الأحد 19-05-2024 07:25:55 ص : 11 - ذو القعدة - 1445 هـ
آخر الاخبار

هيئة إسناد الشرعية بتعز: السماء قد تتخلى عن نجومها ولكن جماهير الشعب لن يتخلوا عن ثورة 26 سبتمبر

الأربعاء 27 سبتمبر-أيلول 2017 الساعة 12 صباحاً / الاصلاح نت - خاص/ تعز

 


دعا بيان صادر اليوم عن الهيئة التنفيذية لتحالف ﺍلقوى السياسية لإسناد الشرعية، كافة أبناء تعز أفراداً ومنظمات، وهيئات وأحزاب ونقابات، إلى ترجمة الوحدة النضالية في هذا الظرف، والالتفاف حول الجيش والأمن، ومساندة السلطة الشرعية لتحقيق المهمات ومواجهة التحديات.
وصدر بيان عن الهيئة التنفيذية لتحالف القوى السياسية لإسناد الشرعية بمناسبة العيد الخامس والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر.
وأكد البيان على استكمال بناء الجيش الوطني والأمن ودعمهما بكافة لوازم البنية التحتية مما يمكن وجود مؤسسة أمن وجيش وطني على أسس وطنية وقواعد مؤسسية، واستكمال دمج أفراد المقاومة الشعبية بالجيش الوطني، واستيعاب جميع المرقمين في معسكراتهم، وتدريبهم، وتأهيلهم على اساس العقيدة الوطنية، وتصحيح الاختلالات التي رافقت عملية الدمج والتجنيد.
كما دعا البيان الحكومة الى أهمية دعم تعز باعتبارها بوابة تحرير اليمن، والالتفات إلى معاناتها الإنسانية ومحنتها المعيشية، خاصة فيما يتعلق بمرتبات موظفي الدولة المنقطعة منذ عشرة أشهر والتي تعد عقابا لايستحقه أبناء تعز ، كما نرجوا أن تترجم وعود الاخ رئيس الوزراء بخصوص صرف المرتبات بصورة سلسة ودائمة.

 

نص البيان


ان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة تعد واحدة من الثورات العظيمة والأحداث الكبيرة التي فعلت فعلها في الواقع اليمني والعربي والانساني، وغيرت مجرى الحياة والتاريخ لشعبنا اليمني، فقد امكن لشعبنا من خلال هذه الثورة المباركة التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات كما جاء في منطوق الهدف الأول من أهدافها الستة الخالدة التي حددت الأسس والمنطلقات الثورية لاقامة المشروع الحضاري النهضوي لليمن الجديد الذي مكن شعبنا من تخطي عتبات القرن العشرين بخطوات ثابتة وفتحت امامه كل ابواب التطور والرقي التي كانت موصدة امامه وأفرجت عن كل القدرات الإبداعية والطاقات الخلاقة التي كانت محبوسة في أذهانه بفعل الكبت والاستبداد الامامي لتتضافر وتصب في بوتقة البناء التنموي الحضاري النهضوي لليمن الأرض والإنسان.
وصناعة واقع اكثر إشراقا واجزل عطاءً لرفاهيته وسعادة اجياله ومكنته ومكنت شعبنا من استعادة مكانته الحضارية ودوره الإيجابي الفاعل على المستوى العربي والإسلامي والدولي والإسهام في تعزيز الاقتدار القومي العربي في مواجهة التحديات والأخطار المعادية. وامتدت جذوتها الثورية لإيقاد شعلة ثورة ردفان في الرابع عشر من اكتوبر عام 1963. التي تهل علينا الذكرى الرابعة والخمسين من انطلاقتها.
الا ان هذه الثورة الخالدة لم تأت والطريق مفروشة أمامها بالورود والرياحين بل انها جوبهت بالعديد من الدسائس والمؤامرات واخذ أعداء الشعب والثورة بمختلف مسمياتهم وتوصيفاتهم وجنسياتهم لا يزالون منذ قيام الثورة وحتى اللحظة يتآمرون ويتكتلون ويسنون مخالبهم ويشحذون انيابهم، ويغيرون مواقعهم وتكتيكاتهم واسلحتهم وشعاراتهم في كل مرحلة من المراحل والتي بلغت ذروتها في هذه المرحلة التي اصبح فيها اعداء الوطن اعداء الامس ومتآمرو اليوم يتكالبون بشكل مفضوح وبلا غطاء سوى منطق الحقد الاعمى في محاولة يائسة للانقضاض على الثورة والجمهورية ومكتسباتها في محاولة بائسة لإعادة عجلة التاريخ الى الوراء، وإطفاء روح ثورتي سبتمبر وأكتوبر، متناسين أن الثورة والجمهورية هي روح الشعب وكرامته، التي يستحيل الحياة بدون أهدافهما التي تعني الحرية والمساواة والكرامة والسيادة. ولهؤلاء الحاقدين نقول ان السماء قد تتخلى عن نجومها والعيون عن محاجرها والأيادي عن اصابعها ولكن جماهير شعبنا اليمني وكل الأحرار الشرفاء لن يتخلوا عن ثورة 26 من سبتمبر ونظامها الجمهوري الخالد حتى لو أصبحت الشمس تشرق من كهوف مران المظلمة وبهذه المناسبة العزيزة والغالية على كل يمني ويمنية، لا يسع أحزاب التحالف السياسي لاسناد الشرعية في تعز ان نزف أصدق آيات التهاني والتبريكات لشعبنا اليمني العظيم بهذه الذكرى المجيدة، مجددين العهد لشعبنا اننا على درب الأحرار ماضون وعلى مبادئ وأهداف سبتمبر قائمون ، وستبقى جذوة النضال مشتعلة حتى إسقاط مؤامرة الانقلاب، الذي اقترفه تحالف الحوثي صالح، ونعيد لسبتمبر والجمهورية الإعتبار الذي يليق بشعبنا و إرادته العاشقة للحرية، التواقة لدولة المساواة ورفض كافة أشكال الاستعباد والاستبداد العنصري والفردي البغيض.

