدر ما كان زلزالاً معرياً لهشاشة الأمم المتحدة وتواطئها حين رفضت الإشراف على ميناء الحديدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، بل كشف أيضاً نصب واحتيال المنظمات التابعة للأمم المتحدة في أن هذه الأموال لم تصل أصلاً ناهيك عن أنها تذهب لجيوب المنظمات العاملة مع الانقلابيين ورموزهم الذين أثروا كثيراً من خلال هذه المساعدات دون الالتفات لمعاناة المواطنين.
تلك الفضيحة في الأصل لها جذورها وتشعباتها المختلفة..في فترات مختلفة منذ بدء العاصفة وحتى اليوم كانت المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة تسلم معظم المساعدات إما بشكل مباشر للانقلابيين في صنعاء والحديدة وغيرهما، أو أنها كانت تسلم تلك المعونات لمنظمات حوثية بعد أن تزيل شعارات مركز الملك سلمان من المواد العينية وتوزعها على أنها من الانقلابيين عملوا على جلبها بطرقهم المختلفة ومن أصدقائهم في العالم.
أما من ناحية ثالثة، وبطرق غير مباشرة، كانت تسلم للحوثيين على أنه جرى التقطع لشاحنات الأمم المتحدة ومنظماتها، لكن الأغرب والذي كشف خدعهم أن هذه المنظمات لم تكن تصدر بيانات الإدانة بحق التقطع ولم تصرح بالجهة التي تقطعت أو أوقفت تلك الشحنات.
لم يتوقف الأمر عند حد نهب المعونات، بل تجاوزه إلى مخاطبة الأمم المتحدة الانقلابيين في صنعاء بصفتهم "حكومة"، وكشف العميد الركن أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف العربي، أن لدى التحالف وثائق تثبت مخاطبة الأمم المتحدة، عبر مفوضيتها في صنعاء، المتمردين الحوثيين بصفتهم حكومة معترف بها، وهذا له أبعاده الأخرى من التواطؤ بين الأمم المتحدة والحوثيين. وهذا ما يفسره أيضاً وصول وفود الأمم المتحدة إلى صنعاء فقط دون زيارات المحافظات الأخرى المحررة، ويتم رفع التقارير من صنعاء بإشراف الحوثيين عن الحالات التي يريد الانقلابيون فقط كشفها كإغلاق المطار فقط، ما يفسر للعالم إصدار التقارير غير الحيادية.
في كل مرة تصل وفود الأمم المتحدة إلى اليمن لا تصل هذه الوفود إلى محافظة تعز المحاصرة، أو إلى تهامة المنكوبة بالفقر وحصار الحوثيين لها وتحكمهم بسواحلها ونهب معوناتها.
إذاً العاصفة ماضية في خوض غمار المعركة في كل الاتجاهات، وعلى الجميع أن يعلم أن المعارك مع الانقلاب ليست فقط تلك المعركة العسكرية بالسلاح، بل معارك سياسية، وإغاثية، ودبلوماسية، وإعلامية، وحقوقية، وفي كل الفروع الأخرى.
لم ولن تتوقف العاصفة عن كشف مثل هذه الفضائح حتى تنتصر في كل المجالات، وما يطمئننا لذلك هي العاصفة الدبلوماسية التي تقوم بها المملكة في كل بلدان العالم من آسيا إلى أوروبا وإلى أمريكا عبر زيارات قائد العاصفة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ووليي عهده الأمينين.