عادت المعارك بين قوات الجيش اليمني ومليشيات الحوثي الانقلابية في مدينة الحديدة إلى الاندلاع في وقت مبكر من فجر اليوم الأحد، بعد فشل تنفيذ اتفاق السويد بسبب تعنت الحوثيين ورفضهم تنفيذ الاتفاق والانسحاب من الموانئ.

ووصفت مصادر محلية في الحديدة المعارك التي اندلعت صباح اليوم الأحد بأنها الأعنف، حيث سُمع دوي انفجارات عنيفة في شارع الخمسين وحي 7 يوليو.

وقال المركز الإعلامي لقوات العمالقة الحكومية، إن الحوثيين قصفوا بشكل مكثف منطقة منظر جنوبي مدينة الحديدة، مما أدى إلى تدمير منزل أحد المواطنين وإحراقه وكل الأثاث والمقتنيات التي كانت بداخله.

وفي السياق، زرعت ميليشيا الحوثي الانقلابية ألغاماً وعبوات ناسفة في مخازن الغذاء التابعة للمنظمات الأممية في محافظة الحديدة.

وقال وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح إن تلك "جريمة لم يسبق أن أقدمت عليها أي جماعة في التاريخ غير الميليشيات الحوثية الانقلابية".

ودعا فتح المنظمات الإنسانية إلى إدانة "التصرف الإجرامي الذي يهدف إلى حرمان الشعب اليمني من المساعدات الإغاثية واتخاذ الإجراءات الحازمة والجادة لوقف كافة الأعمال الإرهابية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي بحق الأعمال الإغاثية والإنسانية".

واعتبر صمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم الحوثية بحق الأعمال الإغاثية "غير مقبول".

وكان فريق نزع الألغام التابع للجيش اليمني، في الساحل الغربي، أعلن أنه فكَّك 4 عبوات ناسفة كانت مزروعة في مطاحن البحر الأحمر بالحديدة غربي البلاد.

وذكر تقرير أصدره الفريق أن العملية تم تنفيذها قبيل ساعات من زيارة وفد فريق المراقبين الدولي لإعادة الانتشار ومنظمة الغذاء العالمي والخبير العالمي في البرنامج الدولي لنزع الألغام إلى المطاحن، الثلاثاء الماضي.

وأكد وجود 4 عبوات ناسفة، يُقدر وزن الواحدة منها بأكثر من 80 كيلوغراماً، كانت جميعها مدفونة ومرتبطة ببعضها عبر أسلاك كهربائية يتم تفجيرها عن بعد.

وأفشلت مليشيا الحوثي الانقلابية جهود إعادة الانتشار في الحديدة ولا تزال ترفض الانسحاب وفق اتفاق السويد.