السبت 18-05-2024 09:41:17 ص : 10 - ذو القعدة - 1445 هـ
آخر الاخبار

وكالة تكشف عن انتهاكات فضيعة ضد النساء في سجون المتمردين الحوثيين

الأربعاء 29 إبريل-نيسان 2020 الساعة 11 مساءً / الإصلاح نت – متابعة خاصة

 

 

كشفت وكالة الاسوشيتدبرس عن انتهاكات صاخرة تتعرض لها يمنيات، في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، وساقت شهادة الناشطة سميرة الحوري، التي اخطتفها عشرات المتمردين الحوثيين من منزلها في العاصمة صنعاء فجرا.

وقالت الحوري للوكالة أن المسلحين الحوثيين أخذوها إلى قبو مدرسة تم تحويلها الى سجن، زنزاناتها القذرة مليئة بالمحتجزات. وقام المحققون بضربها الى ان سالت منها الدماء وصعقوها بالكهرباء، وكتعذيب نفسي يتم تحديد مواعيد لإعدامها وتلغى في اللحظة الأخيرة.

ولفتت إلى أن النساء اللواتي تجرأن على المعارضة، أو حتى شاركن في المجال العام، أصبحن أهدافًا في حملة قمع متصاعدة من قبل الحوثيين.

ووصف نشطاء ومحتجزون سابقون لوكالة أسوشيتد برس شبكة من مراكز الاعتقال السرية حيث يتم تعذيبهم واغتصابهم في بعض الأحيان. ويمتلئ شارع تعز، وهو شارع رئيسي في صنعاء، بالعديد من تلك المراكز، المخفية داخل الفلل الخاصة والمدرسة حيث تم احتجاز الحوري.

وقالت الحوري ، 33 سنة ، التي نجت من ثلاثة أشهر داخل الحجز حتى اعترفت أمام الكاميرا بتهم ملفقة بالبغاء، وهي إهانة خطيرة في اليمن المحافظ؛ "الكثيرات تعرضن لأسوا مما تعرضت اليه."

ونوهت بالتقاليد العريقة والحماية القبلية تحمي النساء من الاعتقال وسوء المعاملة، لكن تلك المحرمات تخضع لضغوط الحرب.

ويقول المراقبون إن حملة الترهيب ضد النساء تتفرد بها المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.

وتتراوح تقديرات عدد النساء المحتجزات حاليًا بين 200 و350 في محافظة صنعاء وحدها، وفقًا لجماعات حقوقية متعددة. وتقول المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر ربما يقل هذا العدد عن الواقع.

ومن الصعب تحديد ذلك في المحافظات الأخرى. وتقدر نورة الجروي، رئيسة تحالف نساء من أجل السلام في اليمن ، أن أكثر من 100 امرأة محتجزة في محافظة ذمار جنوب العاصمة ، وهي نقطة عبور رئيسية من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة إلى الأراضي التي يديرها الحوثيون.

قامت الجروي، التي تدير مجموعة دعم غير رسمية في القاهرة للنساء المفرج عنهن من احتجاز الحوثيين ، بتوثيق 33 حالة اغتصاب وثماني حالات من الاضرار بالنساء بسبب تعرضهن للتعذيب.

والتقت وكالة الأسوشييتد برس بستة محتجزات سابقات تمكن من الفرار إلى القاهرة قبل أن يوقف وباء الفيروس التاجي (الكورونا) الرحلات الجوية ويغلق الحدود. وشهاداتهن مدعومة بتقرير حديث صادر عن لجنة خبراء التابعة للأمم المتحدة ، الذي ذكر ان الانتهاكات الجنسية قد ترقى إلى جرائم حرب.

وتعرضت إحدى السيدات، وهي معلمة تاريخ سابقة طلبت عدم الكشف عن هويتها لحماية الأسرة في اليمن، الى حملة قمع للاحتجاجات في ديسمبر 2017. وتم اقتيادها إلى فيلا في مكان ما في ضواحي صنعاء، لم تعرف أين. وفي الليل ، كل ما سمعته كان نباح الكلاب، ولم تسمع حتى الاذان للصلاة.

وسردت الوكالة العديد من القصص لجرائم وانتهاكات صارخة ارتكبتها مليشيا الحوثي ضد نساء يمنيات اختطفتهن، ومارست بحقهن صنوف التعذيب والبطش.

وحددت لجنة خبراء الأمم المتحدة زابن على أنه يدير موقع احتجاز غير معروف حيث تعرضت النساء للاغتصاب والتعذيب.