الجمعة 19-04-2024 10:02:38 ص : 10 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

السفير الصيني: ندعم وحدة اليمن واستقراره ونثمن الدور البارز لحزب الإصلاح

الإثنين 12 يوليو-تموز 2021 الساعة 07 مساءً / الإصلاح نت/ الصحوة نت

 

 

قال السفير الصيني لدى اليمن السيد كانغ يونغ، "إن بلاده تدعم وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، مؤكداً أن بلاده تربطها علاقة تاريخية مع اليمن منذ مئات السنين، وتسعى إلى تعزيزها".

وأضاف السفير الصيني في حوار خاص مع موقع " الصحوة نت " أن بلاده تحرص على العمل مع كافة القوى لإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن وتوفير حياة سعيدة وآمنة للشعب اليمني.

وأشاد السفير الصيني بدور الحزب البارز في دعم مختلف القضايا العادلة في اليمن، مشيراً إلى أنه حزب ذا تأثير كبير في البلاد ولديه علاقة حزبية متينة مع الحزب الشيوعي الصيني.

 

نص الحوار:

  • بداية سعادة السفير لو تحدثنا عن موقف الصين من الأحداث الجارية في اليمن ودورها في دعم الحكومة الشرعية؟

تدعم الصين استقلال اليمن وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه وتدعم الحكومة الشرعية المتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وتدعم حل القضية اليمنية عبر الحوار السياسي على أساس المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن على رأسها قرار رقم 2216. ها هو موقف الصين الدائم تجاه القضية اليمنية.

تأمل الصين كصديق اليمن بصميم القلب أن تخرج العملية السياسية اليمنية من حال الجمود في أسرع وقت ممكن وتحرز تقدما من أجل إعادة الفجر إلى السلام وإعادة الأمل إلى الشعب. ستواصل الصين التمسك بالموقف الموضوعي والعادل في القضية اليمنية وتقوم بالحث بالتفاوض والنصح بالتصالح.

كما تحرص الصين على الحفاظ على التواصل مع جميع الأطراف اليمنية وعلى استعداد للعمل مع المجتمع الدولي والدول الإقليمية لمساعدة جميع الأطراف على إيجاد القاسم المشترك الأكبر. تأمل الصين لكل الأطراف اليمنية تغليب مصالح الوطن والشعب والتحلي بروح البحث عن أرضية مشتركة مع ترك الخلافات جانبا وروح التفاهم والتنازل المتبادل وإيجاد المخرج للمأزق الحالي. ستكون الصين مشاركا فاعلا في العملية السلمية اليمنية لتقريب وجهات النظر للأطراف المختلفة وردم خلافاتها وستصبح الصين في نهاية المطاف شاهدا لحلول السلام في الأرض اليمنية.

 
  • هل ترى الدور الصيني الحالي كافي في دعم اليمن؟

لاحظت الصين أن الدول في المنطقة شاركت بشكل نشيط في العملية السلمية اليمنية مؤخرا وتعتبره إشارة إيجابية.

إن أعظم حكم لدى العرب هي حل الإشكالية بالطريق العربي بغض النظر عن نوع الإشكالية وحجمها.

تأمل الصين من دول الخليج ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية وغيرها من الدول والمنظمات الأخرى أن تنشئ المنصة العربية والتوصل إلى مزيد من الأفكار بالحكم العربي وإيجاد الحل بالخصائص العربية لحل القضية اليمنية.

تلتزم الصين دائما بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ولا تسعى إلى تحقيق المصلحة الأنانية أو مجال النفوذ في دولة أخرى، ناهيك عن دعم طرف واحد لضرب طرف آخر.

يقول المثل الصيني القديم: "العقدة لا تُفكّ إلا عبر من ربطها". ولا تحل جميع المشاكل اليمنية إلا عبر الشعب اليمني بأنفسهم في النهاية.

