الخميس 21-11-2024 15:22:14 م : 20 - جمادي الأول - 1446 هـ
آخر الاخبار
التمسك بالمبدأ والدفاع عن الخط الأدنى وتوضيح الموقف
بقلم/ ما جي تشونغ
نشر منذ: سنتين و 3 أشهر و 10 أيام
الخميس 11 أغسطس-آب 2022 06:20 م
 

في 2 أغسطس، أقدمت رئيسة مجلس النواب الأمريكي ناسي بيلوسي بعناد على زيارة منطقة تايوان الصينية، متجاهلة احتجاج الصين الشديد واعتراضها القاطع على هذه الزيارة. تغاضت الولايات المتحدة عن هذه الزيارة المتهوّرة وتركت كل التزاماتها وتعهداتها المتعلقة بقضية تايوان إلى الخلف، الأمر الذي تكون هذه الزيارة التدخّل الصارخ في الشؤون الداخلية للصين والتواطؤ مع القوى الانفصالية المؤيدة لاستقلال تايوان ودعمها والتخريب المتعمد ضد السلام عبر مضيق تايوان.


أصبح الأمر أكثر وضوحا أن الولايات المتحدة تقطع شوطا أكبر فأكبر في مسعاها إلى إبهام مبدأ صين واحدة وتجويفه وتشويهه، وتتوهم تغيير الوضع الراهن لمضيق تايوان وتحاول اللعب ب"ورقة تايوان" للحد من الصين. لم تدرك الولايات المتحدة أخطاءها الكبيرة فقط، بل تنشر الأكاذيب والمغالطات وتلقي أصابع الاتهام إلى الصين وتقوم بالتشهير بالصين. يا له من عقل البلطجي ومنطق نقل الذنب من الأثيم إلى البريء. لذا، الصين لن تقبله أبدا وتعارضه حزما!


أكد مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الشخص الذي يلعب بالنار سيواجه العواقب الوخيمة وأن القوى التي تنتهك الأمة الصينية ستتعرض للعقوبات الشديدة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ أننا سنفعل حسب ما قلناه وسنرى ما ينبغى أن يحدث أيضا. مؤخرا قررت الصين فرض العقوبات على ناسي بيلوسي وأفراد أسرتها المباشرين وأعلنت اتخاذ ثمانية إجراءات ضد الولايات المتحدة. خلال هذه الأيام المتتالية أجرى جيش التحرير الشعبي الصيني التدريبات العسكرية المشتركة بالقرب من تايوان، مما يشكل ردعا حاسما ضد القوى الانفصالية المؤيدة لاستقلال تايوان التي تسعى إلى التواطؤ مع القوى الخارجية لإحداث الفوضى والاستفزاز. يأتي الاستفزاز الخبيث من الولايات المتحدة أولا وتأتي ردود الفعل من الصين كالدفاع المشروع لاحقا. إن الإجراءات المضادة والمعاكسة المعنية من الصين هي التحذيرات اللازمة للمستفزين والدفاع المشروع عن سيادة الوطن وأمنه.


أيها الأصدقاء اليمنيون، أليس من حق الصين الرد تجاه تصريحات الولايات المتحدة وتصرفاتها التي تتحدى المبدأ وتتخطى الخط الأدنى وتتجاهل موقف الصين؟ جوابنا كالتالي: لو ترتكب الولايات المتحدة الخطأ المذكور أعلاه مرة واحدة، ستناضل الصين ضدها مرة واحدة.
من هو على الصواب ومن هو على الخطأ؟ من هو على الحق ومن هو المذنب؟ الإجابة واضحة كوضوح الشمس.

*القائم باعمال السفير الصيني لدى اليمن