السبت 04-05-2024 09:03:13 ص : 25 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

حشد هائل في شبوة دعما للشرعية ورفضا لمشاريع الفوضى

الأحد 16 أغسطس-آب 2020 الساعة 12 مساءً / الإصلاح نت – عتق

 

 

شهدت محافظة شبوة صباح الأحد، مظاهرة حاشدة للتأكيد على دعم الشرعية، ورفضا لمشاريع الفوضى الإقصاء والتهميش ومحاولات احتكار القضية الجنوبية في طرف واحد.

وشارك في المسيرة الحاشدة التي دعا لها الائتلاف الوطني الجنوبي، حشود كبيرة من مديريات شبوة المختلفة الذين تقاطروا الى مدينة عتق عاصمة المحافظة منذ وقت مبكر من صباح اليوم، الأحد.

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بالشراكة الوطنية الواسعة كطريق وحيد وآمن نحو الاستقرار والسلام.

كما رفعوا شعارات تؤكد على دعم الشرعية ورفض مشاريع الفوضى التي تديرها الامارات عبر ذراعها المجلس الانتقالي الجنوبي.

وطالب المتظاهرون بتوسيع دائرة المشاركة في العملية السياسية، واستيعاب كافة المكونات الجنوبية في الحكومة القادمة.

وأكد البيان الصادر عن المسيرة أن الشرعية المسنودة بالارادة الشعبية والمدعومة بالقرارات الدولية التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي هي الشرعية المعبرة عن تطلعات الشعب، وهي الصوت المعبر عن نضالاته في مواجهة المشروع الايراني والمشاريع التي تتوافق معه، وأن محاولة خلق كيانات انقلابية تهدف الى تقويضها والنيل منها عبر الاعتداء على المؤسسات الوطنية واستخدام السلاح في وجه الدولة سلوك يضع مرتكبيه في نفس المربع الذي تقف فيه مليشيات الحوثي المدعومة من ايران.

وأشار إلى أن ادعاء احتكار تمثيل القضية الجنوبية ورفع لافتة التفويض الشعبي أمر لا يتسق مع قيم الديمقراطية ويهدد السلم الاجتماعي والامن والاستقرار كونه يؤسس لحالة من الإلغاء والتهميش والاقصاء ويقود للعنف والفوضى، معتبراً هذا السلوك يمثل اعتداء صارخا على تطلعات شعبنا في الحرية والكرامة، ويمثل اساءة بالغة لشعب عظيم يرفض الوصاية عليه او اتهامه بالقصور، وأن رفع السلاح في وجه الشعب وجيشه وأمنه لهو أصدق تعبير عن فقدان تلك القوى لأي مشروعية شعبية.

-وعبر عن التمسك في التمثيل العادل والكامل في مشاورات الرياض المتعلقة بتشكيل الحكومة وكافة الترتيبات السياسية.

وعبرت الجماهير في البيان عن وقوفها خلف قيادة الائتلاف الوطني الجنوبي، ودعمها في كافة الخطوات التي من شأنها انتزاع الحقوق المشروعة التي تليق بشبوة وكافة المحافظات الجنوبية، وتضحيات أبنائها وبما يضمن تحقيق مبدأ الشراكة في السلطة والثروة والمشاركة الفاعلة في العملية السياسية.

واعلنوا تأييدهم للخطوات التي تقوم بها السلطة المحلية في المحافظة تحت قيادة المحافظ محمد صالح بن عديو في بناء مؤسسات الدولة، وفي خطط وبرامج التنمية التي تشهدها المحافظة ويشدون على يد السلطة لتحقيق المزيد من المشاريع وتطوير الخدمات في المحافظة، مطالبين الشرعية بإيلاء شبوة اهتمام خاص بتوفير الخدمات ومشاريع البنية التحتية وتعويضها عن الحرمان الذي عانت منه في الماضي ولتصبح نموذجا للمحافظات المحررة في الأمن والاستقرار وفي تمسكها بالمشروع الوطني وسيادة القانون وبناء مؤسسات الدولة، لافتين إلى أن ذلك يعود للحاضنة الشعبية الرافضة لكل القوى الانقلابية والتي توحدت وقدمت خيرة شبابها ورجالها في مواجهة الغزو الحوثي وحررت كل مناطق المحافظة منه ثم اصطفت في رفض الانقلاب على شرعية الرئيس من قبل المجلس الانتقالي واسقطته.

ولفت البيان إلى أن الثروات التي تحويها المحافظة تمثل شريان حياة للوطن عموما وللمحافظة خصوصا، مؤكدين على ضرورة الاهتمام بها وتطويرها.

وعبروا عن تقديرهم لتوجيهات رئيس الجمهورية باعتماد حصة المحافظة من عائدات النفط اضافة للدعم الرئاسي الذي انعكس ايجابا على حركة التنمية في المحافظة، وكذا بتشغيل ميناء قنأ التجاري، مؤكدين على أنه لم يعد هناك أي مبرر لبقاء منشأة (بالحاف) معطلة وهي أكبر مشروع اقتصادي وطني ويطالبون بسرعة تشغيلها لتكون داعمة للاقتصاد الوطني ورافدا للتنمية في المحافظة.

واعتبر البيان أن الارادة الشعبية التي عبرت عنها جماهير الائتلاف الوطني الجنوبي الضخمة في مختلف المحافظات المحررة ورسائلها الداعمة للشرعية تعكس الوعي الوطني وتعبر عن السلوك الحضاري الرافض لتأميم إرادة الشعب، ويحث المحتشدون جماهير الشعب في عموم المحافظات لمزيد من الاصطفاف خلف قيادته الوطنية وبما يساعد على العبور إلى اليمن الاتحادي الجديد.

ودعوا القيادة السياسية إلى التركيز على معركة دحر الانقلاب واسقاط المشروع الإيراني وتحرير اليمن واستعادة ورفع المعاناة عن كاهل الشعب، كما يحث على تقديم كل الدعم والرعاية لأبناء الجيش، ورعاية أسر الشهداء ومعالجة الجرحى.

كما عبروا عن تقديرهم للمساعي الكريمة التي يقوم بها الأشقاء في السعودية لإعادة الأوضاع في المحافظات الجنوبية المحررة الى طبيعتها وتوحيد الموقف نحو مواجهة مليشيات الحوثي وفي هذا السياق يطالبون بضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض وبما يضمن عودة الدولة بكافة مؤسساتها وتطبيع الاوضاع في المحافظات المحررة.

وادان البيان كل اجراءات التطبيع مع الكيان الاسرائيلي واعتبار ذلك عدوان على الشعب الفلسطيني واستهداف لمركزية القضية الفلسطينية في وعي ووجدان الامة، مشيدة بالموقف الرسمي الثابت تجاه القضية الفلسطينية والرافض لكل أوجه التطبيع مع العدو الصهيوني والمؤيد والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وأن هذا الموقف الرسمي محل التفاف وتأييد ابناء الشعب اليمني قاطبة.