بالنسبة إلى كل الأطراف اليمنية، فأنتم من الأشقاء ولا توجد المشكلة التي لا يمكن حلها إطلاقا بين الأشقاء. إن اختلاف المواقف لأمر مؤقت.

تثق الصين بكل ثقة تماما بأن الأشقاء اليمنيين لديهم القدرة والحكم والشجاعة على حل خلافاتهم وتناقضاتهم عبر الإقناع بدلا من فرض الضغوط.

 
  • كيف تقيمون التعاون المشترك بين الصين واليمن؟

يعود التبادل والتعاون بين الصين واليمن إلى ما قبل آلاف سنة. إن طريق الحرير القديم يربط البلدين والتبادل البشرية يقرّب البلدين والتبادل الثقافي يعزز علاقات البلدين بشكل أعمق. لقد ترك التبادلات بين البلدين بصمات كثيرة في التاريخ. على سبيل المثال، أرسل الملك اليمني وفدا إلى الصين في أسرة تانغ لتبادل التحيات الودية، أرسلت الصين في أسرة مينج أسطولا إلى عدن عدة مرات. بعد تأسيس الصين الجديدة، تعززت العلاقات بين البلدين باستمرار. اعترف اليمن بالصين الجديدة وأقامت العلاقة الدبلوماسية معها عام 1956 وهو من أوائل الدول العربية التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع الصين الجديدة، الأمر الذي أعطى الصين دعما قويا من ناحية السياسة وقتئذ.

على مدى العقود، حقق التعاون الجيد بين البلدين النتائج المثمرة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وإلخ. أرسلت الصين فرقا هندسية وفرقا طبية وبعثات التعليم إلى اليمن وقام الصينيون ببناء الطرق والجسور وعناية الجرحى وإنقاذ المشرفين على الموت والتربية والتعليم وتثقيف في اليمن، تاركين بصمة صينية عميقة في مربع الأراضي اليمنية وذكريات أهل اليمن. على الرغم من اضطرار الصينيين إلى الانسحاب من اليمن بسبب الحرب، لا يزال البلدان اليوم يبقان على التواصل عبر الانترنت والبرامج التلفزيونية والجاليات والطلاب اليمنيين في الصين. يولي الكثير من الصينيين اهتماما بالغا بالوضع في اليمن ويسألونني بقلق: متى سيتحقق السلام في اليمن؟ ومتى يمكننا العودة إلى اليمن؟ ولدى التواصل المستمر مع الجاليات والطلاب اليمنيين في الصين وهو دائما يعبرون عن الرغبة في أن يصبحوا جسرا يربط البلدين ويساهموا في تطوير علاقات البلدين. يمكن القول إن الصداقة والتعاون بين الصين واليمن لا يٌحدد للفترة التاريخية المعينة وإن الصداقة بين الصين واليمن لا تُحتكر بالفئة أو الجماعة المعينة، بل تنتمي لجميع الشعب الصيني والشعب اليمني وستنتقل جيلا بعد جيل.

يتمتع اليمن بالموقع الجغرافي المميز وهو مطلّ على البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب ويُعد مركز مواصلات يربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا. يتوفر اليمن بالموارد الطبيعية كالنفط والغاز الطبيعي والذهب والمعادن ويمتاز بالسواحل الطويل. ولكن بسبب الحرب، لا تستطيع استخدام المزايا الفريدة المذكورة أعلاه والإمكانية الهائلة التي تكمن تحت المزايا أن تتحول إلى زخم التنمية الاقتصادية.

إن اليمن محطة محورية لمبادرة الحزام والطريق غير إنه الدولة الوحيدة من الدول العربية التي لم تتعاون مع الصين تحت إطار هذه المبادرة بسبب الحرب، مما أتى بخسارة فادحة لكلا البلدين. ظلت الصين تتخذ موقفا إيجابيا تجاه العلاقات الصينية اليمنية والتعاون الاقتصادي والتجاري وتعاون تحت إطار مبادرة الحزام والطريق بين البلدين.

