الخميس 02-05-2024 06:44:04 ص : 23 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الحوثيون يصعّدون في الحديدة والشرعية تعوّل على الضغوط البريطانية...

وزير خارجية بريطانيا يبدي في عدن مخاوفه من حرب شاملة إذا فشل اتفاق استوكهولم!

الإثنين 04 مارس - آذار 2019 الساعة 01 مساءً / الاصلاح نت - عدن - متابعات

 

 

أكمل وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت جولته الجديدة في المنطقة أمس بزيارة مدينة عدن، في سياق الجهود التي تبذلها لندن لتعزيز فرص السلام في اليمن، والضغط على الميليشيات الحوثية لتنفيذ اتفاق استوكهولم.

وفيما أبدى هنت مخاوفه من عودة الأوضاع في اليمن إلى حرب شاملة بسبب عدم تنفيذ الاتفاق بين الحكومة الشرعية والجماعة الحوثية، لمح بيان رسمي من الخارجية البريطانية إلى أن جولة هنت في المنطقة قد تكون آخر فرصة لإنقاذ اتفاق السويد وعملية السلام.

وتزامنت التصريحات البريطانية مع تصعيد حوثي أمس في محافظة الحديدة هو الأعنف منذ أسابيع، بحسب مصادر ميدانية عسكرية، إذ شنت الميليشيات هجمات استمرت عدة ساعات على مواقع القوات الحكومية شرق المدينة (الحديدة) وجنوبها، وفي أنحاء متفرقة من أريافها الجنوبية.

وفي تغريدة على «تويتر» لوزير خارجية بريطانيا هنت، قال إنه أكمل زيارته لليمن، غير أن أفكاره تدور من ميناء عدن حول «سبب عودة الوضع بسرعة إلى حرب شاملة، وما يجب أن يحدث لوقف ذلك».

وفي السياق نفسه، أصدرت وزارة الخارجية البريطانية بياناً حول زيارة هنت إلى اليمن لتعزيز الدعم لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وأشار البيان إلى أن هذه هي أول زيارة لوزير خارجية غربي إلى اليمن منذ بدء النزاع في 2015. كما أنها أول زيارة لوزير خارجية بريطاني منذ عام 1996.

وفي الساعات الـ48 السابقة، كان هنت قد التقى في الرياض ومسقط على التوالي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والمتحدث باسم الجماعة الحوثية محمد عبد السلام.

ونسب البيان البريطاني إلى هنت قوله وهو في عدن: «نحن الآن أمام الفرصة الأخيرة لعملية استوكهولم للسلام. وكان من المفترض تطهير ميناء الحديدة من الميليشيات، ووضعه تحت سيطرة محايدة بحلول بداية يناير (كانون الثاني)».

وحذّر وزير الخارجية البريطاني، بحسب البيان، من فشل اتفاق استوكهولم كلياً، وقال: «من الممكن أن تموت العملية في غضون أسابيع، إذا لم نحاول دفع الجانبين للالتزام بتعهداتهما في استوكهولم».

وأضاف: «الناس في اليمن على شفا المجاعة، ولا يرغب أي طرف من الأطراف في العودة للقتال. وعليه، فإن الآن هو الوقت المناسب لالتقاط نفس عميق، وتنحية مشاعر الغضب وغياب الثقة جانباً، بعد 4 سنوات من القتال المرير، علاوة على أن الإقدام على المخاطرة أمر ضروري دوماً في بداية أي عملية للسلام».