الأحد 05-05-2024 12:19:48 م : 26 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

185 انتهاكا ارتكبتها مليشيا الحوثي في مجال الإغاثة

الأربعاء 02 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 12 صباحاً / الإصلاح نت - متابعات

 

 

اشادت الحكومة اليمنية بالإجراءات التي أعلن عنها برنامج الأغذية العالمي لإيقاف عبث المليشيا الحوثية بالمعونات الاغاثية، في الوقت الذي هاجم فيه الانقلابيون البرنامج الذي اتهمهم بسرقة الإغاثة.

ودعت وزارة الخارجية في بيان، المجتمع الدولي لإدانة مثل هذه الانتهاكات من قبل المليشيا، مشددة على ضرورة اتخاذ اجراءات حازمة لضمان ايصال المساعدات الانسانية لمستحقيها.

واشارت الوزارة الى انها تتابع ما ورد في الدراسة الاستقصائية لبرنامج الأغذية العالمي المنشورة، يوم أمس الاثنين، والتي خلصت إلى أن المساعدات الانسانية يجري نهبها من قبل المليشيا الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهو ما نبهت اليه الحكومة اليمنية مرراً في بياناتها وخطاباتها إلى الامم المتحدة والهيئات التابعة لها، مؤكدة ان الحكومة اليمنية ترحب بنتائج التحقيق المذكور".

وشددت الوزارة على ضرورة إجراء تصحيح شامل لآلية العمل الاغاثي في اليمن من خلال انتهاج مبدأ اللامركزية في توزيع المساعدات ومراجعة قوائم الشركاء المحليين والموظفين المحليين العاملين في تلك المنظمات وضمان ايصال المعونات إلى مستحقيها دون تمييز، منوهة إلى أن صمت وتجاهل بعض المنظمات العاملة في المجال الاغاثي في اليمن عن ممارسات المليشيا الحوثية المتمثلة في نهب المساعدات، واعتقال وتهديد العاملين في المجال الإنساني، واستخدام شركاء محليين يعملون لصالحها، وتسخير المعونات لدعم مقاتليها في الجبهات، يخل بمصداقية العمل الانساني ويعقد الوضع ويطيل أمد الحرب في اليمن.

من جانبها قالت اللجنة العليا للإغاثة إن مليشيا الحوثي الانقلابية احتجزت ومنعت دخول أكثر من 88 سفينة إغاثية وتجارية ونفطية إلى مينائي الحديدة والصليف بمحافظة الحديدة، خلال الفترة من مايو 2015 إلى ديسمبر 2018، منها 34 سفينة احتجزتها لأكثر من 6 أشهر حتى تلفت معظم حمولاتها، إضافة إلى استهداف المليشيا 7 سفن إغاثية وتجارية ونفطية بالقصف المباشر، منها 4 سفن سعودية وسفينتين إماراتيتين وسفينة تركية في البحر الأحمر.

وأوضحت اللجنة في بيان اليوم الثلاثاء، أن المليشيا، قامت خلال الفترة نفسها، بنهب واحتجاز 697 شاحنة إغاثية في الطرق الرابطة بين محافظات الحديدة وصنعاء وإب وتعز وحجة وذمار، ومداخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها، آخرها احتجاز شاحنة تزن ٣٢ طنًا في ميناء الحديدة كانت متجهة إلى محافظة صنعاء يوم 29 ديسمبر المنصرم، مشيرة إلى أن بعض تلك الشاحنات المنهوبة كانت تحمل أدوية خاصة بوباء الكوليرا ولقاحات الأطفال.

وبينت اللجنة العليا للإغاثة أن مليشيا الحوثي قامت خلال أكتوبر الماضي باحتجاز 51 ألف طن من القمح المقدم عن طريق برنامج الأغذية العالمي والذي يكفي لأكثر من 3 مليون و700 الف شخص، لأكثر من 4 أشهر، مشيرة إلى أن آخر أربع سفن إغاثية ونفطية احتجزتها المليشيات الانقلابية في ميناء الحديدة والصليف، هي السفينة ( DISTYA PUSHTI ) والسفينة (RINA ) والسفينة (SINCERO) والسفينة (CARPE DIEM-2) في سبتمبر الماضي، وكان إجمالي حمولتها 25050 طنًا من المواد الغذائية والدقيق والسكر و25980 طنًا من الديزل و9025 طنًا من البنزين.

