الجمعة 03-05-2024 22:24:45 م : 24 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

كورونا يقتحم اليمن.. واقع صحي متدهور يزيد مخاطر الانتشار

السبت 11 إبريل-نيسان 2020 الساعة 01 مساءً / الاصلاح نت - متابعات

 

 

إلى مساء التاسع من أبريل 2020، كان لافتاً على خريطة انتشار وباء كورونا في العالم أن دولة عربية هي اليمن من بين بلدان قليلة في العالم لم ينتشر فيها هذا الفيروس، قبل أن يأتي الخبر الصاعق بالنسبة لليمنيين بإعلان ظهور أول حالة بالبلاد.

ويشهد النظام الصحي في اليمن انهياراً؛ بفعل الحرب التي تعيشها البلاد منذ أكثر من خمس سنوات، وزد على ذلك أن اليمن سجل حضوراً، ما زال مستمراً بنسب متفاوتة، لأوبئةٍ أبرزها الكوليرا والضنك (المكرفس) وإنفلونزا الخنازير (H1N1) والدفتيريا وداء الكلب، وغيرها من الأمراض الفتاكة.

لا توجد إحصائيات دقيقة وشاملة لضحايا الأوبئة في اليمن، لكن أبرز الأرقام المسجلة من خلال المنظمات الدولية والجهات المحلية، تفيد بأن إنفلونزا الخنازير سجلت 650 حالة اشتباه وإصابة، توفي منها 125 شخصاً، وفقاً لوزارة الصحة بصنعاء.

وبحسب الوزارة أيضاً، سجلت حمى الضنك أكثر من 650 حالة إصابة، ووفاة أكثر من 270 شخصاً، في حين تحدثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن إصابة أكثر من 3500 شخص.

وتفيد بيانات الوزارة أيضاً، بتسجيل مرض الدفتيريا أكثر من 4 آلاف إصابة، متسبباً في وفاة 253 شخصاً. وكان نصيب داء الكلب أكثر من ألف حالة إصابة و54 وفاة. أما الملاريا فقد سجلت نحو 150 ألف حالة إصابة، وتسببت في وفاة 17 شخصاً.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الكوليرا كان لها النصيب الأكبر في اليمن؛ حيث سجَّلت 696 ألفاً و537 حالة اشتباه، وحصدت أرواح 913 شخصاً خلال فترة يناير-سبتمبر 2019.

 

إعلان رسمي وتحذير أممي

في صباح الـ10 من أبريل، قالت اللجنة العليا للطوارئ في اليمن (حكومية) إنها سجلت أول إصابة للمرض في محافظة حضرموت، مشيرة إلى أن الحالة "مستقرة وتتلقى الرعاية الصحية، وأن الفرق الطبية والأجهزة المعنية قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة".

وذكرت المصادر ان فيروس كورونا أصاب أحد العاملين في ميناء الشحر بساحل حضرموت، بسبب اختلاطه بأجانب على متن سفن قادمة من الإمارات.

وأضافت المصادر بأن محافظ حضرموت أصدر قراراً بإغلاق ميناء الشحر أسبوعاً، قابلاً للتمديد، وإلزام جميع العاملين فيه بالحجر المنزلي أسبوعين، كما حظر التجول في المدينة وفي مدينة الغيل القريبة منها، وطافت سيارة للدفاع المدني بالمدينة معلنة بمكبر للصوت حظر التجول، محذرة المواطنين من الخروج من منازلهم.

وفي 22 مارس الماضي، سارعت الأمم المتحدة، إلى الإشارة إلى أن توفير مياه نظيفة في اليمن بات ضرورة للوقاية من فيروس كورونا والأوبئة الأخرى.

جاء ذلك في تغريدة نشرتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عبر حسابها على "تويتر"، مضيفة أن أكثر من ثلثي سكان اليمن يحتاج إلى دعم في خدمات المياه.

وأضافت أنه من الضروري توفير مياه نظيفة وآمنة لمنع انتشار أمراض مثل الكوليرا وفيروس كورونا، في البلد الذي يعاني من ويلات الحرب منذ سنوات، مبينة أن "النازحين في مواقع الاستضافة يقضون يومياً ساعات في جمع المياه".

وفي السياق، قال برنامج الأغذية العالمي: إن "المياه النظيفة ضرورة لتحقيق هدف القضاء على الجوع ومنع تفشي الأمراض في اليمن".

وأضاف مغرداً: "لذا، قمنا بدعم المجتمعات المحلية بإعادة بناء 56 خزان مياه و14 بئراً و25 بركة مياه".

وفي وقت سابق أواخر مارس الماضي، أكد تيسير السامعي نائب مدير الإعلام بمكتب الصحة في تعز، أن اليمن ما يزال خالياً من فيروس كورونا.

وفي حديثه لـ"الخليج أونلاين" أوضح السامعي أن الفيروس لم يدخل البلد، بسبب أن المنافذ والمطارات مغلقة، ومن السهل التحكم في ذلك.

وأضاف: "في اليمن السياحة متوقفة، والبلاد في حالة حرب، ولا أحد يزور اليمن، فضلاً عن أن هناك إجراءات احترازية ساعدت في عدم دخول أي شخص مصاب إلى البلاد".

واستشهد بأن أغلب الدول المجاورة التي شهدت تفشياً للوباء فيها، كان ذلك بسبب أشخاص قادمين من مناطق موبوءة بالفيروس.

 وكان ناشطون وصحفيون يتداولون معلومات عن وجود حالات في صنعاء تم التكتم عليها، حيث أكد الناشط اليمني يسري الأثوري على صفحته بـ"فيسبوك"، في سلسلة منشورات، وجود حالة إصابة بفيروس كورونا.

وأوضح الأثوري أن المصاب "موظف دولي يعمل في منظمة تابعة للأمم المتحدة، وقد وصل عبر مطار صنعاء، وثبت أنه حامل للفيروس، وقد اختلط بعدد من المسؤولين والعاملين في المنظمات بصنعاء، وهو الآن في حجر صحي".

ويحذّر من العائدين من مصر، بقوله: "أغلب اليمنيين عائدون من مصر، وكثير منهم يترددون على العيادات والمستشفيات، وأكثر العائدين من الخارج إلى اليمن قادمون منها.

كلمات دالّة

#اليمن #كورونا