كشف تقرير حقوقي عن الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية في منطقة الشقب بمحافظة تعز خلال أكثر من ثلاثة أعوام.
ورصد التقرير الحقوقي الصادر عن لجنة الحقوق الإنسانية والتنموية بتعز، انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة الشقب مديرية صبر الموادم للفترة من 9سبتمبر 2015 حتى ديسمبر 2018.

نص التقرير:
نبذه تاريخية عن المنطقة
الموقع الجغرافي :
تقع منطقة الشقب في الجهة الجنوبية على سفح جبل صبر بمدينة تعز ويقطنها أكثر من ثمانية الف مواطن اي 1402 اسره يعتمد معظمهم على الزراعة كمصدر دخلهم
*الموقع الاستراتيجي:
موقعها الاستراتيجي جعل جماعة الحوثي والقوات المسانده والمواليه لها تستمر في استهداف المدنيين فيها ليلا ونهارا , وتستميت في محاولة اقتحامها لمنطقة الشقب والتمركز فيها وخصوصا عقب سيطرة المقاومة على موقع العروس الاستراتيجي حيث تعتبر الشقب حارس البوابة الجنوبية لموقع العروس في جبل صبر و مطل على مدينة تعز أيضاً.والذي لو استطاعت الوصول إلى هذا الموقع يجعلها تسيطر على المدينة وتشن عليها قصفا يصل الى كل الأماكن في المدينة ولسيطرت وحفيةا على المحافظة وهذا ما يجعلها ترتكب الإنتهاكات ضد المدنيين حتى تزع في قلوبهم الخوف والقلق وتجبرهم على النزوح والهروب لتتمكن من الوصول الي الموقع.
الوضع الإنساني:
الشقب المنطقة الجميلة في جنوب شرق مدينة تعز، والتي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 10,000نسمة ..أي 1482 أسرة تشهد مأساة إنسانية ومعيشيه تفوق الخيال, وتعاني فقدان العديد من الخدمات الطبيه و من انقطاعا للكهرباء، والحالة الإنسانية المعيشية متدهورة جدا، ويزيد من مأساتها توقف المرفق الصحي الخاص والوحيد فيها، ويعيش أبناؤها حالة من الخوف والهلع متوقفين عن الحركة والسير بحرية تامة , بسبب قذائف الهاون والهاوزر ورصاصات القنص التي تتخطفهم في أي لحظة .
الملخص التنفيذي:
تنوعت جرائم وانتهاكات جماعة الحوثي والقوات المتحالفه معها في منطقة الشقب بين القتل والاصابة واتخاذ المختطفين دروعا بشرية أو تعذيبهم حتى فقدان العقل وكذا الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري واستهداف الاحياء السكنية بكافة أنواع الأسلحة والقذائف كقذائف الهاون والهاوزر
وصواريخ الكاتيوشا وغيرها..بالإضافة الى زراعة الالغام في الأراضي الزراعية والطرق الفرعية.
تشير الأرقام والإحصائيات الواردة في التقرير الصادر عن لجنة الحقوق الإنسانية والتنموية والرصد الشقب- تعز إلى وجود انتهاكات متعددة مفصلة ومبينة على النحو التالي:

اولا حالات القتل-:
حيث بلغت حالات القتل ( 53 ) حالة قتل خارج إطار القانون بينها ( 9 ) أطفال و( 7 ) نساء و( 37 ) رجلا جميعهم من المدنيين العزل ..

ثانيا: حالات_الإصابه(222)
- وبلغت حالات الإصابة الجسدية ( 222 ) حالة إصابة تعرض لها السكان المدنيين بسبب القصف والقنص التي مارستها جماعة الحوثي وحلفائها بإصابة ( 50 ) طفلا و( 51 ) نساء و(121 ) رجلا وتسببت هذه الاصابات بإعاقه دائمه لـ ( 5 ) نساء ( 6 ) رجلا

ثالثا: ضحايا_الألغام
التي زرعتها جماعة الحوثي والقوات المتحالفه معها
- وبلغ ضحايا الألغام ( 12 ) مدنيا بينهم مقتل 2 من المدنيين وأصابة (10 ) آخرين بينهم ( 3 ) نساء بترت أرجلهن، واصيب بإعاقة دائمة جراء انفجار الألغام الأرضية التي زرعها جماعة الحوثي وحلفائها في المناطق التي يتمركزون فيها ثم انسحبوا منها تحت ضغط قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودة بطيران التحالف العربي.

