الجمعة 08-11-2024 18:00:13 م : 7 - جمادي الأول - 1446 هـ
آخر الاخبار

رئيس إصلاح تعز: نقيّم علاقتنا بشركاء السياسة من زاوية التمسك بالثورة والجمهورية ورفض المليشيا (حوار)

الأحد 17 سبتمبر-أيلول 2023 الساعة 06 مساءً / الإصلاح نت - خاص

 

قال رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، عبد الحافظ الفقيه، إن الاحتفال بذكرى تأسيس الإصلاح، بين يدي احتفال الشعب اليمني بذكرى ثورة 26 سبتمبر، جاء الجامع بينهما توقيتاً قدرياً، ليعزز شعور التلازم والتلاحم والتكامل الذي رسخه تطابق الأهداف.

وأوضح الفقيه في حوار مع "الإصلاح نت" أن تقييم علاقة الإصلاح مع شركاء العمل السياسي في المحافظة يأتي من زاوية التمسك بالثورة والنظام الجمهوري ورفض انقلاب مليشيا الحوثي والتمسك بالثوابت، معتبراً هذه قضايا لا تنازع فيها.

وأكد أن كل أبناء اليمن صمدوا في وجه المشروع الحوثي بشتى الصور والأساليب، مرجعاً ذلك إلى استشعارهم للخطر الاستئصالي الذي يمثله مشروع الحوثي.

وتطرق رئيس إصلاح تعز في الحوار إلى العديد من القضايا في المحافظة، ودور الشباب في الإصلاح، والحراك السياسي والديمقراطي الذي شهدته مكاتب الإصلاح في عدد من المحافظات.

 

نص الحــــوار:

• جاء تأسيس الإصلاح إلى الساحة السياسية في تعز المحافظة ذات الزخم السياسي والثقافي.. ما الذي مثله الإصلاح من إضافة لهذه المحافظة؟
- الإصلاح جاء إلى الساحة اليمنية ككل، وفي اعتقادي أنه مثل حضورا نوعيا من حيث إنه كان الحزب الثالث من حيث القوة إلى جانب شريكي السلطة إبان الإعلان عن التعددية السياسية وإعادة إعلان الوحدة، وكانت قوة حضور الإصلاح سواء في تعز أو في عموم الجمهورية هي الإضافة النوعية.

 

• خاض الإصلاح في تعز كما في كل اليمن انتخابات تنافسية متنوعة ومتعددة أثرت على علاقاته بالأحزاب في المحافظة.. ما هي العوامل الأخرى التي أثرت على هذه العلاقات؟
- من الطبيعي في بلد يعلن التعددية السياسية أن تتنافس الأحزاب، وأما أن تؤثر المنافسة في العلاقة فذلك يعود إلى حداثة التجربة، وتواضع ثقافة التنافس الانتخابي، وهو الوعي الذي يترسخ بتراكم التجربة، وأهم عامل من ناحية أخرى يعود إلى حساسية بعض الأطراف من قوة حضور طرف ما.

 

• واليوم كيف أصبحت علاقة الإصلاح في تعز مع الأحزاب والقوى السياسية والمكونات؟ كيف تقيمون هذه العلاقات؟
- نحن نقيّم علاقاتنا مع شركاء العمل السياسي في المحافظة من زاوية التمسك بالثورة والنظام الجمهوري ورفض انقلاب مليشيا الحوثي والتمسك بالثوابت، وهذه قضايا لا تنازع فيها.

 

• وما الصعوبات التي يواجهها الإصلاح في تعز كحزب سياسي كبير، سواء الصعوبات في العمل الإصلاحي، أو على المستوى العام بالمحافظة؟
- في الظروف الاستثنائيّة التي يعيشها البلد فإن الصعوبات واحدة كحزب أو كبلد، ناهيك عن أن العمل السياسي في بلد له دستور يقر التعددية السياسية، فإن العمل السياسي لا يعمل إلا في وسط ينعم بالأمن والاستقرار.

 

• دائماً ما يُتهم الإصلاح بأنه الذي يمسك بزمام الأمر في تعز، وفي كل مرة تردون على هذه الأقاويل تعود من جديد.. ترى لماذا وجدت هذه الادعاءات من يستقبلها ويروج لها؟
- الفضاء الإعلامي اليوم واسع جدا، وهو في ظل هذه الظروف فضاء يكاد يكون خاليا من أي ضوابط قانونية، ولأن التنافس الحزبي في أي بلد يبقى حاضرا، فيلعب في هذا الفضاء بلا حدود ولا ضوابط قانونية، فهناك نشطاء من كل نوع ومن كل مستوى، وهناك من يستثمر هذه الأجواء المسممة بالتوظيف أو المكايدات.

 

• وكيف هي علاقتكم مع السلطة المحلية بالمحافظة؟
- مثلما قلنا إن سعة الفضاء الإعلامي الذي يفتقر في هذه الظروف إلى بعض أخلاقيات العمل الإعلامي عند البعض فقد كان له تأثيرات سلبية، لكن علاقتنا بالسلطة المحلية علاقة تكامل وتعاون وتزداد تطورا لأننا في سفينة واحدة.

