فيس بوك
جوجل بلاس
بنوك تواجه خطر الإفلاس.. كيف تعمل مليشيا الحوثي على تدمير القطاع المصرفي في اليمن؟
تنفيذي الإصلاح بالحديدة يدين الجريمة الوحشية التي تحضر لها مليشيا الحوثي بإعدام مواطنين
أمين عام الإصلاح يبحث مع سفير الصين جهود إحلال السلام ودعم الحكومة
رئيس إصلاح حضرموت.. حضورنا لابد أن يكون مدروسا وبعيداً عن المناكفات السياسية
الجرادي: مليشيا الحوثي تستقصد إذلال شعور العزة لدى اليمني ولا تدرك تبعات ذلك
أمين عام الإصلاح يعزي رئيس مؤسسة الصحوة للصحافة في وفاة والده
المبادرة الوطنية للمطالبة بالكشف عن قحطان ترفض أي مفاوضات قبل إفصاح مليشيا الحوثي عنه
الرئيس العليمي يكرّم المناضل محمد قحطان بوسام 26 سبتمبر من الدرجة الأولى تسلمه نجله
تحقق قوات الجيش الوطني والمقاومة التهامية بدعم من التحالف العربي انتصارات متسارعة وكبيرة في محافظة الحديدة. وبحسب مصادر ميدانية فإن تلك القوات على بعد عشرين كيلو متراً فقط من مدينة الحديدة الساحلية بعد سيطرة الجيش والمقاومة على مديرية الدريهمي المتاخمة لها.
وتعد محافظة الحديدة هي أهم المحافظات التي تدر أموالاً طائلة إلى خزانة المليشيات الحوثية عبر مينائها ومزارعها وتجارتها، وتعد المنفذ الأبرز لتعزيز ودعم المليشيات الحوثية بعائدات تتجاوز الـ10 مليارات ريال شهرياً. فضلاً عن استخدام الحوثيين لميناء ومحافظة الحديدة وساحلها لتهديد الملاحة البحرية الدولية والتي كان آخرها الاعتداء على سفينة تركية محملة بالقمح كانت قرب الميناء كمساعدات إنسانية.
وبحسب خبراء ومحللين عسكريين فإن هزيمة المليشيات الحوثية في تلك المحافظة وتحريرها منهم فإنها ستعد الضربة النهائية للانقلابيين وللمشروع الإيراني.
حيث يرى الخبير العسكري اليمني، علي الذهب، أن الحديدة تعد الباب الأهم، جغرافياً، للوصول إلى العاصمة صنعاء، متوقعاً أن تسهم استعادتها في تسريع تحرير صنعاء، وبقية المناطق.
وبعد تسارع تلك الانتصارات عمدت قيادات مليشوية إلى بيع العقارات والعمارات التي اغتصبتها ونهبتها من التجار والمواطنين والقيادات المعارضة لانقلابهم، لإدراكها بالهزيمة وفقدان المحافظة.
زعيم المليشيات الحوثية من جهته اعترف بالهزيمة في محافظة الحديدة وقال إنهم انسحبوا منها انسحاباً تكتيكياً "والمعارك كر وفر"، وهذه العبارات التي يستخدمها كلما فقد منطقة من المناطق عبر مسيرته الانقلابية خلال الثلاثة الأعوام الماضية.
تسريع الحسم والتفاوض
ويرى محللون سياسيون أن هزيمة المليشيات الحوثية في الحديدة سيلجئ تلك المليشيات إلى أسلوبها في المراوغة السياسية والرضوخ مكرهة للتفاوض لالتقاط أنفاسها والمحافظة على مشروعها ومليشياتها من الاستئصال والهزيمة النهائية.
ففي مواقف مشابهة عمدت المليشيات الحوثية طيلة الحروب الستة الماضية في صعدة وفي دماج وفي غيرها لجأت تلك المليشيات إلى التفاوض واتفاق على هدنات عسكرية مختلفة حتى تم لها إعادة تنظيم صفوفها فنقضت عهودها وعادت للحرب مجدداً، وهو الأمر الذي يحذر من تكراره اليوم خبراء ومحللون سياسيون وعسكريون.
تخلي إيران عن مليشياتها
وأكد كتاب ومحللون أن إيران على وشك التخلي عن مليشياتها الحوثية في اليمن حيث استخدمت الحوثيين ودعمت انقلابهم للحصول على بعض أوراق التفاوض مع المجتمع الدولي حول برنامجها النووي وتحسين شروط التفاوض، وبعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من هذه الاتفاقيات مع إيران وجهت ضربة غير متوقعة لملالي إيران.
أما إيران فقد بذلت جهداً كبيراً لمحاولة إبقاء الاتحاد الأوروبي على اتفاقه مع إيران بشأن البرنامج النووي، وأبدت استعدادها للتخلي عن الحوثيين في اليمن مقابل البقاء في إطار الاتفاقية تلك.
تخوفات موازية للتحرير
ومع اقتراب تحرير الحديدة ومينائها من المليشيات الحوثية، تبرز تخوفات لدى المراقبين من أن تحرير المحافظة من المليشيات لن يذهب إلى صالح الشرعية ولن يكون تحت سيطرتها، وسيكون مثل ميناء ومحافظة عدن تحت سيطرة قوات محلية لا تعترف بالشرعية ولا تعمل لصالحها، الأمر الذي سيؤدي إلى حصار الشرعية ذاتها هناك وعدم تحكمها بالميناء، كما هو الحال في عدن وميناء المخاء، الأمر الذي يتم من خلاله بناء قوة موازية أو متفوقة على الشرعية، والانتقاص من شرعية الرئيس هادي ما يهدد مستقبل شرعيته بعد أن يفقد قوة التوازن العسكري على الأرض.
حيث يعد طارق صالح وقواته الذي لا يعترف بالشرعية مشكلة أكثر من كونه حلاً وعاملاً مساعداً في عملية التحرير، إلا إن اعترف صراحة بشرعية الرئيس هادي وعمل تحت مظلتها.