إننا باسم كافة قوى تعز نحيي المقاومة الباسلة والجيش الوطني الذين خاضوا حرب الحرية دفاعا عن الجمهورية والثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وعن كرامة تعز، ووجود الشعب اليمني، نؤكد على استكمال بناء الجيش الوطني والأمن ودعمهما بكافة لوازم البنية التحتية مما يمكن وجود مؤسسة أمن وجيش وطني على أسس وطنية وقواعد مؤسسية، واستكمال دمج أفراد المقاومة الشعبية بالجيش الوطني، واستيعاب جميع المرقمين في معسكراتهم، وتدريبهم، وتأهيلهم على اساس العقيدة الوطنية، وتصحيح الاختلالات التي رافقت عملية الدمج والتجنيد، مثمنين دور الحاضنة الشعبية التي كانت ملهمة دافعة للفعل المقاوم، وعاملا حاسما للصمود واستمراره طيلة هذه المدة، حتى أصبحت تعز من المدن النادرة الصمود في التاريخ،او كما يطلق عليها البعض باستحقاق بانها استالين جراد العصر فهي التي أوقفت عجلة الظلام مبكرا، و أسقطت مشروع الإمامة السلالي، والاستبداد العائلي .
وهي تقاوم اليوم باسم الشعب والتاريخ والمستقبل برحابة صدر و إيمان ، وهذا شرف يستحق كل التضحيات، فلولا المقاومة التي خاضتها تعز مع أحرار شعبنا، لرأينا التاريخ والحاضر والمستقبل يقبر تحت حوافر الظلام الذي لا يضع للإنسان اعتبارا ولا للشعب قيمة .
إننا في تعز، وفي ظل التحالف المعلن الذي يعكس وعي تعز وإرادتها لصناعة منجزات تاريخية ينقذ الحاضر ويؤمن المستقبل؛ نؤكد على فعل شعبي موحد وفاعل لتحقيق التحرير الكامل لتعز على طريق تحرير كل الوطن، وإنجاز الأمن في المدينة، وإنهاء مظاهر الفوضى العابثة، وإعادة مؤسسات الدولة، ووضع آلية سياسية ناضجة لمر حلة مابعد التحرير، تحقق التنمية والإعمار، وتعزز الشراكة الوطنية، وتعلي من شأن النظام والقانون وترسيخ قيم الدولة الإتحادية باعتبارها إطارا معبرا عن المجتمع وممثلة لمصالحه ومرسخة لحق المواطنة وتكافؤ الفرص، ووصولا إلى حكم ديمقراطي رشيد وعادل يستند على إرادة الشعب وسيادة الدستور والقانون و مخرجات الحوار الوطني.
وهنا ندعوا كافة أبناء تعز أفرادا ومنظمات، وهيئات وأحزاب ونقابات، إلى ترجمة الوحدة النضالية في هذا الظرف، والالتفاف حوال الجيش والأمن، ومساندة السلطة الشرعية لتحقيق المهمات ومواجهة التحديات .