نتطلع إلى المناسبة حيث تنتهي الحرب في اليمن ونحن على يقين بأن التعاون الثنائي بين الصين واليمن سيحمل ثمارا جديدة.

 
  • حدثنا عن العلاقة الحزبية بين الحزب الشيوعي الصيني وحزب التجمع اليمني للإصلاح؟

يتمتع الحزب الشيوعي الصيني وحزب التجمع اليمني للإصلاح التواصل والتبادل الجيد. يرسل حزب التجمع اليمني للإصلاح برقية التهنئة إلى الحزب الشيوعي الصيني في الأعياد الهامة مثل العيد الوطني الصيني والذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني. وفي النفس الوقت، ويدعو الحزب الشيوعي الصيني حزب التجمع اليمني للإصلاح للمشاركة في الندوات والاجتماعات الخاصة.

إن التبادل يقوي التفاهم بين الحزبين ويعزز العلاقات بين الحزبين باطراد. نحن نقدر حزب التجمع اليمني للإصلاح لوقوفه إلى جانب العدالة والأخلاق ولدعمه للصين في القضايا المتعلقة بشينجيانغ وهونغ كونغ وحقوق الإنسان وإلخ.

نثق بأن حزب التجمع اليمني للإصلاح بصفته حزبا ذا تأثير كبير في اليمن يستطيع لعب دور أكبر في دفع العملية السلمية اليمنية.

كما نحرص على العمل مع حزب التجمع اليمني للإصلاح لإنهاء الحرب في اليمن في أقرب وقت ممكن وتوفير حياة سعيدة وآمنة للشعب اليمني.

يشهد العالم اليوم تغيرات لم يشهده في التاريخ. تتغير أوجه العالم وأنماط التنمية، فيجب على جميع الأحزاب أن تتماشى مع اتجاه العصر وتربط تطور الحزب بتطور البلد والأمة والبشرية بشكل وثيق.

كما يرغب الحزب الشيوعي الصيني في زيادة الثقة وتعزيز التواصل وتعميق التعاون مع الأحزاب الصديقة العالمية بما فيها حزب التجمع اليمني للإصلاح، واستكشاف إنشاء نوع جديد من العلاقات الحزبية على أساس إيجاد نقاط مشتركة وترك الخلافات جانيا والاحترام المتبادل والتعلم المتبادل، مما يحشد القوة لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، ما هي الإنجازات التي حققها الحزب الشيوعي الصيني خلال المائة العام الماضية؟

قبل مائة عام، كان الحزب الشيوعي الصيني مجرد حزب صغير يضم نحو 50 عضوا. بعد مائة عام، أصبح الحزب أكبر حزب عالميا يضم أكثر من 95 مليون عضو. خلال المائة عام الماضية، أكمل الحزب ثلاثة أحداث رئيسية:

الأول هو تأسيس الدولة منذ حرب الأفيون عام 1840، تحولت الصين إلى مجتمع شبه مستعمر وشبه إقطاعي بالتدرج وتعرضت الأمة الصينية للظلم والإهانة من قبل الدول الإمبريالية الغربية. كان عدد لا يُحصى من الأصحاب ذوي المثل السامية والحب المخلص للوطن يسعون إلى إيجاد مخرج لمأزق البلد ولكنهم فشلوا مرارا وتكرارا. بعد ذلك، تأسس الحزب الشيوعي الصيني عام 1921 وصعد مسرح التاريخ. من خلال الاستكشاف والممارسة الشاقة، وجد الحزب طريقة صحيحة تجمع بين المبادئ الأساسية للماركسية والواقع العملي للثورة الصينية، ثم قاد الشعب الصيني لخوض عدة المعارك وتكللت بهزم الإمبريالية اليابانية وإسقاط الحكم الرجعي للكومينتانغ وتأسيس جمهورية الصين الشعبية. منذ ذلك الحين، هب الشعب الصيني واقفين وأصبحوا سادة البلاد بشكل حقيقي.

