الجمعة 17-05-2024 05:59:56 ص : 9 - ذو القعدة - 1445 هـ
آخر الاخبار

فورين بوليسي: استهداف منظمات الإغاثة يفاقم الأزمة في اليمن

الأحد 24 فبراير-شباط 2019 الساعة 03 مساءً / الاصلاح نت - متابعات

 

 

قالت مجلة فورين بوليسي، الأمريكية، إن استهداف جماعات المعونة وتهديدها من قبل مليشيا الحوثي في اليمن، قد يؤدي الى تقليص المساعدة الإنسانية لملايين اليمنيين، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

وأشارت المجلة في تقرير ترجمة موقع "المهرة بوست" اليمني، ان ممثلي المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن الذي مزقته الحرب يستهدفون بشكل متزايد من قبل الحوثيين على نطاق يمكن أن يهدد الجهود الرامية إلى مساعدة ملايين المدنيين فيما بات يعرف بأسوأ أزمة إنسانية في العالم. وأوضح التقرير ان الصراع في اليمن، اثار مواجهه شرسة بين إدارة الرئيس دونالد ترامب والكونغرس حول ما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة سحب دعمها من التحالف الذي تقوده السعودية.

ونقلت المجلة إفادات بعض العاملين في المجال الإغاثي، الذين قالوا إنهم يواجهون تهديدات بالهجوم في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، والتي تشمل الأجزاء الغربية من البلاد والعاصمة صنعاء. ولفتت المجلة إلى حادثة احتجاز عناصر من جماعة الحوثي إحدى العاملات في المجال الإنساني، اوفا النعامي، في أواخر يناير والتي احتجزت لأسابيع، قبل أن يتم الإفراج عنها في 16 فبراير بعد ضغوط دبلوماسية مستمرة.

وتقول المجلة ان اعتقال النعامي وهي المدير القطري لشركة "سوفت ورلد"، أثار مخاوف من أن تقوم الجماعة بعمليات اختطاف مماثلة"، منوهة الى رفض "سوفت ورلد" التعليق على هذه القصة.

ونقلت المجلة عن اثنين من العاملين في المجال الإغاثي - تحدثا شرط عدم الكشف عن هويتهم خوفا على سلامتهما الشخصية وسلامة زملائهم - قولهم أن الحوثيين بهذا الاستهداف يختبرون المجتمع الدولي لمعرفة مقدار المضايقات والتخويف الذي يمكنهم الإفلات منه ، بحسب اثنين من عمال الإغاثة. وتشير المجلة إلى أنه إذا ما استمر استهداف جماعات المعونة وتهديدها، فإنها قد تضطر إلى تقليص عمليات المساعدة الإنسانية وبناء السلام، التي تشمل تقديم الأغذية والإمدادات الطبية واجراء البرامج المتعلقة بالتعليم ومشاركة المرأة في المجتمع المدني.

وقال سكوت بول أحد العاملين في منظمة اوكسفام الأمريكية التي تعمل في البلاد ان المساعدات هي "أحد الأشياء التي تبقي الملايين على قيد الحياة الآن"، مضيفا أن استمرار الأمور كما هي يمكن أن يعرض المساعدة القائمة على المبادئ للخطر.

وأن هذا قد يضع الملايين في خطر. من جهتها أوضحت رشا محمد، وهي باحثة يمنية في منظمه العفو الدولية، انه ينبغي على العاملين في المجال الإنساني "الوصول دون عراقيل ودون عوائق " إلى المدنيين في مناطق الحرب.