أكد رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة أبين علي خضر ناصر، أن اتفاق الرياض هو المخرج للجميع وأن على الجميع العمل لإنجاحه.

وشدد في حوار أجراه معه موقع "الإصلاح نت" على ضرورة أن يعمل الجميع على تقديم المصلحة الوطنية والعمل على إنهاء الانقسام وإيجاد دولة المؤسسات.

وتطرق الحوار إلى أداء الإصلاح بالمحافظة، والتنسيق بين الأحزاب السياسية، وكذا متطلبات أبناء المحافظة التي يجب على السلطة المحلية العمل لتحقيقها.

نص الحوار:

بداية ما هي الأدوار التي قام بها الإصلاح في أبين طوال السنوات الست الماضية؟

- في البداية نشكر موقع الإصلاح نت على هذا اللقاء ونشير إلى أن التجمع اليمني الإصلاح في أبين كان له دور في توحيد كل القوى السياسية والتنسيق بين رجال المقاومة وشارك مع كل القوى الوطنية في تحرير المحافظة من العدو الحوثي أيام الحرب مع مليشيا الحوثي، كذلك عمل الإصلاح على تكوين مجلس تنسيق الأحزاب والقوى السياسية لتوحيد الجهود لما يخدم المحافظة.

ماذا قدمتم من أجل تنشيط الحياة السياسية التي جرفها الانقلاب الحوثي؟

- الإصلاح حاول الدفع باتجاه ترتيب الحياة السياسية وكذلك توحيد الجهود الوطنية للعمل في إطار كيان مشترك وجمع أغلب الأحزاب والمستقلين وكل القوى الوطنية في إطار مقاوم للانقلاب والتصدي لمليشيا الحوثي.

هل ثمة تواصل وتنسيق وحوارات بين الإصلاح والأحزاب السياسية بالمحافظة؟ وإلى أي مستوى؟

- هناك تنسيق مع الأحزاب في كثير من القضايا لكن للأسف الأحداث المتتالية والانقسام الحاصل في المحافظة أثر على عمل الأحزاب وأنشطتها، لكن التواصل مع الأحزاب السياسية مستمر ونحن على تواصل مع جميع الأحزاب.

كيف تنظرون إلى الأداء السياسي الحزبي في أبين، وأداء فرع التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية؟

- أداء الأحزاب جيد لكن هناك تهميش لدور الأحزاب السياسية من قبل الحكومة والسلطات المحلية في المحافظات وحتى بعض الأحزاب السياسية لا تهتم بفروعها في المحافظات، وتعمل الأحزاب وفق الإمكانيات المتاحة، وما يزال أداء فروع الأحزاب في هذه المرحلة ضعيفا بسبب الحرب والصراعات المسلحة، لكن نأمل أن تتعاون الأحزاب السياسية لإعادة الحياة السياسية والمدنية، وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي كان السبب الرئيسي في ما حدث.

إلى أي مستوى وصل الدور القيادي والمجتمعي للمرأة في الإصلاح بالمحافظة، وما هو الدور المأمول لكي تقوم بدورها على أكمل وجه؟

- المرأة في الإصلاح تقوم بدور فعال في المجتمع وخاصة في مجال التنمية والتعليم وكذلك تقوم بدور في العمل الخيري والمجتمعي، ونأمل في قادم الأيام أن يكون لها مشاركة أكثر في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

هل هناك تعاون وتواصل بين السلطة المحلية والأحزاب السياسية بالمحافظة؟

- هناك تواصل مع السلطة المحلية لكن لا يرقى إلى المستوى المطلوب بحيث تشارك الأحزاب في التخطيط والتنمية وبناء المحافظة التي عانت من ويلات الحروب.

كيف يتبنى الإصلاح مطالب أبناء المحافظة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات؟

- الإصلاح يشجع كل من يعمل على تحقيق الاستقرار الأمني، والأحزاب السياسية أصدرت عدة بيانات طالبت الأجهزة الأمنية بالقيام بدورها، وأيضًا تشجيع الشخصيات الاجتماعية بدور إصلاح ذات البين.

بالنسبة للخدمات حاولنا الجلوس مع السلطات المحلية وطالبنا الحكومة بتوفر أهم الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء لكن للأسف حتى الآن لم توفر خدمة الكهرباء بصورة منتظمة أو على الأقل أسوة بالمحافظات الأخرى، أبين ما تزال جريحة من الحروب المتتالية والتي أثرت على البنية التحتية فأصبح المواطن يدفع الثمن بسب الحروب وكذلك بقاء الفساد معشعش في بعض الإدارات الحكومية وكذلك تجاهل الحكومة لمطالب المحافظة وفي مقدمتها الكهرباء.

ما هي المشكلات التي تواجهها محافظة أبين وتتطلب تعاون الجميع للتغلب عليها؟

- أهم المشكلات الانقسام الحاصل بين الشرعية والانتقالي بينما إيرادات المحافظة لا تورد بالشكل الصحيح ولم يلمس المواطن أي تحسن في الخدمات، وهنا ندعو السلطات المحلية لتحمل مسؤوليتها في توفير الخدمات، وأهمها الكهرباء، وكذلك تحسين الطرق والشوارع وخدمات الصرف الصحي والنظافة، على سبيل المثال أصبح الموظف فقيرا وخاصة المعلم، وأغلب أبناء المحافظة وخاصة المدن يعتمدون على الوظيفة التي أصبحت لا تلبي المتطلبات الأساسية، وهنا أدعو الحكومة إلى إعادة النظر في هيكل الأجور.

ماذا يعني اتفاق الرياض بالنسبة لكم في محافظة أبين؟

- اتفاق الرياض هو المخرج للجميع ويجب أن يعمل الكل لإنجاحه، ولذلك نطالب الأشقاء في المملكة العربية السعودية بالضغط من أجل تنفيذ الاتفاق.

كيف تقرؤون الخطوات التي تم إنجازها من الاتفاق وأثرت إيجابياً على المحافظة؟

- نعم أهم خطوة في المحافظة هي إيقاف الحرب وإيقاف نزيف الدم وسحب القوات من خطوط التماس وهذا شيء إيجابي أعاد روح الأمل إلى إمكانية التصالح وتطبيق اتفاق الرياض وأعاد الحياة نوعا ما إلى المحافظة التي عانت من الحروب ولا تزال تعاني.

وما المخاطر التي سيتسبب بها عدم تنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض بنظركم؟

- عدم تطبيق الشق الأمني والعسكري يزيد من الفوضى ويؤدي إلى عدم الاستقرار.

هل هناك تنسيق بين الأحزاب والمكونات السياسية بالمحافظة في سبيل التعاون لإنجاح اتفاق الرياض؟

- ليس بمقدور الأحزاب السياسية في المحافظة عمل ذلك ولكن سوف نسعى مع كل الخيرين لإنجاح اتفاق الرياض.

ما الذي تودون إضافته في نهاية هذا الحوار؟

- في الأخير نقدر تقديرًا عاليًا الجهود المبذولة من قبل قيادة المملكة العربية السعودية في رعاية اتفاق الرياض ونطالب الجميع بتقديم المصلحة الوطنية والعمل على إنهاء الانقسام وإيجاد دولة المؤسسات.