السبت 18-05-2024 08:23:01 ص : 10 - ذو القعدة - 1445 هـ
آخر الاخبار

استنكرت الصمت الدولي حيال الاستخدام الحوثي للورقة الإنسانية.. الحكومة تتعهد باستئصال مشروع إيران

الثلاثاء 07 مايو 2019 الساعة 09 مساءً /  الاصلاح نت - متابعات

 

 

شدد مجلس الوزراء في اجتماع استثنائي عقده، في العاصمة المؤقتة عدن، على أهمية المُضي قدماً، وبأقصى سرعة ممكنة؛ لتخليص كل أراضي الوطن من سيطرة ميليشيات الحوثي، وفي مقدمتها العاصمة صنعاء، واستئصال المشروع الإيراني من تراب موطن العروبة.

واتهم المجلس، الميليشيات الحوثية إلى جانب داعميها في إيران، باستغلال أي خطوات نحو تحقيق الحل السياسي برعاية الأمم المتحدة وبدعم دولي، في إشعال وفتح جبهات حرب جديدة، معتبراً ذلك تأكيداً «لما طرحته الحكومة مراراً حول تهاون الميليشيات المتمردة في الرضوخ للسلام، وتأكيد أن قرارها لم يعد بيدها؛ بعد أن أصبحت دمية في أيدي ملالي النظام الإيراني، الذين يحركونها وفقاً لمصالحهم ورغباتهم في ابتزاز المجتمع الدولي محاولة للهروب من العقوبات المفروضة عليها».

وأكدت الحكومة اليمنية أن «بالانتصارات المزعومة» التي تحاول ميليشيات الحوثي الترويج لها، تندرج في إطار إيهام أتباعها الذين باتوا على يقين من اقتراب نهايتهم الحتمية ووأد مشروعهم الطائفي الفارسي إلى الأبد، بأنه ما زالت لديها القدرة على التقدم الميداني؛ للزج بالمزيد منهم إلى محارقها العبثية، وحربها الهوجاء ضد الشعب اليمني.

وقالت: إن «فقاعة الوهم الكبيرة التي تستميت الميليشيات في صناعتها ستنفجر قريباً في وجه من يعتقدون أنهم قادرون بدعم إقليمي مشبوه على كسر إرادة وإجماع اليمنيين في رفض الأجندات الدخيلة على ثقافتهم وهويتهم العربية الأصيلة». ولفت مجلس الوزراء اليمني إلى أن الدعم والتأييد العربي والدولي لليمن وقيادتها الشرعية في مواجهة المخطط الإيراني نابع من إدراك الأهمية الجيوسياسية والاقتصادية والأمنية الاستراتيجية التي يمثلها اليمن للمصالح الإقليمية والعالمية في هذه المنطقة الحيوية. وثمّن المجلس الدعم والإسناد الذي تقدمه دول تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية وبمشاركة فاعلة من الإمارات، على المستويات السياسية والإنسانية والإغاثية والاقتصادية، وفي جبهات القتال ضد الميليشيات الحوثية.

واستنكر رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، الصمت الأممي والدولي تجاه استمرار ميليشيات الحوثي في تعميق المأساة الإنسانية التي تسببت فيها؛ جرّاء إشعالها للحرب ضد الشعب اليمني، واستخدام الورقة الإنسانية؛ لتحقيق مكاسب تطيل من أمد انقلابها دون أدنى اعتبار لمعاناة اليمنيين.

ولفت رئيس الوزراء خلال لقائه، أمس، في العاصمة المؤقتة عدن، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي أمير عبد الله، إلى أن منع الميليشيات لفريق برنامج الغذاء العالمي منذ ثمانية شهور من دخول مطاحن البحر الأحمر، وتعريض آلاف الأطنان من القمح للتلف تكفي لإطعام ملايين الجائعين، واستهداف المطاحن بشكل متكرر، إضافة إلى احتجاز المئات من شحنات المساعدات الإغاثية؛ يؤكد أن هذه الميليشيات لن تتورع عن إبادة جميع اليمنيين في سبيل مشروعها الطائفي وأجنداته الإقليمية المعروفة.

وجدد عبد الملك، تأكيد حرص الحكومة على ضمان وصول المساعدات الغذائية الى كافة الفئات المستحقة ومواصلة دعم برنامج الغذاء العالمي، بما يحقق الهدف المشترك في التخفيف من المعاناة الإنسانية التي مثلت إحدى تداعيات الانقلاب على الدولة، إضافة إلى التداعيات الأخرى الخطرة على كافة الصعد.

وأكد عبد الملك، أن الحكومة وانطلاقاً من مسؤوليتها التاريخية والوطنية حريصة كل الحرص على تخفيف معاناة المواطنين في المناطق التي ما تزال خاضعة لسيطرة الميليشيات، وبذل كل الجهود الممكنة؛ من أجل ذلك.