الجمعة 17-05-2024 08:00:24 ص : 9 - ذو القعدة - 1445 هـ
آخر الاخبار

مناورات وشروط جديدة: الحوثيون يصعّبون مهمة غريفيث ويرفضون تسليم الحديدة وموانئها

الخميس 28 فبراير-شباط 2019 الساعة 12 مساءً / الاصلاح نت – صنعاء - متابعات

 

 

ذكرت مصادر سياسية مطلعة في صنعاء أن الجماعة الحوثية رفضت خلال النقاشات التي يجريها المبعوث الأممي مارتن غريفيث، مع قادة الجماعة تسليم الحديدة وموانئها الثلاثة لسلطات الحكومة الشرعية بعد انسحاب ميليشياتها، وأنها مصممة على تنفيذ انسحاب شكلي يضمن لها البقاء في الحديدة.

وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن المبعوث الأممي منذ وصوله إلى صنعاء أول من أمس (الثلاثاء)، منخرط في نقاشات مستفيضة مع قيادات الجماعة في انتظار أن يقابل زعيمها عبد الملك الحوثي لإقناعه بتنفيذ بنود خطة الانتشار المقترحة من الجنرال الأممي رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار وكبير المراقبين الدوليين، مايكل لوليسغارد.

 

مماطلة

جاء ذلك في وقت اتهمت فيه الحكومة الشرعية الجماعة الحوثية بالمماطلة وتعطيل جهود السلام، وعدم الانصياع للإرادة الدولية والأممية في الحديدة وبمحاولة السعي لتجزئة الاتفاقات بغرض الالتفاف عليها وإفقادها مضامينها.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية في حسابها الرسمي على «تويتر»: «على العالم أن يدرك أن الميليشيات الحوثية تتبع سياسة ممنهجة لتعطيل جهود السلام من خلال الذهاب إلى المشاورات بعد شروط تعجيزية وعدم التوقيع على الاتفاقات، كما حدث في مشاورات الكويت، وإن اضطرت للموافقة تعمل على إفراغ الاتفاقات من محتواها بتجزئة الاتفاقات والمماطلة في التنفيذ».

 

تراجع

وأوضحت الخارجية اليمنية أن الجماعة الحوثية خالفت الخطة المتفق عليها وتراجعت عن تنفيذ الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى، كما أشارت إلى أن الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار طالب الجنرال لوليسغارد بكشف أسباب تأخير الحوثيين في تنفيذ الخطوة الأولى، وذلك بعد أن عمل الفريق بمعية الجيش الوطني على إنجاح وصول الأمم المتحدة إلى مطاحن البحر الأحمر يوم الثلاثاء الماضي.

 

شروط تعجيزية

 وأكدت المصادر أن قادة الحوثيين تقدموا بشروط جديدة في لقائهم بالمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث خلال زيارته الثالثة في شهر واحد لصنعاء، وأن من بين هذه الشروط إعادة فتح مطار صنعاء وصرف رواتب موظفي الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين.

 

فشل أممي

وتوقع مراقبون فشل المبعوث الأممي في تحقيق أي اختراق في مسار الأزمة السياسية التي تلازم تنفيذ اتفاقات السويد، بالنظر إلى طبيعة التعقيدات التي تحيط بتفاصيل الاتفاق والتي يأتي في مقدمتها استمرار الخلاف الرئيسي حول الجهة التي ستملأ الفراغ الأمني والإداري في المناطق التي سيشملها الانسحاب.

 

مناورة الحوثي

وفي الوقت الذي يعتمد فيه الحوثيون على سياسة تخفيف الضغط عليهم عبر إبداء مرونة زائفة من خلال الحديث عن استعدادهم للانسحاب في أي وقت، تخفي الميليشيا التفصيل الأهم في مشروعها للانسحاب والمتمثل في إحلال عناصر تابعة لها كما حدث في ميناء الحديدة عقب تعيين الجنرال الهولندي باتريك كاميرت كبيرا للمراقبين الأمميين في الحديدة.