فيس بوك
المجلس الأعلى للتكتل الوطني يناقش أبرز القضايا الوطنية والسياسية
رئيس إصلاح المهرة يشيد بالحملة الأمنية لمكافحة المخدرات ويدعو لدعمها
مصدر في إعلامية الإصلاح: الأكاذيب الموجهة ضد الأمين العام تعبير عن الإفلاس والمكنونات المريضة
أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة الشيخ أحمد الحاوري ويشيد بأدواره التعليمية والمجتمعية
اليدومي: رغم مأساة اليمنيين إلا أن الأيام القادمة مُسَرَّجَة بالفرج
أمين تنفيذي الإصلاح بحجة يثمن دور الفريق الإعلامي بالمحافظة في مساندة المعركة الوطنية
قيادة الإصلاح بالمهرة تزور رئيس فرع المؤتمر وتؤكد على تعزيز علاقات المكونات السياسية
يسلم البابكري
في نهاية الاربعينيات من القرن الماضي ومع تنامي الصراع الاميركي السوفياتي ظهر في الولايات المتحدة فكر سياسي تزعمه السيناتور (حوزيف ماكرثي) هذا الفكر قام على حقن المجتمع الاميركي بالخوف من الشيوعية وعلى شيطنة كل معارض واتهامه بالعمل للشيوعية وخدمتها والقيام بضخ اعلامي ضخم تجاه كل معارض والتهمة بالطبع هي الشيوعية واستخدم اسلوب التزوير والفبركة وسوق التهم بلا دليل فاستطاع اختراق المجتمع الاميركي واجتثاث كل معارض والزج بهم في السجون وفصل عشرات الالاف من المواطنين من وظائفهم وخلق فوبيا وهلع في اميركا حتى باتت تهمة العمل للشيوعية هاجس يرعب كل معارض وأصبحت (الماكرثية ) فكر رائج لم يسلم من الاتهام حتى رئيس الدولة ولا قيادات البلد ولا الرموز السياسية ولا العلماء والفانين وعلى مدى سنوات ظلت الماكرثية لها الصوت الاقوى في الولايات المتحدة الى أن حدثت استفاقة في وعي المجتمع ليكتشف أن كل دعوات ماكرثي لم تكن سوى أوهام وخداع ...
من يتابع مجريات الأحداث في الجنوب يجد هناك ماكرثيون كثر في الساحة مع الفارق أن الوعي في الجنوب ليس كالوعي في المجتمع الأميركي وهو مازاد الطين بلة والأمور سوء وتعقيد فالماكرثية في الجنوب تقتل وتختطف وتخفي وتهجر وتقصي كل معارض لها ولان كانت تهمة ماكرثي قد تبدو معقولة فتهمة قومنا لا تستند الى أي منطق على الإطلاق ..
تهمة (الإصلاح) هي التي يحاول ماكرثيو الجنوب تسويقها بحملات اعلامية مضللة وكما فعل أسلافهم فلم يسلم منهم لا رئيس الدولة ولا الحكومة ولا صناع الوعي ولا مؤسسات المجتمع ولا دور العبادة الا ونالها من الماكرثيون التشويه وصناعة التهم الباطلة والترويج الزائف والكيد المضلل .
لقد تصدعت أفكار ماكرثي بمعاول نخبة من رواد الإعلام وصناع الوعي وتحطمت بعد أن كان غالب الشعب الاميركي قد خدع بها لتحدث هزة ارتدادية في الوعي حطمت كل تلك الأوهام تماما ..
الماكرثية هي من يحرق الجنوب اليوم ويدمر نسيجه ويحطم قيمه ويغرقه في الفشل وتبقى مسؤولية مواجهة هذا الفكر العدمي مسؤولية كل صاحب فكر ورأي قبل أن تخرج حرائقها عن السيطرة ، ايقاض الوعي في الجنوب ضرورة لا تحتمل التأجيل ومهمة لاتقبل التقاعس ...
#يسلم_البابكري