رابعا الاختطاف :
كما قامت جماعة الحوثي وحلفائها بملاحقة واختطاف عدد من المدنيين، حيث بلغ عدد حالات الاختطاف ( 29 ) حالة اختطاف ارتكبتها جماعة الحوثي والقوات المتحالفه معها بحق مدنيين بينهم (2) مدنيين على خلفية انتماء سياسي و(6) تربويين (16) عاملا و(3) مزارعين تم اختطافهم من مناطق سيطرة جماعة الحوثي والقوات المتحالفه معها بتهم وذرائع مختلفة من بينها تهمة التخابر مع قوات التحالف وتأييد الشرعية التي يلصقونها بكل من يخالفهم الرأي والفكر أو ينتقد سياساتهم وممارساتهم، ومن أجل ابتزازهم ماديا.

خامساالاعتداء الجسدي والتعذيب
* كما ارتكبت جماعة الحوثي والقوات المتحالفه معها العديد من الانتهاكات التي تمثلت بالاعتداء الجسدي وقد بلغ ضحايا

الاعتداء الجسدي والتعذيب
( 4 ) حالات تعذيب داخل سجون جماعة الحوثي والقوات المتحالفه معها(3) حالات تعذيب ادت لحالة نفسية وفقدان الوعي لدى (2) من المدرسين نتيجة التعذيب واستخدام النار واحراق الوجه والجسد واطلاق الرصاص وهم (ش أ م غ) و (ف ع أ أ) بحسب افادتهم عند مقابلتهم، كما تعرض المواطن (هـ س ق ح) نتيجة الاختطاف والتهديد واطلاق الرصاص واخذه الى منطقة الصقيع خدير إلى الهذيان ثم الشلل وفقدان الكلام والوفاة

سادسا التهجيرالقسري :
وبلغت حالات التهجير القسري (94) أسرة من بينهن (40) أسرة تم تهجيرها قسريا عام 2015 وعدد (9) أسر تم تهجيرها عام 2016 وعدد (36) أسرة في النصف الأول لعام 2017 تم تهجير قسري تحت التهديد للأسر لمحلة (شهر- نجد المرقب - الاوعيدان) و(9) أسر في شهري أغسطس وسبتمبر2017م.
نزحت 405 أسرة من المنطقة إلي مناطق مجاوره ونزح داخل المنطقة من مناطق خط النار بعدد (195) أسرة يعني أن عدد (987) بحاجة ماسة لـ الغذاء والحاجات الضرورية والصحية وغيرها.

سابعا الأضراروالخسائرالماديه :
بلغت الاضرار والخسائر الماديه والممتلكات المتضرر ه اكثر من ( 700) وتوزعت كالتالي..
وعلى صعيد الأضرار والخسائر المادية
نهب وتمركز لعدد(62) منزل
تدمير( 22)منزل كلي
وتفجير(12 ) منازل ونسفهم بالكامل بعبوات ناسفه
ِوتضرر(287)منزل بشكل جزئي
وتضرر (22) خزان مياه
وأكثر من (456 ) مزرعة تعرضت للإتلاف وسجلت

حالات إعتداء خارجه عن القانون بتاريخ 4يناير2016حيث اقدمت مجموعة خارجة عن القانون لتدمير ونهب لعدد 13منزل

تضرر وتدمير
تدمير وتضرر الممتلكات العامة والخاصة من قبل جماعة الحوثي و حلفائها حيث تسببت في إتلاف شبكة الكهرباء والأعمدة والعدادات وتدمير(2) مساجد ومدرسه
إلى جانب احتلال والتمركز في اثنين أودية وهم وادي ذراع الغبار والصالحين ووادي المضابع والمشهوث ومحاصرة وادي الشرقي والمداحية والحصن والذين يعتبروا المصدر الأساسي للدخل لغالبية أسر المنطقة وكذا قطع وحصار وإغلاق الطريق الرئيسي الشقب خدير ومنع دخول المواد الغذائية والطبية وغيرها للمنطقة وكذا قتل الثروة الحيوانية بالقنص المباشر للأبقار والماعز.