 

• هل لديكم رؤية تخص الوضع في تعز، وهل ناقشتموها مع السلطة المحلية وشركاء السياسة والمقاومة؟
- رؤيتنا أن نعمل كفريق واحد لمواجهة الخطر الذي يمثله مشروع الحوثي الذي يستهدف اليمن.

 

• كانت تعز ولا تزال هي الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها أوهام المليشيا، وقاومت العدوان الحوثي بكل جسارة وبإمكانات محدودة؟ ترى ما سر هذا الصمود؟
- كل أبناء اليمن صمدوا في وجه المشروع الحوثي بشتى الصور والأساليب، ويرجع ذلك إلى استشعارهم للخطر الاستئصالي الذي يمثله مشروع الحوثي، استئصال وجودي وفكري وتاريخي وهوية.

 

• وماذا عن الحصار المستمر الذي لم تفكه الوساطات الأممية التي منحت المليشيا ما تريد وأبقت على حصار تعز.. ما الذي يمكن اتخاذه لفك الحصار المتواصل منذ أكثر من 8 سنوات؟
- أثبتت الأيام أن الحوثي مجرد أداة زودت بأسلحة الدمار، وبمظلة تماهي جهات دولية مع الحوثي، في حين يتم التضييق على تعز من الحصول على وسائل الدفاع عن النفس، وحتى التضييق في حصولها على المواد التموينية إضافة إلى تراخي المجتمع الدولي عن اتخاذ أي موقف ولو إنسانيا نحو فتح طرق تعز.

 

• يعاني المواطنون في تعز من انعدام الخدمات وتدهور الوضع المعيشي.. أين تقفون من معاناة أبناء المحافظة، سواء في المناطق المحررة أو مناطق سيطرة المليشيا؟
- صحيح أن المواطنين يعانون من انعدام خدمات الكهرباء والمياه، وغيرها من الخدمات، وللإصلاح مع الأحزاب مساعٍ وتواصل مع الجهات المعنية، وهناك بدايات طيبة مثل تأهيل بعض الطرق نأمل أن تصل تلك البدايات إلى كل المجالات.

 

• وماذا عن تحرير مناطق المحافظة من مليشيا الحوثي.. هل تناقشون هذا الأمر مع القوى والمكونات والمقاومة والسلطة المحلية؟
- ليس هناك حديث لدى الناس وعند الأحزاب والمقاومة الشعبية أعلى من الحديث عن التحرير، ونجد كذلك حماسا لدى السلطة المحلية.

 

• تأتي ذكرى تأسيس الإصلاح قبيل ذكرى 26 سبتمبر.. ما هي دلالات التلازم في التوقيت والانسجام في الأهداف والمبادئ؟
- جاء ذلك قدرا، وجاء التوقيت القدري الجامع بينهما ليعزز شعور التلازم والتلاحم والتكامل الذي رسخه تطابق الأهداف.

 

• أجريت في العديد من محافظات الجمهورية انتخابات ووصول قيادات جديدة للإصلاح في المكاتب التنفيذية.. أين تقع تعز من هذا الحراك الإصلاحي الديمقراطي؟
- تقع في نفس الحراك والمسار والإرادة.

 

• كيف تقيمون أدوار قواعد الإصلاح بالمحافظة لا سيما قطاع الشباب والطلاب.. هل يتم إيلاؤهم الاهتمام المناسب ليكونوا عدة اليمن مستقبلاً؟
- نحن نؤمن بمقولة أن الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل.

 

• وماذا عن دور المرأة الإصلاحية في تعز طوال هذه السنوات، وما نسبة تواجدها في المواقع القيادية؟
- دور المرأة حاضر وينمو ويتطور، وحتى لو نظرنا فقط من ناحية براجماتية لكان ذلك كافيا في الاهتمام بأن تقوم المرأة بدور أكبر وأوسع مما هي عليه، فكيف إذا كنا نعتبر دورها فريضة وضرورة.

 

• قدمت المرأة الإصلاحية خصوصاً ونساء تعز عموماً صوراً مدهشة في الصمود والنضال في المعركة الوطنية.. هل لكم أن تعطونا لمحة عن هذا؟
- نعم، لقد قامت المرأة في تعز بدور نضالي متميز طوال الثماني سنوات الماضية، سواء كانت أما أو زوجة أو بنتا، وتفاعلت في أن يكون ولدها أو أبوها أو زوجها في مقدمة الصفوف، ناهيك عن تطوعها بالمال، وإعداد الطعام، ورفد الجبهات، ونقل متطلبات الدفاع عن النفس إلى مواقع الدفاع والمقاومة.

 

• ما الذي تودون إضافته في هذا الحوار ولم نتطرق إليه بالسؤال؟
- أود أن أقول إن على اليمنيين أن يتحدوا، وأن يدركوا أن واجبهم اليوم وغدا تحقيق السلام بإسقاط مشروع الحوثي الذي يستهدف اليمن واليمنيين، ويستهدف السلام.

كلمات دالّة

#اليمن