أفادت مصادر محلية في محافظة حجة أن قبائل حجور تمكنت من استعادة جبل المنصورة الاستراتيجي شرق مديرية كشر عقب معركة ضارية استمرت عدة ساعات، وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.

ويعتبر جبل المنصورة من المواقع الاستراتيجية المطلة على مواقع كثيرة في منطقة العبيسة، وكانت الميليشيات تتخذ منه معسكراً لإطلاق عملياتها على مناطق حجور في الجهة الشرقية.

وأكدت المصادر إن قبائل حجور نجحت في كسر أغلب الهجمات التي شنتها الميليشيات الحوثية خلال الأسابيع الماضية، في سياق سعي الحوثيين للسيطرة على مديرية كشر والاستفادة من موقعها الاستراتيجي في مواجهة الجيش الوطني الذي يرابط في مديريات حيران وحرض وميدي وعلى مشارف مديريتي مستبأ وعبس.

وكانت قبائل حجور في مديرية كشر أسقطت ثاني طائرة حوثية مسيرة، تزامناً مع صدور توجيهات رئاسية بتحريك كتائب من الجيش لفك الحصار.

وأفادت المصادر أن رجال القبائل تمكنوا من اسقاط الطائرة المُسيرة الحوثية، التي تستخدمها المليشيات الحوثية في حربها ضد القبائل، في وقت حققت فيه القبائل تقدماً جديداً.

إلى ذلك صدرت توجيهات رئاسية يمنية بتحريك 6 كتائب من الجيش الوطني لفك الحصار عن قبائل حجور.

والكتائب التي ستشارك في فك الحصار وتحرير مناطق حجور هي كتائب من المنطقة العسكرية الأولى والثالثة والسادسة والسابعة ومن محور الغيضة خلال 72 ساعة إلى منفذ الوديعة مع السعودية، تمهيداً لنقل الوحدات إلى المنطقة العسكرية الخامسة في محافظة حجة.

من جهة أخرى حررت قوات الجيش اليمني، مسنودةً بطيران تحالف دعم الشرعية، مواقع جديدة في جبهة البقع بصعدة.

ونقل "العربية نت" عن قائد لواء مهام الاقتحامات 126 العميد عبداللطيف الضبياني إن الجيش اليمني تقدم في البقع، وحرر جبال البتيرا ومسيل الفرع المطلة على سلسلة قرى "وائلة" ومركز عمليات البتيرا التي كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي لإدارة العمليات العسكرية في غرب البقع.

وأوضح العميد يوسف خير الله الشهراني أن المواجهات أسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير من عناصر ميليشيات الحوثي، وتدمير آليات عسكرية.

وكانت قوات الجيش اليمني قد حررت الأربعاء، سلاسل جبلية استراتيجية بعد معارك ضارية خاضتها ضد ميليشيا الحوثي، في جبهتي البقع وكتاف بمحافظة صعدة، شمالي البلاد.

وأفاد الموقع الرسمي للجيش اليمني، أنه تم تحرير سلسلة جبال جشيران الممتدة بطول 20 كلم من كتاف للبقع لتلتحم جبهة البقع وكتاف من عدة محاور.

وأسفرت المعارك عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا، واستعادة الجيش الوطني لمخازن أسلحة.