اقام التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة شبوة، اليوم الأحد، ندوة سياسية بمناسبة الذكرى الــ 61 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة.
وتطرقت الندوة، الى الدور العظيم الذي قام به أبناء المحافظات الجنوبية بالثورة المسلحة ضد المستعمر البريطاني، الذي عمل على تفريق أبناء المحافظات الجنوبية وتقسمهم الى اقطاعات صغيرة في محاولة لإضعافهم.
وفي الندوة أوضح رئيس الدائرة السياسية بالمكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة، سالم صائل الخليفي، ان الشعب في جنوب البلاد لم يقف مكتوف الأيدي في ظل الاستعمار البريطاني، بل كافح وناضل وقدم التضحيات الجسيمة التي توجت بالنصر لثورته وتضحياته حتى تم طرد المستعمر من الأراضي اليمنية، مترحما على أرواح شهداء ثورة أكتوبر داعيا قيادة المجلس الرئاسي للاهتمام ورعاية اسرهم.
وشدد على ان تكون هذه الذكرى فرصة للجميع لتقديم مصلحة الوطن والشعب، والتعالي على كل الصغائر، كما كان ذلك فعل الثوار في أكتوبر الذين جعلوا هدفهم الأسماء هو توحيد الجهد والابتعاد عن الخلافات للتخلص من المستعمر.
وطالب الخليفي المجلس الرئاسي والحكومة للاضطلاع والقيام بواجبتها الإنسانية والقانونية، تجاه التدهور الاقتصادي الذي تشهده البلاد والانهيار المتسارع للعملة الوطنية، والذي ينذر بكارثة إنسانية كبيرة، أدت الى اتساع دائرة الفقر يوما بعد اخر حتى أصبح المواطن لا يجد قوت يومه، مستغربا من صمت الحكومة تجاخ هذا الانهيار الاقتصادي.
واكد الخليفي الى ان محافظة شبوة اليوم بحاجة ماسة، الى توحيد جهود كافة أبنائها من سلطة محلية وقوى سياسية ومجتمعية، والبعد عن الخلافات ومواجهة المخاطر التي تهدد الوطن بشكل عام وشبوة بشكل خاص.
ودعا الخليفي كافة الأحزاب السياسية والمجلس الانتقالي الجنوبي والحراك الجنوبي، وكافة القوى الحية في المحافظة، الى تغليب مصلحة المحافظة ونبذ الخلافات والمطالبة باستحقاقاتها السياسية والاقتصادية، بما يحقق لشبوة طموحاتها ومكانتها وهويتها التاريخية.
وفي المحور الثاني أكد رئيس هيئة الشورى المحلية للإصلاح بالمحافظة، احمد طلان الحارثي، ان محافظة شبوة كانت حاضرة ومشاركة منذ اندلاع الشرارة الأولى لمقاومة الاستعمار البريطاني منذ عام 1953م، حيث قدمت شبوة الكثير من التضحيات من اجل دحر الاستعمار البريطاني الذي جثم على صدور أبناء الوطن.
وأشار الحارثي إلى أن الحرية والعيش بكرامة ورفض العبودية او التبعية، أبرز المبادئ السامية التي قامت عليها ثورة أكتوبر، وهو ما يجب علينا اليوم ان نتمسك بتلك المبادئ والقيم النبيلة التي سار عليها الثوار والاحرار من أبناء 14 أكتوبر.
وخلال الندوة تحدث المشاركين عما تمثله هذه المناسبة من ذكرى عظيمة خالدة على نفوس أبناء الوطن، مؤكدين على التمسك بهداف ومبادئ ثورة أكتوبر المجيدة والتي تكللت بالانتصار العظيم في الــ 30 نوفمبر وطرد اخر مستعمر بريطاني.