دعت جماهير محافظة تعز القيادة السياسية الشرعية ودول التحالف العربي إلى الاستمرار في خيار التحرير والتوجه الجاد إلى إنجاز ودعم استكمال عملية تحرير تعز وكافة الوطن كخيار ملح لتحقيق السلام وحفظ الأمن في اليمن والمنطقة.

وفي المسيرة الحاشدة التي دعت لها اليوم السبت لجنة الإسناد الشعبي لدعم الجيش الوطني، حذر المشاركون من أفخاخ وأوهام دعوات السلام القادمة من جانب الحوثي حيث إن المنطق وتجارب الحاضر والماضي تؤكد بأن السلام عند جماعة الحوثي ما هو إلا مناورات الغرض منها الإعداد لشن جولات حرب جديدة.

واعتبر الحشد التعاطي مع هذه الحالة المخادعة لمليشيا الحوثي يعد تفريطا بأمن ومصالح الشعب اليمني وشعوب ودول المنطقة والأمة العربية، وتقديم خدمة مجانية لعصابات القتل ومليشيات الدمار.

ودعا بيان المسيرة المجتمع الدولي إلى دعم الشرعية اليمنية ضد المليشيات الانقلابية وتنفيذ القرارات الدولية وفي المقدمة قرار مجلس الأمن ٢٢١٦، معتبراً أي تهاون أو التفاف على هذه القرارات هو إسقاط للشرعية الدولية واعتداء على المواثيق الدولية وحقوق الإنسان.

وأكد استمرار كل أبناء تعز وقواها السياسية وشخصياتها الاجتماعية وحاضنتها الشعبية في معركة التحرير واستعادة الدولة وأنهم يد واحدة لإسناد الجيش الوطني والأجهزة الأمنية من أجل استكمال تحرير المحافظة والتي تُعد بوابة النصر والتحرير الكامل للوطن.

كما أكد بأن كل هذا الدمار والدماء التي سفكت وما زالت تسفك لن تسقط بالتقادم، وأن على المجتمع الدولي إلزام مليشيات الحوثي بالانسحاب الكامل بموجب القرار 2216 مما تبقى من محافظة تعز ومن كافة المدن اليمنية ووفق قرارات المجتمع الدولي.

ودعا المشاركون إلى إدانة كافة الممارسات الإجرامية التي ارتكبتها مليشيات الحوثي وإلى دعم أبناء تعز وكل أبناء اليمن في قضيتهم العادلة باستعادة دولتهم وتخليص وطنهم من عصابات التمرد.

كما دعوا كافة أبناء تعز إلى رص الصفوف وراء السلطة السياسية والعسكرية في المحافظة بقيادة محافظ المحافظة الأستاذ نبيل شمسان ورفع وتيرة التأهب وأخذ الحيطة والحذر من أي اختراقات تمس وحدة تعز أو تهدد أمن المحافظة وتؤثر على قوة الجيش ومسيرة استكمال التحرير الوطني.

وأوضح البيان بأن تعز هي مدينة المدنية والسلام وأن الحرب قد فرضت عليها باعتداء بربري يسفك الدماء ويقتل النساء والأطفال ويفجر المنازل ودور العبادة ويسلب حرية الإنسان وكرامته بقوة البطش وعمليات القتل ضد تعز منذ أربع سنوات، وهو ما جعل أبناء تعز يقومون بواجب الدفاع المشروع عن النفس والوطن والديار وقيم الحرية والكرامة الإنسانية، فتعز لم تعتدي على أحد وتطالب بتنفيذ القرارات الأممية وتحتفظ لنفسها بالدفاع المشروع حفاظا على وطن حر وحياة كريمة.

وجدد المتظاهرون العزم في طريق التحرير الكامل كخيار وحيد لتحقيق السلام والحفاظ على مصالح الشعب اليمني والأمن الإقليمي والدولي، مؤكدين أنهم باتوا أكثر عزما وأوضح رؤية فيما يتعلق بجماعة سلالية استولت على الدولة وأخذت تدير عملية تجريف وإحراق لكل شيء.

وقال البيان: "على العالم أن يعي أن استقرار اليمن والمنطقة لن يأتي إلا عبر استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب ودعم الشرعية بصورة واضحة تنفيذا لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة".