طالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، مساء السبت بتحقيق أممي في تكثيف ميليشيات الحوثي الانقلابية من عمليات التجنيد الإجباري للمواطنين من أبناء القبائل في محافظات عمران، حجة، المحويت خلال الأيام الماضية.

وأوضح الوزير اليمني، أن الميليشيا تزج بالمجندين الجدد للقتال في صفوفها تحت تهديد السلاح، بعد الهزائم التي لحقتها والخسائر البشرية القاسية التي منيت بها واتساع رقعة الرفض الشعبي لها في محافظات شمال الشمال.

‏ وقال إن ‏بلاغات ميدانية أكدت إجبار ‎الميليشيات الحوثية للمواطنين بين التوجه للجبهات بالقوة أو تسليم أحد أبنائهم، بعد حصولها على بيانات كاملة بعدد أفراد كل أسرة بتعاون المشرفين المعينين من قبل المليشيا الإرهابية في تلك المحافظات.

وطالب الإرياني الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمبعوث الخاص لليمن ومنظمات حقوق الإنسان بالتحقيق في عمليات التجنيد الإجباري التي تنفذها الميليشيات الحوثية في مناطق سيطرتها واقتياد الأطفال للجبهات بقوة السلاح بعد عزوف أبناء القبائل عنها، باعتبارها عمليات قتل جماعي وجرائم حرب.

مجازر في الحديدة

الى ذلك قتل وجرح 12 مدنياً يمنياً، بينهم طفلين، في مجزرة جديدة ارتكبتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، السبت، وذلك جراء قصفها العشوائي والهستيري على مدينة التحيتا جنوب الحديدة غرب اليمن، في انتهاك مستمر للهدنة المعلنة برعاية الأمم المتحدة.

وأفاد سكان محليون أن ميليشيات الحوثي قصفت المدينة بأكثر من 40 مقذوف هاون بطريقة عشوائية وهستيرية، ما أدى إلى مقتل مدنييّن وإصابة 10 آخرين بإصابات خطيرة ومتفاوتة.

وأوضحوا أنه تم نقل الجرحى إلى مستشفى التحيتا لتلقي الإسعافات الأولية، وبعدها تم تحويلهم إلى مستشفى الخوخة الميداني ومن ثم تحويلهم إلى مستشفى العاصمة عدن نتيجة إصابتهم الخطيرة التي تعرضوا لها نتيحة القصف.

وبحسب مصدر طبي فإن أسماء القتلى هم ريان عبده محمد وأحمد محمد يوسف.

ونشر المركز الإعلامي لألوية العمالقة في الجيش اليمني، مقطع فيديو، لضحايا المجزرة الحوثية الجديدة في مدينة الحديدة، والذي يظهر مدى بشاعة الجريمة الحوثية وتحديها السافر للهدنة الأممية والمجتمع الدولي.

وتأتي هذه المجزرة بعد يومين على مجزرة ارتكبتها ميليشيات الحوثي في ذات المدينة، وذهب ضحيتها 5 أطفال.

وفي ذات السياق، شنت ميليشيات الحوثي قصفاً مدفعياً عنيفاً على حي المنظر بمديرية الحوك جنوبي مدينة الحديدة، بقذائف الهاون والهاوزر مما أدى إلى تدمير منزل أحد المواطنين وإحراقه بشكل كامل.