ثامنا جرائم وحشية:
ارتكبت جماعة الحوثي والقوات المتحالفه معها جرائم وحشية ضد المدنيين في منطقة الشقب وتمنع ادخال المواد الغذائية والطبية إلى المنطقة عبر طريق ( الحدة ـ دمنة خدير) وتفرض حصارا مطبقا على المنطقة تعرضت المنطقة لسقوط
513 صاروخ كاتيوشا
و 2502 قذيفة هاون و
(235) قذيفه ار بي جي
و ( 154) فذائف بي عشره
وعدد من قذائف مدفعية مدافع الهوتزر و 75 واخرى سقطت على منطقة الشقب أطلقتها مليشيا الحوثي وحلفائها بشكل عشوائي من أماكن تمركزها في المدخل الشرقي للمنطقة وكذا في دمنة خدير تسببت في قتل وجرح عشرات المدنيين وهدمت عشرات المنازل وأتلفت عدد من المزارع و.... وقد تسبب الحصار والقصف العشوائي إلى تضاعف معاناة المواطنين في قرى الشقب والمناطق المجاورة التي تفتقر إلى أبسط الأساسيات للحياة فلا خدمات طبية، بل إن كثير من الجرحى يلقوا حتفهم نتيجة عدم وجود الخدمة، وعدم وجود وسيلة مواصلات مناسبة لنقلهم إلى مستشفيات المدينة، ووعورة الطريق.

الحصار والقصف العشوائي وتدهور الوضع الصحي
الحصار والقصف العشوائي ضاعف من معاناة المواطنين في قرية الشقب التي تفتقر إلى أبسط الأساسيات اللازمة للحياة فلا خدمات طبية ، سوى مساعد طبيب متطوع، بل إن كثير من الجرحى يلقوا حتفهم نتيجة عدم وجود الخدمة اللازمة وعدم وجود وسيلة مواصلات مناسب لنقلهم إلى مستشفيات المدينة ووعورة الطريق أيضا وكذا وجود(121)فرد يعانون من امراض مزمنه وبحاجة الى علاج مستمر وسجل (32)حالةصرع(42)حالة ضغط و(13)حالة سكري و(14)حالة قلب (9)سل و(18)حالة رومتزم الى جانب حالة مهمة جدإ ونادره (1)حالةمرض بهجة. للمواطن صادق علي محمد حيث والعلاج لا يتواجد في الصيدليات الخاصةالى جانب انتشار امراض سوء التغذيه وفقر الدم والاسهالات وغيرها وخصوصا عند الأطفال فمن لهم هؤلاء ومن أين لهم

العملية التعليمية
هي الأخرى كانت شبه متوقفة منذ بداية حصار مليشيا الحوثي والقوات المسانده لها واستهداف المدرسة الوحيدة الموجودة في اقصى غرب المنطقة، بعض الطلاب يدرسون رغم المخاطر والبعض اضطروا إلى الالتحاق بالمدارس المجاورة لمواصلة تعليمهم لكنهم لم يكونوا يعلمون أن قناص المليشيا المتمركز في تبة الصالحين لهم بالمرصاد ويستهدف كل من يحاول الخروج من منزله او يمشي في الطريق العام المدرسة بحاجة الي ترميم واثاث وادوات وكراسي ومستلزمات طلابيه ومعمل وغيرها...ويدرس فيها حاليا 1567 طالب وطالبه في ضروف صعبه

