السبت 18-05-2024 11:09:02 ص : 10 - ذو القعدة - 1445 هـ
آخر الاخبار

غريفيث في صنعاء لإنعاش اتفاق الحديدة أم لتنفيس أزمة الحوثيين

الأربعاء 08 مايو 2019 الساعة 12 صباحاً / الاصلاح نت- متابعات

 

حرص مارتن غريفيث، المبعوث الأممي إلى اليمن، على إظهار زيارته التي استغرقت يوما واحدا إلى صنعاء على أنها محاولة لإنعاش اتفاق الحديدة، في وقت تقول فيه مصادر يمنية مطلعة إن هدف الزيارة مغاير تماما لما هو معلن، وأن عنوانها هو تنفيس الأزمة التي يعيشها المتمردون الحوثيون.

وقالت هذه المصادر لـ”العرب” إن الزيارة تأتي في سياق تمتين العلاقة بين المبعوث الأممي والقيادات الحوثية التي باتت تنظر إليه كقناة لإيصال مطالبها إلى الأمم المتحدة بدل أن يكون دوره إلزام المتمردين بتنفيذ ما يطلب منهم لوقف المعارك في مدينة الحديدة الاستراتيجية.

وكشفت أن الحوثيين طالبوا غريفيث بالضغط على التحالف العربي للسماح لهم ببيع النفط الخام في الناقلة صافر الراسية في ميناء رأس عيسى منذ اندلاع الحرب في مارس 2015، إضافة إلى إثارة الملفات المهملة والمثيرة للجدل مثل فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية، وتوفير مرتبات موظفي الدولة في صنعاء.

ووصف مراقبون سياسيون تحركات غريفيث بأنها باتت تسير في اتجاه واحد هو الرضوخ لابتزازات الميليشيات الحوثية دون القدرة على انتزاع أي تنازل منها لصالح عملية السلام في اليمن أو تنفيذ اتفاقات السويد وتحديدا الجزء الخاص بخطة إعادة الانتشار في الحديدة التي تعثر تنفيذها بالرغم من التعديلات المتكررة التي أدخلتها الأمم المتحدة ورئيس فريق المراقبين الأمميين في الحديدة مايكل لوليسغارد على الخطة تنفيذا لذرائع الميليشيات الحوثية.

وتراجع هامش الطموح والتفاؤل الذي يروج له مارتن غريفيث إلى الحد الذي باتت معظم جهود الأمم المتحدة تصب في اتجاه إقناع الحوثيين بالسماح لفريق من برنامج الأغذية العالمي بالوصول إلى صوامع الغلال في مطاحن البحر الأحمر حيث يخزن البرنامج كميات هائلة من القمح.

والتقى المبعوث الأممي، الأحد، زعيم الميليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي، وفقا للناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام الذي قال في تغريدات على تويتر إن اللقاء تطرق إلى آخر “المستجدات بخصوص مسار اتفاق السويد خاصة الحديدة” و”العراقيل التي يختلقها الطرف الآخر للحيلولة دون التقدم والتنفيذ”

وفي أحدث تعليق له على الجمود الذي يلف المسار السياسي، جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في كلمة له بمناسبة شهر رمضان مطالبته المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بتشديد “ضغوطهما على الميليشيات للالتزام بنهج السلام وعدم الالتفاف على الاتفاقيات”، مشيرا إلى أن “التاريخ سوف يسجل أن المجتمع الدولي ظهر بلا حيلة أمام ميليشيات متمردة تركت تدمر بلدا عظيما مثل اليمن وتقتل شعبه”.

وفي إشارة إلى التصعيد العسكري الحوثي في عدد من المحافظات الجنوبية، أضاف هادي “لقد أوقفنا الحرب في الحديدة من أجل السعي إلى السلام وليس من أجل أن تتفرغ هذه الميليشيات المتمردة لتشعل حروبا أخرى مستغلة المأساة الإنسانية التي سببتها”
* العرب اللندنية

كلمات دالّة

#غريفيت #صنعاء