الأحد 19-05-2024 09:37:38 ص : 11 - ذو القعدة - 1445 هـ
آخر الاخبار

مليشيا الحوثي تواصل خروقاتها وتقصف المدنيين في حيس

الرئيس: استجبنا لمساعي الأمم المتحدة وعليها تنفيذ قراراتها والتزاماتها بتسليم الحديدة

السبت 05 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 01 صباحاً / الإصلاح نت - متابعات

 

 

قال رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، إن القوات الحكومية كان بمقدورها طرد المسلحين الحوثيين من مدينة الحديدة (غربي البلاد) وتحرير الميناء، لكنه فضّل إعطاء فرصة ليسلموها سلميا عبر آليات الأمم المتحدة.

وذكر في حديث مع صحيفة «الأهرام» المصرية الخميس، إنه فضّل ذلك للمحافظة على المدينة والميناء والحفاظ على المدنيين، والبني التحتية للدولة، واستجابة لمساعي الأمم المتحدة وجهود المجتمع الدولي والتحالف العربي بقيادة السعودية.

وأضاف «لقد حصلنا في اتفاق استكهولم على نصوص واضحة مبنية على القانون الدولي واليمنى، وهي في المحصلة تؤدى لعودة الحكومة الشرعية لبسط نفوذها على المدينة». وأكد إن الحكومة اليمنية في مرحلة اختبار حقيقي للإرادة الدولية في تنفيذ قراراتها والتزاماتها بتسليم الحديدة.

وأستطرد قائلاً «لا شك أن المسألة اليوم متعلقة بمدى استجابة الانقلابيين للسلام وتطبيقهم للاتفاقات، وإذا ما فشلت هذه الجهود، فإننا لن نتخلى عن أي شبر في اليمن قبل عودته لحضن الدولة». وتحدث هادي عن جهود الحكومة في تطبيع الأوضاع وإعادة الحياة إلى المحافظات المحررة بقوله، «أعدنا بناء مؤسسات الدولة من الصفر، سواء في الجوانب العسكرية والأمنية أم الإدارية، وتم تحقيق نجاحات جيدة في هذه الملفات». ".

إلى ذلك أنهت لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة برئاسة باتريك كاميرت الجولة الثانية من الاجتماعات، مع استمرار رفض الميليشيات الحوثية تنفيذ التزاماتها باتفاق ستوكهولم وتسليم موانئ الحديدة والانسحاب من المدينة.

يأتي هذا في الوقت الذي بعثت فيه الحكومة اليمنية والسعودية والإمارات رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، اتهمت فيها الميليشيات بعدم الالتزام بتنفيذ الاتفاق، حيث شنت الميليشيات هجمات، بما في ذلك إطلاق نيران القناصة وصواريخ باليستية، كما أقامت حواجز وحفرت خنادق في المدينة.

من جانبها أعلنت الأمم المتحدة أن مبعوثها الخاص إلى اليمن، مارتن غريفثس، سيبدأ السبت جولة في المنطقة، تشمل العاصمة اليمنية صنعاء والسعودية.

الأمم المتحدة أعلنت أن غريفثس سيتوجه، السبت، إلى صنعاء للقاء قادة الحوثيين والجنرال الهولندي كاميرت، رئيس لجنة إعادة الانتشار.

زيارة قد يكون هدفها الأول هو الضغط باتجاه تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية في السويد بشـأن الحديدة، والتي ترى الأمم المتحدة أن وقف إطلاق النار فيها لا يزال صامداً. على الرغم من أنباء عن خروق الحوثيين المتكررة.

مراقبون يرون أن زيارة غريفثس قد تسهم في حلحلة بعض القضايا العالقة وتضع النقاط على حروف بنود اتفاق مختلف على تفسيرها، حيث يطرح الحوثيون تفسيرات لا تتطابق مع ما أعلن عنه في السويد.

غريفثس من المقرر أن يزور أيضاً الرياض للقاء قيادات في الحكومة الشرعية، وعلى رأسهم الرئيس هادي، ضمن جولة تسبق استماع مجلس الأمن إلى تقريره في جلسة قد تحدد الأسبوع المقبل.

التقدم في ملف الحديدة قد يشجع المبعوث الأممي على الحديث عن جمع طرفي النزاع مجدداً أواخر الشهر الجاري، ربما في الكويت.

أما الفشل في هذا الملف، فيرى مراقبون أنه سينعكس سلباً على كامل العملية السياسية في اليمن.».

في غضون ذلك ناشد سكان مدينة حيس الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التدخل لإنقاذ حياتهم من القصف العشوائي الذي تشنه عليهم مليشيات الحوثي بشكل يومي.

وطالب مواطنون من أهالي المدينة المبعوث الأممي بوضع حداً للوحشية الذي ترتكبها مليشيا الحوثي بحقهم، مطالبين بوقف هذه الإنتهاكاتها المروعة والمستمرة.. على الرغم من مرور أسابيع على بدء الهدنة الأممية

وقال سكان محليون بأنه بالرغم من وقف إطلاق النار في الحديدة، إلا أن مليشيات الحوثي كثفت من جرائمها بالقصف العشوائي وقتل النساء الأطفال الأبرياء بشكل يومي،

حيث استهدفت المليشيات منزل المواطن محمود عبدالله مُخيشني في وسط المدينة بقذائف الهاون أدت إلى تدمير أجزاء واسعة منه.

وتحدثت مصادر أن القصف العشوائي شمل منازل أخرى وألحق بها أضراراً بالغة وخلق حالة من الرعب في صفوف النساء والأطفال.

يُذكر أن مليشيات الحوثي صعدت من وتيرة القصف العشوائي للأحياء السكنية بالتزامن مع تواجد رئيس اللجنة الأممية لوقف إطلاق النار في الحديدة باتريك كاميريت في تحد للمجتمع الدولي، الذي يقف متفرجا ازاء هذه الجرائم والإنتهاكات والخروقات اليومية للهدنة ، واضاف سكان محليون بأن المليشيات استغلت الهدنة وإلتزام تام من قبل قوات ألوية العمالقة والمقاومة التهامية والقوات المشتركة بوقف إطلاق النار في الحديدة ، ودعا السكان المحليون قوات الجيش بالدفاع عنهم حفاطا على ماتبقى من المنازل والسكان والمباني والمساجد التاريخية التي تدمرها قدائف المدفعية والهاون والمتفجرات.