فيس بوك
جوجل بلاس
بنوك تواجه خطر الإفلاس.. كيف تعمل مليشيا الحوثي على تدمير القطاع المصرفي في اليمن؟
تنفيذي الإصلاح بالحديدة يدين الجريمة الوحشية التي تحضر لها مليشيا الحوثي بإعدام مواطنين
أمين عام الإصلاح يبحث مع سفير الصين جهود إحلال السلام ودعم الحكومة
رئيس إصلاح حضرموت.. حضورنا لابد أن يكون مدروسا وبعيداً عن المناكفات السياسية
الجرادي: مليشيا الحوثي تستقصد إذلال شعور العزة لدى اليمني ولا تدرك تبعات ذلك
أمين عام الإصلاح يعزي رئيس مؤسسة الصحوة للصحافة في وفاة والده
المبادرة الوطنية للمطالبة بالكشف عن قحطان ترفض أي مفاوضات قبل إفصاح مليشيا الحوثي عنه
الرئيس العليمي يكرّم المناضل محمد قحطان بوسام 26 سبتمبر من الدرجة الأولى تسلمه نجله
في ذاكرة التاريخ الإسلامي أيام خالدة وأحداث عظام، تركت أثرها البالغ, وبصماتها المباشرة على الأيام, وكان لشهر رمضان المبارك، نصيب وافر من تلك المواقف والبطولات في الماضي والحاضر.
في مثل هذا اليوم - السابع عشر من رمضان - في السنة الثانية من الهجرة النبوية, خلد التاريخ واقعة بدر الكبرى، بين جيش الإسلام بقيادة النبي محمد -عليه الصلاة والسلام, وفي الطرف المقابل عتاولة الكفر بقيادة عمرو بن هشام المخزومي (أبو جهل), وهي الواقعة التي كان لها الأثر البالغ في تثبيت دعائم الإسلام الوليد، ومثلت الشرارة الأولى في انهيار كتلة الشرك بمكة ومن حولها, وخلدها القرآن الكريم بآيات تتلى الى قيام الساعة. {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} آل عمران:123، وقوله: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ وَمَا جَعَلَهُ اللهُ إِلا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} الأنفال:9-13.
لقد كانت هذه الواقعة التاريخية المهمة إيذاناً ببزوغ فجر جديد، عهدٌ يعيد للإنسان اعتباره ومكانته في الحياة, فلا مكان فيه للخرافة الغارقة في غياهيب الماضي، ومعه أيضاً سقطت كل العادات والتقاليد الظالمة والمنتقصة للإنسانية, والتي بقيت مكبلة لحياة الناس لعقود طويلة.
وفي السنة الثامنة للهجرة وفي شهر رمضان أيضاً يتوج الإسلام بحدث عظيم آخر لا يقل مكانة عن يوم بدر, تمثل في فتح مكة المكرمة، الحادثة التي علت فيها رايات الإسلام خفاقة, وانحسر الشرك عن مكة ومن حولها, وتلاشى إلى غير رجعة.
رمضان بالنسبة للمسلمين شهر للعبادات البدنية, وتصفية الروح, واستذكار للانتصارات والفتوحات الخالدة, فلم يمر وقت طويل حتى تعزز النصر للمسلمين في عشرات المعارك التي دونتها كتب التاريخ، وكلها في رمضان, ابتداءً من معركة البويب في العراق, إلى معركة القادسية بقيادة سعد بن أبي وقاص التي حمت الدولة الجديدة من تهديدات فارس في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب, وأسقطت ذلك الجبروت الذي كان يعطل الحياة العربية لقرون وإلى غير رجعة, إلى معركة النوبة بمصر مع البويهيين، مروراً بفتح الأندلس في رمضان ذات التاريخ الإسلامي العريق, وليس بعيد انتصار الجيش المصري في حرب 73 ضد الاحتلال الإسرائيلي وكانت ذلك الانتصار الخالد, في العاشر من شهر رمضان المبارك أيضاً.