استشهد خمسة أطفال في قصف شنته مليشيات الحوثي الانقلابية مساء أمس الخميس، على المدنيين جنوب مدينة الحديدة، غربي اليمن.

وذكرت مصادر محلية أن المليشيات الحوثية قصفت بقذائف الهاون عدة قرى في مديرية التحيتا جنوب الحديدة، وأسفر القصف عن استشهاد 5 أطفال، بينهم طفلين من أسرة واحد.

وأفادت المصادر بأن المليشيات الحوثية استهدفت بالقصف منطقة الناصر الأسفل والسكنية، وأنها اصابت منازل السكان بصورة مباشرة، مشيرة إلى أن أحد القذائف قتلت الأطفال وحولتهم إلى أشلاء.

والأطفال الذين قتلتهم قذائف مليشيات الإرهاب الحوثية هم: حاتم محمد عبدالرزاق والطفل بشير جابر علي والطفل يوسف جابر علي والطفل محمد حسين سالم والطفل عبدالجبار صغير محمد، حيث أصابتهم قذائف القصف الحوثي أثناء ما كانوا يلعبون بالقرب من منازلهم قبل أن تتساقط عليهم قذائف الحوثي.

ورغم الهدنة المعلنة في محافظة الحديدة، ومباشرة لجنة إعادة الانتشار التي شكَّلتها الأمم المتحدة لانسحاب القوات العسكرية من المحافظة مطلع يناير الماضي، واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية خرق الهدنة وقصف القرى والمناطق الآهلة بالسكان جنوب الحديدة.

وتتعرض قرى ومناطق مديرية التحيتا إلى قصف عشوائي وبشكل يومي من قبل المليشيا وسط صمت أممي وحقوقي.

وخلال هذه الفترة قصفت مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، مطاحن وصوامع البحر الأحمر في مدينة الحديدة 4 مرات في فترات متفاوتة بقذائف الهاون والهاوزر.

كما قصفت ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران خلال الفترة صوامع الغلال في مطاحن البحر الأحمر ومستودعات الحبوب التابعة لـ«برنامج الغذاء العالمي» في مدينة الحديدة.

وفيما كانت مليشيات الحوثي طوال أكثر من شهرين منذ بدء الهدنة تقصف المناطق السكنية وتقتل المدنيين، فقد قتلت ألغام المليشيات الحوثية وعبواتها الناسفة أعداد أخرى من السكان المدنيين.

ومنذ إعلان وقف إطلاق النار في 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي ارتكبت مليشيا الانقلاب الحوثية -ولا تزال- انتهاكات وخروقات مستمرة لوقف إطلاق النار، وإعادة الانتشار في مدينة الحديدة، وطالت قذائف وصواريخ المليشيات مختلف مناطق السكان في جنوب الحديدة، وتسببت في خسائر وانتهاكات جسيمة، ومقتل العشرات وإصابة المئات بينهم أطفال ونساء.