الأربعاء 15-05-2024 11:16:20 ص : 7 - ذو القعدة - 1445 هـ
آخر الاخبار

وزير الإعلام: لا مفاوضات مع مليشيا الحوثي قبل التنفيذ الكامل وغير المشروط لاتفاق السويد

الأربعاء 05 فبراير-شباط 2020 الساعة 10 صباحاً / الإصلاح نت – الرياض

 

 

كشف وزير الإعلام معمر الإرياني عن رفض الحكومة التفاوض مجدداً مع مليشيا جماعة الحوثي الانقلابية في ظل تصعيدها العسكري الأخير، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي الذي عجز عن إقناع أو ممارسة الضغط على المليشيا لتنفيذ اتفاق السويد بين الجانبين، سيفشل في إجبارها على الانخراط بجدية في تسوية شاملة للأزمة اليمنية.

وأكد في حوار مع «عكاظ» السعودية أن المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث فشل في إنجاز مهمته، وأن ضغوطاً دولية أوقفت تقدم القوات الحكومية نحو العاصمة اليمنية صنعاء. مثمناً دور المملكة في دعم اليمن، ورعايتها لاتفاق الرياض الذي أدى إلى تثبيت الأمن والاستقرار في المدن المحررة من مليشيا جماعة الحوثي.

ولفت إلى أن وقف التقدم نحو العاصمة المختطفة صنعاء بسبب الضغوط الدولية على الحكومة الشرعية بحجة الكثافة السكانية والحالة الإنسانية وتمترس المليشيا في الأحياء السكنية واتخاذها للمدنيين دروعاً بشرية، وأيضاً حرص الحكومة على تجنيب العاصمة تبعات أي مواجهة، ولإعطاء الفرصة لعملية السلام، مشيراً إلى أن جبهات مديرية نهم كانت خلال المرحلة الماضية تشهد عمليات كر وفر بين الجيش الوطني ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

واعتبر قصف المليشيا الحوثية لمسجد معسكر الميل بمحافظة مأرب جريمة إرهابية تعكس دموية وبشاعة المليشيا ومستوى الإفلاس السياسي والأخلاقي الذي تعيشه، وتكشف استمرار تدفق التكنولوجيا العسكرية الإيرانية من صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وخبراء من الحرس الثوري، واستفادة المليشيا من اتفاق السويد لتطوير ترسانتها، وتهريب المزيد من الأسلحة الإيرانية لها عبر موانئ الحديدة.

وقال الوزير الارياني إن التصعيد العسكري الأخير للمليشيا الحوثية كشف عن استغلالها «اتفاق ستوكهولم» لتطوير ترسانتها العسكرية والتخطيط لهجمات إرهابية استهدفت المناطق المحررة ودول الجوار.

وأكد رفض الحكومة الذهاب إلى أي مفاوضات جديدة في ظل تصعيد المليشيا وقبل التنفيذ الكامل وغير المشروط لبنود اتفاق السويد.

وأردف بالقول: "فالمجتمع الدولي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة الذي عجز عن إقناع أو ممارسة الضغط على المليشيا لتنفيذ بنود اتفاق السويد سيفشل بالتأكيد في إجبارها على الانخراط بجدية في تسوية شاملة للأزمة اليمنية، ترتكز على المرجعيات الثلاث، وهي مستمرة في حمل السلاح وقتل وإرهاب الشعب اليمني".

ونوه بما بدعم الحكومة اليمنية، وبناءً على توجيهات الرئيس، لجهود المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث، حيث قدمت الحكومة الكثير من التنازلات لإنجاح مهمة غريفيث ووضع حد للأزمة والمعاناة الإنسانية المتفاقمة للشعب اليمني جراء سنوات الحرب التي فجرها الانقلاب الحوثي.

وأكد الارياني إن الواقع يؤكد فشل المبعوث الدولي في تحقيق أي تقدم يذكر في المسارات السياسية أو الاقتصادية أو الإنسانية، مشيراً إلى الهجمات الإرهابية والتصعيد العسكري الأخير للمليشيا الحوثية في جبهات نهم والجوف ومأرب ومنعها تداول العملة الوطنية في مناطق سيطرتها، الذي أعاد الصراع لنقطة الصفر، وأكد فشل المبعوث الدولي في إنجاز مهمته.

وشدد على الحاجة لإعادة مراجعة طريقة تعاطي المجتمع الدولي مع الملف اليمني، وممارسة ضغوط حقيقية على المليشيا الحوثية للانخراط بجدية في مسار السلام.

وأكد وزير الاعلام أن الحكومة كانت ولا تزال ملتزمة بتنفيذ اتفاق الرياض، وقد أكدت ثقتها المطلقة وترحيبها الدائم بالدور البناء للأشقاء في المملكة العربية السعودية، سواء في احتواء الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن وتثبيت الأمن والاستقرار فيها وتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، أو من خلال دعم جهود الدولة اليمنية لاستعادة باقي المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية.

وأشار إلى أن هناك تقدما على الأرض في تنفيذ بنود الاتفاق وفق مصفوفة الإجراءات التنفيذية التي تم التوقيع عليها مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض، ونتطلع إلى التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق.

وأشاد بالدور المحوري لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية في إسقاط المشروع الإيراني في اليمن ودعم اليمنيين في معركة استعادة الدولة، وإسقاط الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

كما ثمن الدور الأخوي الصادق للأشقاء في المملكة وجهودها في دعم وإسناد اليمن في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وتقديمها مئات المشاريع التنموية ودعم البنى التحتية في مختلف المدن اليمنية، وتقديم البرامج الإنسانية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومركز إسناد ومشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن، وغيرها من الأنشطة التي تشمل كافة محافظات الجمهورية، في وقت تستمر إيران في تهريب الأسلحة النوعية والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وخبراء المتفجرات وصناعة الألغام التي تقتل اليمنيين كل يوم، وإجهاض أي بوادر لحل الأزمة اليمنية سلمياً، ومحاولة تحويل اليمن إلى منصة لاستهداف دول الجوار، واستهداف خطوط الملاحة الدولية وإقلاق أمن المنطقة والعالم.

وتطرق الوزير الارياني إلى دور وزارة الإعلام على مختلف المسارات للكشف عن كارثية وضع الحقوق والحريات في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، والجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيا بحق الصحفيين بشكل يومي، وإثارة ملف عشرات المغيبين في معتقلاتها من إعلاميين وصحفيين ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، وممارسة الضغط للإفراج عنهم.

كما أكد أن قضية الأسرى والمختطفين في معتقلات المليشيا الحوثية محل اهتمام سياسي وإعلامي، ويحظى بالأولوية لدى القيادة السياسية، ومن قبل الحكومة.