الجمعة 17-05-2024 04:54:43 ص : 9 - ذو القعدة - 1445 هـ
آخر الاخبار

تقدم نوعي لقوات الجيش في كتاف وقبائل حجور تكسر غرور الحوثي

الإثنين 25 فبراير-شباط 2019 الساعة 12 مساءً / الاصلاح نت - متابعات

 

 

أحرزت قوات الجيش اليمني، مسنودةً بطيران تحالف دعم الشرعية، تقدماً كبيراً في مديرية كتاف البقع شرق محافظة صعدة، المعقل الرئيس لميليشيا الحوثي الانقلابية، فيما صدت قبائل حجور هجوماً جديداً للميليشيا جنوب مديرية كشر في حجة.

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري قوله إن قوات الجيش اليمني نفذت عملية عسكرية واسعة في صعدة وتمكنت من تحرير سلسلة جبال عنبان وجبل الحنكة وعدد من القرى المجاورة والقريبة من مركز مديرية كتاف.

وذكر المصدر أن المعارك أسفرت عن مصرع 20 وجرح آخرين من عناصر الميليشيا، فيما لاذت بقية عناصرها بالفرار تاركةً مواقعها وأسلحتها وعتادها وجثث قتلاها مرمية على الجبال والوديان.

وأفاد قائد محور صعدة العميد عبيد الأثله بأن قوات الجيش تمكنت من تحرير وادي آل بوجباره وصولاً إلى القرى المجاورة والمحيطة بمركز مديرية كتاف شرق المحافظة. وأكد أن بضعة كيلومترات فقط تفصل قوات الجيش عن مركز مديرية كتاف، مضيفاً: «تحريره الوشيك بات مسألة وقت بعد أن شارفت قوات الجيش عليه وأصبحت تستهدف الميليشيات داخل وفي محيط مركز المديرية».

 

قبائل حجور

الى ذلك أفادت المصادر بأن رجال قبائل حجور كسروا أمس أكبر زحف حوثي في الجبهة الجنوبية لمديرية كشر، حيث تحاول الجماعة الاستيلاء على جبل العرام، كما كسروا هجوماً آخر على منطقة العبيسة في الجهة الشرقية، وثالثاً على منطقة بني شهر وقرى الجباهنة والجشايبة. وأدت المعارك إلى تصاعد عمليات النزوح من أطراف المديرية إلى وسطها خشية القذائف والقصف الحوثي على القرى والمنازل في ظل ظروف إنسانية صعبة، وفقاً لناشطين من سكان المديرية، حيث توقفت الدراسة في أكثر من 100 مدرسة في عموم مديرية كشر بعدما أصبحت مأوى لمئات الأسر النازحة.

وذكرت المصادر أن الحوثي كلف أبو علي الحاكم قيادة الجبهة الجنوبية من مديرية كشر المحاذية لمديرية أفلح الشام، وكلف المداني قيادة الجبهة الشمالية الغربية انطلاقاً من منطقة عاهم، كما كلف أبو خرفشة قيادة الجبهة الشرقية في مناطق العبيسة.وكشفت المصادر أن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي أصيب بخيبة أمل من قادته الميدانيين جراء فشلهم في حسم المعركة مع قبائل حجور، ما دفع إلى تكليف أكبر قادة الجماعة لقيادة المعركة؛ وهم أبو علي الحاكم رئيس استخبارات الجماعة وابن شقيقة الحوثي المعين مشرفاً على محافظة حجة نائف أبو خرفشة، وصهر الحوثي المعين قائداً للمنطقة العسكرية الخامسة يوسف المداني.

وأوضحت مصادر قبلية أن الجماعة الحوثية كثفت أمس، من القصف بالدبابات والعربات المدرعة والعربات العسكرية والمدافع والصواريخ المتنوعة على مختلف مناطق حجور وقرى المدنيين في مختلف الجبهات، حيث تدور المعارك. وأكدت المصادر أن صلابة رجال القبائل تمكنت من كسر الهجمات الحوثية بالتزامن مع إسناد جوي لمقاتلات تحالف دعم الشرعية استهدف آليات الحوثيين في منطقة العبيسة وبني شهر.

 

حجور بوابة النصر

في غضون ذلك، أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الارياني، أن حجور هي معركة كل اليمنيين الأحرار وبوابة النصر القادم على المخطط الانقلابي الحوثي الممول من إيران.

وقال الأرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن ميليشيا الحوثي تشن منذ شهر هجوماً بربرياً على أبناء مديرية كشر مستخدمة جميع أنواع الأسلحة الخفيفة المتوسطة والثقيلة، وتقصف وتحاصر القرى والمنازل، وتمنع عنهم إمدادات الغذاء والماء والدواء في سياسة عقاب وإبادة جماعية.

وأشار وزير الإعلام إلى أن السقوط المدوي للميليشيا الحوثية أمام بسالة أبناء حجور هو دافع لكل القبائل اليمنية للانتفاضة على الميليشيا واستعادة اليمن الجمهوري.. داعياً قبائل حجة وعمران والمحويت إلى إسناد قبائل حجور.

 

تهديد للأمن البحري

في سياق متصل أكد تقرير دولي ازدياد التهديد الحوثي للأمن البحري في البحر الأحمر، مشيراً لامتلاكهم صواريخ مضادة للسفن وألغاماً بحرية ومراكب متفجرة ذاتية التوجيه.

وذكر خبراء لجنة العقوبات الدولية، في تقريرهم المرفوع مؤخراً لمجلس الأمن الدولي، أن الخطر المحدق بالنقل البحري التجاري في البحر الأحمر زاد بشكل كبير في عام 2018، رغم أن العدد الإجمالي للحوادث لم يكن أعلى مما كان في العام 2017.

وأرجع التقرير ذلك إلى منظومات «أسلحة تتطور بشكل متزايد» يستخدمها الحوثيون في استهداف ناقلات النفط وسفن تحالف دعم الشرعية وسفن الإغاثة الدولية.

 

انقاذ صحفيين

الى ذلك طالبت منظمة حقوقية، المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بإنقاذ 10 صحافيين تم إحالتهم إلى المحاكمة من قبل ميليشيا الحوثي في صنعاء.

وذكرت منظمة سام للحقوق والحريات - وهي منظمة أهلية مقرها جنيف، أن جماعة الحوثي، أحالت 10 من الصحافيين المعتقلين تعسفياً إلى محكمة متخصصة في قضايا الإرهاب بصنعاء، واصفة ذلك بأنه إجراءٌ خطيرا، يتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون، وغيرهم من المعتقلين، بتهمٍ سياسية، والعمل لإطلاق سراحهم على الفور.

وأشار التقرير إلى أنه تم إحالة هؤلاء الصحافيين إلى المحاكمة «على خلفية قضايا رأي، بعد اعتقالهم تعسفياً، وإخفائهم قسراً لأكثر من ثلاث سنوات».

وأفاد بأن ذلك يؤكد استمرار جماعة الحوثي في استخدام السلطة القضائية لتصفية حسابات سياسية، واستغلالها للانتقام من معارضيها السياسيين والصحافيين، في ظروف تفتقر لأدنى المعايير القانونية والحقوقية والإنسانية.