وذكر بيان اللجنة أن مليشيا الحوثي قامت بقصف وتفجير 4 شاحنات إغاثية في مأرب مقدمة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كانت في طريقها للمستحقين في محافظة البيضاء، كما قامت بإحراق مخازن برنامج الأغذية العالمي وأتلفت أكثر من 4000 طن من القمح من محتويات المخزن بمدينة الحديدة، إضافة الى قيامها باقتحام مخازن البرنامج أربع مرات في أكثر من موقع بالمحافظة، واستخدمت بعض المباني المحاذية للمخازن ثكنات عسكرية.

ووفقًا لبيان اللجنة العليا للإغاثة فقد شهدت محافظة الحديدة لوحدها أكثر من 185 انتهاكًا ارتكبتها مليشيا الحوثي، وتدرجت تلك الانتهاكات من قتل 2 من سائقي الشاحنات الإغاثية، إلى اختطاف أكثر من 25موظفًا بالعمل الإغاثي، فاحتجاز السفن الإغاثية، وإحراق مخازن برنامج الأغذية العالمي، واقتحام مكاتب المنظمات ومخازن المنظمات الدولية.

بينما ثمن وزير الإعلام معمر الإرياني الموقف الصادر عن برنامج الأغذية العالمي الذي كشف تلاعب مليشيا الحوثي بالمساعدات الغذائية وسرقتها من أفواه الجوعى وتزوير كشوفاتها وتوزيعها على أتباعها وغير المستحقين، لافتًا إلى أن التقرير وإن تأخر، يشير إلى حرص المنظمة على وصول المساعدات لمن يستحقها.

وقال الوزير الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ "إن بيان برنامج الغذاء العالمي، يشير إلى أن مليشيا الحوثي تمارس التجويع المتعمد للسكان، في المناطق الخاضعة لسيطرتها لتزيد من معاناتهم، وهو ما يعطيها فرصة لاستغلال هذه المعاناة، عبر المحافل الدولية لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية".

واضاف وزير الإعلام "أن المليشيا الحوثية تتعمد حرمان ملايين اليمنيين من المرتبات، ومصادر كسب الرزق، ومن المساعدات التي تقدم من الدول المانحة، ما يزيد من معاناتهم، ويدفع كثير منهم للمشاركة في الحرب، بعدما فتحت باب التجنيد والالتحاق بالجبهات كخيار وحيد لكل من فقد مصدر دخله".

وأوضح الارياني أن مليشيا الحوثي استحدثت كيانات ومنظمات محلية تابعة لها وبعضها ذات طابع ديني طائفي، تعمل على تلقف المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية وتعيد توجيهها لأنصارها وللمقاتلين في الجبهات، أو تستغلها لنشر فكرها المتطرف بين المواطنين، وبهذا تصبح هذه المساعدات سبباً في إطالة أمد الصراع والمعاناة بدلاً من أن تكون مصدرًا للحياة.

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة كشف أمس الاثنين عن تلاعب مليشيا الحوثي في توزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا، وقال البرنامج في بيان صحفي، نشره على موقعه الإلكتروني، إن العديد من سكان العاصمة لم يحصلوا على استحقاقاتهم من الحصص الغذائية، فيما حُرم الجوعى من حصصهم بالكامل في مناطق أخرى، في الوقت الذي يعتمد ملايين اليمنيين على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

وأكد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي إن “هذه الممارسات هي بمثابة سرقة الغذاء من أفواه الجوعى”، وأضاف “يحدث هذا في الوقت الذي يموت فيه الأطفال في اليمن لأنهم لا يجدون ما يكفيهم من الطعام، وهذا اعتداء بالغ. يجب العمل على وضع حد فوري لهذا السلوك الإجرامي”.

وقد هاجم قيادي في مليشيا الحوثي الانقلابية، برنامج الغذاء العالمي، متهما إياه بشراء كميات من الأغذية الفاسدة ومنحها لليمنيين، وهدد بمقاضاته.

وجدد الانقلابي الحوثي طلب جماعته باستبدال المساعدات بالسيولة النقدية أو ما وصفته في بيان بـ"الكاش".