الخميس 02-05-2024 08:53:08 ص : 23 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

مجازر حوثية يومية والانشقاقات تضرب الجماعة...

المليشيا تطلق صاروخاً باليستياً على مركز مديرية كشر في حجور

الإثنين 04 مارس - آذار 2019 الساعة 01 مساءً / الاصلاح نت – حجه - متابعات

  

 

أطلقت مليشيا الحوثي الانقلابية، مساء الأحد، صاروخاً باليستياً تجاه مركز مديرية كشر شمال محافظة حجة، شمالي غربي اليمن.

وأفادت مصادر ميدانية أن الصاروخ سقط في منطقة غير مأهولة، ولا توجد أي أضرار.

يأتي ذلك بعد الهزائم التي تلقتها المليشيا وتكبدت فيها خسائر فادحة، جراء المعارك الضارية التي خاضها رجال قبائل حجور ضدها في مديرية كشر.

وكان أكثر من 30 عنصراً من المليشيا سقطوا قتلى، وجرح أكثر من 10 آخرين، إثر تدمير عدد من الآليات التابعة للمليشيا في منطقة بني شوس جنوبي مديرية كشر، التي حررها رجال القبائل.

وتشهد مديرية كشر منذ أكثر من 40 يوماً مواجهات توصف بالعنيفة بين مليشيا الحوثي الانقلابية من جهة وقبائل حجور من جهة أخرى...

 

مجازر يومية

الى ذلك ندد محافظ الحديدة الحسن طاهر بإعلان مليشيا الحوثي أمس (الأحد) رفض الانسحاب من الحديدة وموانئها.

واعتبر تصريحات رئيس مايسمى «اللجنة الثورية العليا» محمد علي الحوثي عن عدم وجود بند في اتفاق السويد يجبر مسلحيه بالانسحاب من الحديدة بأنه جزء من «الخرف» الذي لا يعي مفردات ما ورد في الاتفاق الذي شدد على ضرورة تسليم السلطة الأمنية والعسكرية للسلطة الشرعية وفقاً للقانون اليمني.

واتهم المحافظ في اتصال هاتفي مع «عكاظ» الحوثيين بأنهم يسوفون ويختلقون الأعذار، إلا أننا ننتظر إعلانا من الأمم المتحدة بفضح الجهة المعرقلة للاتفاق رغم تصعيد المليشيا المستمر والتهديدات بإفشال جهود السلام عبر وسائل إعلامها. واستنكر الحسن صمت الأمم المتحدة إزاء انتهاكات الحوثيين ضد المدنيين العزل وخرق الاتفاقيات الموقعة في السويد وعدم الالتزام بتنفيذها.

وأكد أن الحوثي يرتكب مجازر يوميا بحق المدنيين في مديريتي التحيتا وحيس جنوب المحافظة، لافتا إلى أنه قتل أمس 5 أطفال من أسرة واحدة في التحيتا بقصف عشوائي، داعياً الأمم المتحدة إلى اتخاذ مواقف حازمة إزاء تلك الجرائم.

وأفصح المحافظ عن تلقي السلطات المحلية الشرعية في الحديدة شكاوى عدد من العائلات في وسط المدينة وفي مديريات زبيد وبيت الفقيه والدريهمي عن تعرض أطفالها للاختطاف وإجبارهم على القتال، مؤكدين أن من يتمكن من الفرار يتم ملاحقته إلى منزله واعتقاله وإحالته إلى سجون سرية للتعذيب.

وكان محمد علي الحوثي زعم في تغريدات على حسابه في تويتر أمس أنه لو كان اتفاق السويد ينص على تسليم الحديدة لما كانت هناك ضرورة لبند إعادة الانتشار من الطرفين.".

 

تواصل الإنشقاقات

من جهة أخرى تزايدت الانشقاقات في صفوف الحوثيين بمناطق القبائل بمديرية كشر في حجة عقب نجاح التحالف بقيادة السعودية في تقديم الدعم اللوجستي والإسناد الجوي للمقاومة في حجور.

وعلمت «عكاظ»، أن أعدادا كبيرة من رجال القبائل انضموا إلى قبائل حجور لمواجهة الحوثيين، كما انشق المئات من أبناء القبائل الذين كانوا يقاتلون في صفوف المليشيات وانضموا إلى قبائل حجور، تزامناً مع استعدادات الجيش الوطني لشن عملية عسكرية وشيكة لفك الحصار عن كشر.

وقال محافظ حجة عبدالكريم السيني لـ«عكاظ»، إن هناك عددا من القبائل كانت في صفوف الحوثي والتحقت بالمقاومة من أبناء مديريتي كشر وقارة اللتين تحاصرهما المليشيات، وأكد أن الدعم اللوجستي والإغاثي والنجاحات التي حققتها المقاومة خلقت مزيداً من الثقة لدى أبناء القبائل بعد أن ظلوا طوال الفترة الماضية يلتزمون الصمت أو تلك التي كانت مع الحوثي.

ولفت إلى أن الشرعية تجري ترتيبات نهائية لدعم قبائل حجور بكل الإمكانات وبما يعزز استعادة المناطق وتحرير حجة والمحافظات الأخرى المجاورة من الإرهاب الحوثي، مؤكدا أن الحوثيين منذ عام 2011 أخفقوا في دخول مديريتي كشر وقارة رغم سيطرتهم على 7 مديريات أخرى منها مديرية أفلح الشام التي تتبع قبائل حجور لكنهم ومع وصول قواتنا إلى المديرية حاولوا كسر هذه المديريات بالسلاح لكنهم فشلوا، ونحن على ثقة أن تلك القبائل ستقهر الحوثي.

وأكد مصدر قبلي تحرير القبائل أمس منطقة بني شوس في الأطراف الجنوبية لمديرية كشر والتي كانت المليشيات سيطرت عليها منذ أسبوعين، لافتا إلى نشوب معارك عنيفة أجبرت المليشيات على الفرار باتجاه مديرية أفلح، كما أفشلت القبائل 3 هجمات أخرى استهدفت مواقعها في جبل جمانة الإستراتيجي في بني رسام الذي تستميت المليشيا للسيطرة عليه لكنها فشلت.

وقال إن القبائل تصدت لهذه الهجمات وتمكنت من تعزيز مواقعها في جبل المنصور وتكبيد الحوثيين خسائر فادحة. وأفاد بأن مقاتلات التحالف شاركت في العمليات ونفذت تغطية جوية وقصف مجموعة من الآليات شرق كشر واستهدفت تعزيزات في منطقة القرعة شمال شرق العبيسة.

وكان زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي وجه قياداته في صنعاء بتجهيز 4 آلاف مسلح ونقلهم إلى كشر التي عجز مسلحوه عن اقتحامها بفضل مقاومة.