الخميس 02-05-2024 02:11:01 ص : 23 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

في إطار إمعانها في قتل المدنيين في الساحل الغربي..

شهيدان وعشرات الجرحى بقصف جديد لمليشيات الحوثي على السكان جنوبي الحديدة

السبت 02 مارس - آذار 2019 الساعة 07 مساءً / الإصلاح نت – الحديدة

 

 

استشهد مدنيان أحدهما طفل وأصيب عشرات السكان المدنيين في مجزرة جديدة لمليشيات الحوثي الانقلابية، حيث شنت اليوم السبت قصفاً على أحياء في مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة، غربي اليمن.

وقالت مصادر محلية في محافظة الحديدة إن مليشيا الحوثي الإرهابية أقدمت على قصف الأحياء الشمالية لمديرية التحيتا صباح اليوم السبت بأكثر من 12 قذيفة هاون ومدفعية وصاروخية، مما أسفر عن استشهاد مدنييْن اثنين أحدهما طفل، وإصابة العشرات من المواطنين والأطفال بعضهم إصاباتهم بالغة، في حين تدمرت العديد من المنازل.

وقال سكان محليون إن مليشيات الحوثي أمطرت مركز المديرية بقذائف الهاون والمدفعية والصواريخ، وإنهم شاهدوا سيارات الإسعاف وهي تنقل عددا من المصابين في صفوف المدنيين إلى المستشفيات المجاورة، إضافة إلى تصاعد الدخان من بعض المنازل التي طالها القصف وأدى إلى تدمير بعضها واشتعال النيران فيها.

وذكرت المصادر أن القصف جاء بعد ساعات فقط من قصف مماثل تعرضت له منازل السكان في التحيتا مساء الجمعة، حيث قصفت مليشيات الحوثي الليلة الماضية الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في مديرية التحيتا بقذائف الهاون والهاوزر بشكل همجي.

وصعدت المليشيات من قصفها الجنوني على الأحياء السكنية ومنازل المواطنين وتسببت باستشهاد وإصابة العشرات من المواطنين والأطفال، وكان آخر ذلك مجزرة الخميس الماضي التي أودت بحياة خمسة أطفال في قرية الناصر الأسفل بمديرية التحيتا.

وأطلق سكان التحيتا مناشدة لقيادة الشرعية وقوات الجيش بسرعة التحرك لحمايتهم وإنقاذهم من الموت والدمار والمجازر اليومية التي ترتكب بحقهم، وطالبوا الشرعية والجيش بواجبهم الوطني إذ يدفع أبناء التحيتا ضريبة المواقف الوطنية ومساندتهم لقوات الجيش، ودعوا لاستكمال تحرير كافة المناطق المحيطة بالمديرية والتي تقصف منها المليشيات الأحياء السكنية.

وطالب السكان المجتمع الدولي بإيقاف مليشيات الحوثي عن مجازرها والتي تقصفهم تحت سقف الهدنة والمبادرات الأممية ودعوات الحوار، وقالوا إن الأمم المتحدة تتحمل المسؤولية الأخلاقية إزاء هذه المجازر التي ترتكب تحت مرأى ومسمع مبعوثها الأممي ولجان المراقبة، خاصة بعد رفض المليشيات الجنوح للسلام وتنفيذ اتفاقية السويد.

وتمعن مليشيات الحوثي في جرائمها التي تستهدف المدنيين في الساحل الغربي وخصوصاً مديريات جنوبي الحديدة منذ العام قبل الماضي، وتجاوزت هذه الجرائم استمرار القصف العشوائي للمناطق الآهلة بالسكان المدنيين وأعمال القنص وزرع الألغام والعبوات الناسفة.

ولعل أبشع الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية هي المجزرة المروعة الناتجة عن قصف الحوثيين لمستشفى الثورة وسوق السمك بمدينة الحديدة بقذائف الهاون مطلع أغسطس الماضي، والتي أثبتت الأدلة ومنها بث قناة المسيرة الحوثية أن المليشيات قصفت المكان موقعة العشرات من المدنيين قتلى وجرحى.

وفي 18 نوفمبر الماضي، أقدمت المليشيات الحوثية على قصف مستشفى 22 مايو الواقع داخل مدينة الحديدة بالأسلحة الثقيلة وأوقعت ضحايا مدنيين، كما ألحقت أضرارا فادحة بالمبنى، في جريمة جديدة ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية، وذلك بعد يومين فقط من قصفها بالسلاح الثقيل مجمع إخوان ثابت الصناعي وتسببت في اشتعال النيران بكثافة في كامل مرافق وآليات المجمع.

وعاودت مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران قصف مستشفى 22 مايو في الحديدة قبل يومين فقط وذلك بعد مغادرة رئيس لجنة المراقبين الدوليين.

ومن أبشع الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق المدنيين، قصفها لمخيم بني جابر بمديرية الخوخة في محافظة الحديدة منتصف يناير الماضي، والذي أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين بينهم امرأتان بينما أصيب العشرات نتيجة القصف الهمجي.