كما ندعو الحكومة الى أهمية دعم تعز باعتبارها بوابة تحرير اليمن، والالتفات إلى معاناتها الإنسانية ومحنتها المعيشية، خاصة فيما يتعلق بمرتبات موظفي الدولة المنقطعة منذ عشرة أشهر والتي تعد عقابا لايستحقه أبناء تعز ، كما نرجوا أن تترجم وعود الاخ رئيس الوزراء بخصوص صرف المرتبات بصورة سلسة ودائمة، مثمنين تفاعل الاخ رئيس الوزراء بهذا الخصوص، شاكرين كل من ساهم بإسماع صوت تعز وبالمتابعة والضغط لإنهاء محنة مر تبات تعز من قيادة السلطة المحلية ممثلة بالاخ المحافظ و الأحزاب والنقابات والهيئات الشعبية والاعلاميين، آملين ان تنهي قضية المرتبات مرحلة غياب مؤسسات الدولة، وبداية مرحلة التحرير الكامل التي تعد مهمتنا الأولى ومهمة الحكومة والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، التي لاننسى هنا ان نتقدم لهم بالشكر والامتنان على ماقدموه و يقدمونه للشعب اليمني في معركة إنهاء الانقلاب، و العمل لاستعادة الشرعية وثبيت الاستقرار ، متمنين إعادة النظر في مسار تحرير تعز و رفع مستوى الدعم، فتعز على قاب قوسين أو أدنى من التحرير، وكل ماتحتاجه هو دعم مناسب ومركز من قبل الحكومة والتحالف، وقوة دافعة من كل ابناء تعز للاشتغال بهم التحرير ، فلا صوت يعلو على صوت التحرير مؤكدين على أهمية أن يرتقي الإعلام والإعلاميون إلى مستوى المعركة التاريخية، التي تسطرها تعز الثورة والحرية، والابتعاد عن المهاترات التي تعود بالضرر العام لتعز ومسيرتها ، فالإعلام والكلمة عنوان لنضال الشعب، ويجب أن تكون الصورة معبرة على حقيقة روح تعز وتضحياتها وأحلامها الجمعية بدولة مدنية ومجتمع راشد و مستقبل واعد . ختاما نكرر تهنئتنا لشعبنا اليمني العظيم ونقول لهم من حقكم ان تحتفلوا باعياد ثورتكم وميلاد عزكم وان ترتفع اصداء افراحكم وابتهاجكم لتعانق عنان السماء وتصم اذان الدنيا فقد قهرتم بميلاد ثورتكم قهركم واحرقتم بوهج عزيمتكم ليل عنائكم ومزقتم بسيوف إرادتكم استار ظلم وظلام الجهل والتخلف والاستبداد الرجعي الامامي والاحتلال البريطاني الذي كان يرخي سدوله في ارجاء وطنكم، وصنعتم بأيدي احراركم خيوط اشعة شمس ثورتكم وحريتكم وتحرركم وأنرتم بدماء شرايين آبائكم وأجدادكم دروب التقدم والنهوض الممتد للأمام، واثبتم للعالم من خلال صمودكم وبسالتكم في الدفاع عن ثورتكم وجمهوريتكم في الماضي والحاضر أصالة معدنكم الكريم الذي لم تزيده نيران الحروب والشدائد والمحن والدسائس التي وﻟﺪﺕ مع الثورة والتي لازالت ترافقها حتى اللحظة كما اسلفنا الا صفاءا ونقاء كالأحجار الكريمة.
والرحمة والغفران وعليين للاكرم منا جميعا الشهداء الأبرار الذين ضربوا لنا وللأجيال المتعاقبة أصدق الأمثلة والصور النضالية في التضحية والفداء وجعلوا من التضحية والفداء في سبيل الانتصار للثورة والجمهورية عملا بطوليا يحتذى.
الشفاء للجرحى
والنصر للثورة و الجمهورية .

صادر عن:
رئاسة الهيئة التنفيذية لتحالف القوى السياسية لاسناد الشرعية في محافظة تعز⁠⁠⁠⁠