الخميس 21-11-2024 14:38:49 م : 20 - جمادي الأول - 1446 هـ
آخر الاخبار
الإصلاح هوية وطن
بقلم/ يسلم البابكري
نشر منذ: 5 سنوات و 4 أشهر و 12 يوماً
الأربعاء 10 يوليو-تموز 2019 05:34 م

يدفع الإصلاح والإصلاحيون ثمن الخط الذي سلكوه حين أصروا أن يكونوا يمنيين وسطيين جمهوريين، فرمتهم القوى التي تحمل المشاريع المجتزأة من قوس واحدة.

لم يخلع الإصلاحيون هويتهم اليمنية فرأى فيهم دعاة التفتيت خصوما ولم يغادروا تلة الوسطية، فرأى فيهم دعاة التطرف عدوا ولم ينزلوا لوحل الطائفية ولا مشاريع السلالة فرأى فيهم دعاة الإمامة خطرا..

احضروا كل عدسات التكبير وأجهزة الكشف والتحليل ليجدوا شبهة انحراف عن المشروع الوطني الجامع فاخترعوا ألف فرية ليضعوه في قفص التهم..
طلبوا إغلاق السمع والبصر والعقول عل تلك الفرى أن تجد لها طريقا سالكا لكنها كانت أكبر بكثير من أن تصدق أو تمر..

امتلأت مدافن الشهداء بشباب الإصلاح الذين عشقوا وطنهم فهان أمام هذا العشق الدم..

امتلأت سجون البغاة بالنشطاء واقيمت لهم محاكم ومشانق..
امتلأت جبال اليمن وسهوله بالشباب المقاوم بالسلاح وبالكلمة..

يطارد الإصلاحي في صنعاء ويغتال في عدن ويتهم في شبوة وتعز وحضرموت.
يصلي الهاشمي مبخوت الشريف على ولده واخوانه الذين سقطوا في مواجهة المخربين مستعليا فوق دعاوي العرق والسلالة كمافعل من قبلة الحسن أبكر وفعل ذات الأمر من لايحصى لهم عددا..

في طول البلاد وعرضها لم يشذ عن هذا الكيان الواسع صوت وحيد يؤيد الانقلابيين صوت وحيد حتى ولو كان خافتا فتجلب له كل أجهزة التكبير ليسمع فعجزوا عن العثور عليه..
هذا هو الإصلاح الذي تجري في أوردته قيم الثبات فيواجه كل تلك الأعاصير بشموخ الواثق..
إن أحكام الانقلابيين بإعدام العشرات من نشطائه المدنيين هي صفحة سوداء في سجل مظلم من جرائم المليشيات المنسلخة من كل القيم وهي دليل نقاء وصفاء على سلامة النهج وصواب الطريق...

#اوقفوا_اعدام_النشطاء_السياسيين