والثاني هو تقوية البلاد. واجهت الصين بداية تأسيسها بيئة معقدة وصعبة للغاية سواء محليا أو دوليا. تغلب الحزب على العديد من الصعوبات وشمر عن ساعده مع الشعب الصيني لتأسيس النظام الاشتراكي الأساسي. في نفس الوقت، إنه تحلى بروح النضال الجاد والشاق وقاد الشعب الصيني في عملية التصنيع ليرفع قدرة الصين الصناعية من صفر إلى الاختراقات في المجالات الكثيرة، الأمر الذي أسهم في إنشاء نظام صناعي كامل نسبيا ونظام اقتصادي وطني مبدائيا ومن ضمن الاختراقات أول السيارة وأول الطائرة وأول القنبلة الذرية وأول القنبلة الهيدروجينية وأول قمر صناعي وإلخ. إلى جانب ذلك، إزاء العزل والحصار والتهديد العسكري من الولايات المتحدة والدول الغربية، حقق الحزب انتصارا في الحرب لمقاومة العدوان الأمريكي ومساعدة كوريا الشمالية، مما أخمد غطرسة الولايات المتحدة والدول الغربية. بعد ذلك، لم يعد لأي دولة وأي قوة الاحتقار والاستخفاف بالصين.

والثالث هو إغناء البلد. بعد انعقاد الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الحادية عشرة للحزب عام 1978، فتحت الصين النافذة للإصلاح والانفتاح ودخلت حقبة جديدة من التحديث الاشتراكي. قاد الحزب الشعب الصيني طوال هذه الفترة إلى تحرير العقول والبحث عن الحقيقة استنادا من الوقائع وتنفيذ الإصلاح والانفتاح. بفضل ذلك، شهدت الصين التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي على مدى الطويل، حيث تقفز إلى ثاني أكبر اقتصاد وأكبر دولة صناعية وأكبر دولة للتجارة والبضائع في العالم، وتحتل قوتها الشاملة وقوتها الاقتصادية المرتبة الأولى في العالم. يُعتبر هذا النمو الاقتصادي السريع الذي يستمر أكثر من 40 عاما معجزة غير مسبوقة في تاريخ الصين حتى في تاريخ العالم. إن الأمة الصينية شهدت قفزة عظيمة من الاستقلال إلى الثراء.

حاليا، يقود الحزب القضية الكبرى لنهضة الأمة وعظمة الدولة. قبل بضعة أيام، أعلن الأمين العام للحزب شي جين بينغ في خطابه في الحشد الاحتفالي بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني: " لقد حققنا أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، إذ أنجزنا بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل على أرض الصين، وحللنا بصورة تاريخية مشكلة الفقر المطلق، وأخذنا نتقدم بما يفيض حماسة ونشاطا نحو أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية لإنجاز بناء دولة اشتراكية حديثة قوية بشكل شامل ". فنحن على يقين بأن دولة اشتراكية حديثة قوية ستقف شامخا في شرق العالم خلال أقل من 30 عاما.

يعتقد الساسة الصينيون القدماء أن حكم بلد كبير يشبه طبخ الأطعية الدقيقة كما يقول الشعب الصيني أن إرضاء الناس غاية لا تدرك. لذا، فلا يمكن تصور مدى الصعوبة والتعقيد لإدارة بلد بالمساحة الشاسعة والنسمة الكبيرة والقومية العديدة مثل الصين. ما هو أسرار الطبخ لدى الحزب لإعداد الأطعمة التي ترضي جميع الأذواق؟ في اعتقادي، تكمن الأسرار في النقاط التالية:

الأول هو السعي وراء المثل العليا. قال الأمين العام للحزب شي جين بينغ في خطابه في الحشد الاحتفالي بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني: "حدد الحزب فور تأسيسه السعي وراء سعادة الشعب الصيني ونهضة الأمة الصينية غايته الأصلية ورسالته". لم ينس الحزب غايته الأصلية بل يحفظ رسالته في الذهن سواء في عصر الحرب أو السلام وسواء كان الجيل القديم أو الجيل الجديد، وظل الحزب ملتزما بتقديم مساهمات للوطن والأمة والشعب.

