فيس بوك
الشامي: إخفاء الحوثيين لقحطان جريمة مركبة لم يرتكب مثلها الكيان الصهيوني (حوار)
أحزاب تعز تدعو إلى تنفيذ برنامج عملي شامل من شأنه حماية المشروع الجمهوري واستعادة الدولة
رئيس إعلامية الاصلاح: التكتل الوطني الواسع لمساندة الحكومة في استعادة مؤسسات الدولة
الأحزاب والمكونات السياسية تقر بدء الإعداد لتشكيل تكتل سياسي وطني واسع
الهجري يترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للتحالف الوطني بعدن لمناقشة عدد من القضايا
خلال لقائهم برئيس الوزراء.. ممثلو الأحزاب يؤكدون على ضرورة معالجة الاختلالات
مأرب تقيم عزاءً في رحيل الشيخ الزنداني وكبار القيادات والمشايخ في مقدمة المعزين
ربما لم يمر في تاريخ اليمن العلمي والثقافي علم بحجم القاضي والعلامة الكبير محمد بن اسماعيل العمراني، مفتي اليمن وعلامتها الكبير منذ الإمام الشوكاني وحتى اللحظة.
خلد الشوكاني بما تركه خلفه من تراث علمي كبير في شتى العلوم الإسلامية، لكن خلود القاضي العمراني يأتي من باب آخر تماما فهو لم يترك من الكتب والمؤلفات إلا الشيء اليسير جدا كتاريخ القضاء في اليمن، لكن ما سيخلد هذا الرجل البسيط هو وسطيته واعتداله وتموضعه المركزي في قلب الحركة العلمية اليمنية درسا وإفتاءا لما يقارب قرن من الزمن.
حافظ القاضي العمراني على حدود واضحة لمكانة العلم وتنزيلاته الإجتماعية والسياسية بحيث لم يقع طوال مسيرته العلمية بأي مواقف تتناقض مع مكانته الإفتائية التي ربما يكون من خلاله قد أسس لمدرسة جديدة في الإفتاء تقوم على ما يطلق عليه علميا بمدرسة الفقه المقارن التي تجعل المتخصص فيها يمتلك القدرة على الاجتهاد والإجابة في كل المذاهب الفقهية المعتبرة.
أما عن موقفه السياسي فقد جسد العمراني ثوابت السياسة اليمنية في كل ما صدر عنه من مواقف تتعلق بالموقف من كل القضايا العامة ولم يجامل فيها أحدا كمرجع علمي يرى في الدولة اليمنية الجمهورية أهم وأقدس منجزات اليمنيين.
شخصيا كانت لي تجربة ليست طويلة في التتلمذ على يديه فقها وأصولا واستفدت كثيرا من براعته الفذة في الالقاء والتدريس التي خبرها طويلا.
أما اليوم فقد رحل العلامة الكبير علامة اليمن وبحرها القاضي الفاضل واليمن ليست بخير.
لحظة قطعا لم يكن القاضي العمراني يحبذها لليمن واليمنيين الذين ظل مرجعيتهم العلمية لقرن من الزمان.
عزائنا لليمن في مصابها الجلل هذا كل البكاء والتشيع الكبير والمفجع الذي جمع كل اليمنيين حول علامتهم الكبير رحمه الله عليه وأسكنه فسيح جناته.
وداعا علامة اليمن ومفتيها الكبير..