أقدمت مليشيات الحوثي على اختطاف 24 معلماً في نقطة بمحافظة إب، في الوقت الذي تواصل فيه اختطاف مدير مكتب تربية القريشية بمحافظة البيضاء بعد احتجازها لـ22 معلماً.

وذكرت مصادر تربوية في محافظة إب أن عناصر المليشيات الحوثية أقدمت على اختطاف 24 معلماً كانوا عائدين من العاصمة المؤقتة عدن، بعد ذهابهم إليها لتسلُّم رواتبهم التي قطعتها عنهم الجماعة مع بقية موظفي الدولة في مناطق سيطرتها منذ أكثر من عامين.

وأفادت المصادر بأن عناصر المليشيات الحوثية في نقطة تفتيش في مدينة إب أقدموا على اختطاف مدير مكتب التربية في مديرية القريشية التابعة لمحافظة البيضاء، محمود أحمد الحطام، ومعه 23 معلماً، بعد وصولهم إلى المدينة عبر الخط الذي يربطها بمحافظة الضالع.

واتهمت المليشيات المعلمين الذين ذهبوا إلى عدن وعادوا منها من أجل صرف رواتبهم من قبل الحكومة الشرعية، بأنهم موالون لـ«الشرعية» والتحالف الداعم لها، وهي التهمة التي درجت الجماعة الموالية لإيران على توجيهها لأغلب المختطفين في معتقلاتها السرية من المدنيين والناشطين والموظفين الحكوميين.

وطالب ناشطون منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بسرعة التدخل لإطلاق سراح المعلمين والضغط على الجماعة للكف عن اختطاف المسافرين في الطرقات ووقف حملات الاعتقال المتواصلة بحق الناشطين المعارضين لإرهاب الجماعة، وتسلُّطها على رقاب المجتمعات المحلية.

وكان آخر المعتقلين في مدينة إب الناشط والسياسي أحمد طارش خرصان، قبل أيام، بعد أن اقتحم عناصر الجماعة منزله، وأقدموا على اقتياده إلى سجن الأمن السياسي بسبب أنه يعارض سياسات المليشيات في ترهيب المجتمع.

وسبق أن عممت الجماعة الحوثية على عناصرها في نقاط التفتيش على الطرق الرابطة بين عدن وبقية المحافظات الشمالية باعتقال الموظفين الذين يريدون الذهاب لمطالبة الحكومة الشرعية بصرف رواتبهم، بعد أن امتنعت الجماعة منذ أكثر من عامين عن صرفها.

إلى ذلك، تواصل المليشيات الحوثية في محافظة إب ولليوم الخامس على التوالي اختطاف مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية القريشية محافظة البيضاء محمود الحطام ومعه الأستاذ سالم ضيف الله الجوفي في سجون البحث الجنائي بمدينة إب، بينما قامت بإطلاق 20 معلما آخرين كانوا برفقتهما.

وقالت مصادر تربوية إن الحطام والمعلمين كانوا في طريقهم إلى مديرية قعطبة التابعة لمحافظة الضالع لاستلام رواتبهم عبر صرافة الكريمي من الحكومة الشرعية بعد أن منعت المليشيات استلام الرواتب من فرع الكريمي في رداع، وتم اختطافهم في نقيل الخشبة بمحافظة إب.

ولاقت حادثة الاعتقال حملة انتقادات واسعة في أوساط التربويين بمحافظة البيضاء الذين عبروا عن استنكارهم وإدانتهم لعملية الاعتقال وطالبوا بسرعة الإفراج عنهم.