الثاني هو التمسك بمفهوم "الشعب أعلى من أي شيء". يقول الأمين العام للحزب شي جين بينغ دائما إن الدولة هي الشعب والشعب هو الدولة ويستند مستقبل الدولة على دعم الشعب. يمثل الحزب المصالح الأساسية للغالبية العظمى من الشعب الصيني منذ التأسيس، ويصر على خدمة الشعب بكل أمانة وإخلاص ومشاركة الناس في السراء والضراء. فهو لا يحشد الجماهير للمشاركة في القضية الثورية والبناء الاقتصادي الوطني للصين الجديدة فحسب، بل يسمح الشعب اقتطاف ثمار النصر وأخذ عوائد التنمية الاقتصادية بشكل كامل ويتخذ الحزب مدى رضى الشعب أو لا كمعيار مهما لتقييم أداء الأعمال.

الثالث هو الحفاظ على التضامن والاستقرار. لا ثمار في النار، كما لا تنمية اقتصادية وتقدم اجتماعي في نيران الحرب. يؤكد الحزب على أن الاستقرار أهم شيء ويدعو الشعب جميعا إلى الحرص على التضامن بقدر حرصهم على حماية العيون. يدعو الحزب كل قومية إلى تشكيل أسرة كبيرة للأمة الصينية على أساس التضامن والمساواة وتلبية احتياجات مطالب الطبقتين والمناطق المختلفة بشكل كامل لبناء المجتمع المتناغم، الأمر الذي يقلل الاحتكاك الاجتماعي ويركز على التنمية الاقتصادية. لا تستطيع الدولة تحقيق التنمية باستمرار وثبات إلا يحقق الوحدة والاستقرار داخليا.

الرابع هو وضع التنمية الاقتصادية في المكان المركزي. لا يمكننا توطيد وتطوير النظام الاشتراكي وتلبية الاحتياجات المادية والثقافية المتزايدة للشعب ودفع التقدم الاجتماعي الشامل إلا وضع التنمية الاقتصادية في المكان المركزي وتطوير قوة الإنتاج. ها هي التجربة المهمة والدروس المستفادة التي حصلت عليه الصين الجديدة عبر مسيرة الاستكشاف لمدة 30 سنة من 1949 إلى 1979. يرى الحزب أن تطوير الاقتصاد بشكل قوي هي المفتاح الرئيسي لحل جميع المشاكل في الصين ويسعى جاهدا لاستخدام كل الموارد لخدمة البناء الاقتصادي. لذلك، شهد العالم في العقود الأربعة الماضية تطورا سريعا للاقتصاد الصيني، حيث استخدمت الدول الغربية 400 عام لإكمال نفس الإنجازات.

الخامس هو تعزيز بناء الحزب. يتذكر الحزب بصفته الحزب الحاكم هدفه المتمثل في خدمة الشعب ويكافح ضد الأفكار والتصرفات الخاطئة بكل أشكالها وأنواعها التي تضر مصالح الشعب ويعاقب الحزب الفساد بحزم وعزم. يطالب الحزب نفسه بمواكبة العصر ويشجع أعضاءها على "طلب العلم من العهد إلى اللحد وخدمة الشعب بلا نهاية". لم نبالغ إذا قلنا إن الحزب الشيوعي الصيني بأكثر من 95 مليون عضو هو ليس الحزب الحاكم ذا القدرة التنفيذية المتفوقة فقط، بل هو أكبر فريق في العالم من حيث التعلم والابتكار. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحزب يجرؤ على القيام بالثورة الذاتية ويشكل داخله الآلية للتنقية الذاتية والتحسين الذاتي والابتكار الذاتي، مما يضمن تصحيح الأخطار بشكل حزم وفعال فور ظهورها ويحافظ على الاتجاه السديد والكيان النقي دائما.