الثلاثاء 14-05-2024 12:36:06 م : 6 - ذو القعدة - 1445 هـ
آخر الاخبار

قيادات حوثية تهدد قبائل اليمن بتجنيد أبنائها بالقوة تحت ذريعة "الغرم القبلي"

الأحد 15 مارس - آذار 2020 الساعة 05 مساءً / الاصلاح نت - متابعات

 

 

هدد قيادي في جماعة الحوثي الانقلابية، السبت، القبائل اليمنية في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة المدعومة إيرانيا، بتطبيق وثيقة الشرف القبلية بالقوة تحت ذريعة الغرم القبلي، في حال خذلتها في مد الجبهات بالمقاتلين.

جاء ذلك في لقاء تلفزيوني للمدعو "ضيف الله رسام" رئيس ما يسمى مجلس التلاحم القبلي، التي انشأته جماعة الحوثي الانقلابية في عام 2015، على قناة "اللحظة" الفضائية التابعة للجماعة الانقلابية، السبت.

وبحسب الشيخ رسام الذي يعد أحد مشايخ محافظة صعدة، ويدين بالولاء والطاعة لزعيم الجماعة الانقلابية، فأنه عما قريب سيتم النزول لتطبيق وثيقة الشرف القبلية لتجنيد أبناء القبائل المتخاذلة بالقوة.

وفي برنامج "شفرة النصر" الذي تبثه القناة الموالية للانقلابيين الحوثيين، أضاف القيادي "رسام" في أنه سيتم تجنيد أبناء القبائل بالقوة باسم "الغرم" القبلي كما هو شائع بين القبائل اليمني، في حالة الحرب، وبحسب ما تنص علية وثيقة الشرف القلبي التي تم توقيعها من قبل بعض القبائل في الشمال اليمني تحت قوة السلاح.

ولفت إلى أن القبائل التي لم تنفذ غرمها القبلي مع جماعته الانقلابية في ساحات الحرب المشتعلة، سيتم انتزاع أبنائهم إلى جبهات القتال بالقوة المفرطة، ومن لم يقاتل أو يرفض سيتم استخدامهم دروعاً بشرية، حتى يتم هلاكهم.

ويتزامن حديث الشيخ الموالي للانقلابيين الحوثيين، في ظل الضربات العسكرية المتتالية والخسائر البشرية الفادحة، التي منيت بها جماعة الحوثي الانقلابية في جبهات الضالع وتعز والبيضاء ومأرب والجوف التي يتأهب الجيش الوطني لاقتحامها وانتزاعها من ايدي الانقلابيين.

هذا وتعد وثيقة الشرف القبلي التي أجبرت الميليشيات الحوثية عدداً من شيوخ القبائل في اجتماع ما يسمى مجلس التلاحم الشعبي القبلي بالتوقيع على تلك الوثيقة باستخدام وسائل الترغيب والترهيب لهم. وانخدعت بعض القبائل بهذا الكيان المسمى مجلس التلاحم الشعبي القبلي، لكنه أخيراً ظهر جلياً لها أن جماعة الحوثي الانقلابية استخدمته كأداة للسيطرة على القبائل وتحويلها إلى خادمة للأجندة الإيرانية.

ويرى مراقبون أن تلك الوثيقة تعد وسيلة حوثية لتكريس الخلاف البيني بين قبائل اليمن، بالإضافة إلى ضمان كتلة قبلية كبيرة تمثل حاضنة للجماعة الحوثية الانقلابية، من خلال إعادة هيكلتها عبر ما يسمى "مجلس التلاحم الشعبي القبلي" بقيادة الشيخ "ضيف الله رسام"

في المقابل أكد عدد من السياسيين والمشايخ أن هذه الوثيقة خطر يهدد النسيج القبلي والاجتماعي، وهي بداية لتأسيس منهج العنف والصراعات القبلية وبث الفرقة والاقتتال بين أبناء اليمن الواحد وسيكون من الصعب التخلص منها على المدى القريب.

وتنص الوثيقة على التنكيل بكل القبائل التي لاتؤيد حرب الجماعة الحوثية الانقلابية، وإنزال أقسى العقوبات بها وكذا عزل جزء من اليمنيين، حتى بعد التسوية السياسية، والاتفاق علية، وأن يجرى معاقبة القبلية التي تخذل الجماعة قبلياً، مايعني فتح باب الثارات حتى بعد توقف الحرب.

ويسعى الحوثيون من خلال هذه الوثيقة القبلية إلى تأليب القبائل بعضها على بعض، وإدخالها في أتوان صراعات وثارات قبلية مستقبلية، كما أن الوثيقة منحت الحوثيين الحق في نهب الأموال وأخذ أبناء القبائل تحت مسمى "الغرم القبلي"