المساعدات
تعاني معظم الأسر المجاعه وحالات انسانية صعبه معظم المنظمات والموسسات والمراكز الانسانيه والتنمويه و الإغاثية والحقوقية لم تعرف حتى طريقها إلى قرية الشقب رغم ادراكها بالوضع الإنساني المتردي الذي يعيشه المدنيون في قرى الشقب ولم تصل الى المنطقة سوى :
610سله غذائيه خلال عاميين مقدمه من مركز الملك عام2016 و185سله كرتونيه عام2018
ومساعده غذائيه مقدم من مؤسسة سند التنمويه 220 سله غذائيه عام 2017
مؤسسة شهيد التنمويه تعز تقوم بدور وجهود مشكورة تقوم بها وتشرف عليها ملكة العمل الإنساني خنساء تعز الأخت د. خديجة عبدالملك مساعدات لأسر الشهداء والجرحى وقدمت مساعدات غذائيه ومساعدات نقديه وعلاجيه وتمور وتقدم المؤسسة كفالات للأيتام علاوة على توزيع اضاحي وكسوة العيد وبرامج ومساعدات متعددة لا يسعنا المقام لذكرها
مؤسسة حياة التنموية وزعت 113 سله غذائيه عام 2017 لاسر شهداء الشقب وعزلة النجاده
برنامج الغذاء العالمي اعتمد منتصف2018 عدد 420 سله غذائيه توزع الي 420 أسره عبر رعاية الأسره
المنتدى الانساني منتصف 2017 وزع مساعدات نقديه عبر بنك الامل وذلك ل 62 اسره على ثلاث مراحل ثم توقف
الشقب بحاجة ماسة لمستشفى ميداني متكامل

#تقارير المنظمات الحقوقية
تقارير خجوله ولم تلامس في بعضها %1من الواقع وتكتب تقاريرها دون النزول الميداني باستثناء فريق رصد أبريل 2017ومواطنة أغسطس 2018 وتقرير جزئي في زيارة خاطفة للاخت اشراق المقطري اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءت حقوق الانسان.
فريق اللجنة الوطنية مايو 2017 و نوفمبر 2018
أ لشقب بكل ماتعنيه الكلمة من معنى منطقة منكوبة وصمود لا ينكسر رغم المعاناة
التوصيات:
إلى جماعة الحوثي والقوات المتحالفة معها :
نزع جميع الألغام التي زرعت في الطرقات والجبال وجوار المنازل ومرور المواطنين والانسحاب.
الإفراج عن جميع المختطفين وإخلاء سبيلهم فوراً.

المجتمع الدولي والمنظمات الدولية:
إدانة كافة تلك الانتهاكات والضغط على الجهات المنتهكة بمزيد من العقوبات والعزل الدولي وحظر التعاون معهم في كافة الدول والمنظمات والسير في محاكمتهم دولياً.
العمل على تقديم كافة أنواع الإغاثة العاجلة للضحايا في المواد الأساسية والضرورية.

إلى المنظمات الإغاثة المحلية والدولية والاجهزه الحكوميه:
نناشدها بتحمل مسؤولياتها وواجباتها والتحرك لفك حصار هذه المنطقه المنكوبه وكذا حمل ما تقدر عليه من مواد اغاثية و.... والنزول للمنطقه لتخفيف معاناة المواطنين وإنهاء الحصار التي تفرضه جماعة الحوثي والقوات المتحالفه منذوا مايقارب ثلاث سنوات في الشقب بوابة تعز الجنوبيه

الاعلام
قام الاعلاميون و الاعلاميات وكذا مختلف وسائل الاعلام بدور جبار يشكرون عليه في كشف كثير من جرائم جماعة الحوثي والقوات المتحالفه معها للرأي العام المحلي والدولي وفي هذا السياق فإننا نناشد كافة وسائل الاعلام النزول الميداني للشقب والانتصار لقضاياها وكذا نشر التقارير الحقوقيه دوليا ومحليا وبمختلف اللغات كلا حسب دائرة علاقاته.

صادر عن فريق لجنة الحقوق الانسانيه والتنموية والرصد
في بوابة تعز الجنوبيه الشقب.
18يسمبر 2018 م